أشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط بصمود الشعب اليمني وقواته المسلحة في مواجهة العدوان, وقال المشاط في خطابه بمناسبة اليوم الوطني للصمود:" لقد كان لصمودكم الأثر الكبير في إفشال كل المخططات المعادية وكان له الفضل الكبير في وضع الخصوم أمام حالة كبيرة من الانكشاف السياسي والقانوني والإعلامي سواءً على مستوى الهدف الحقيقي لهذا العدوان أو على مستوى المبررات الواهية أو على مستوى الخطاب التضليلي ككل" وأضاف :" وكان لصمودكم الفضل في تقويض كل الأسقف الزمنية المدروسة للعدوان وفي صنع التحولات والمآلات الكبيرة للمعركة والمواجهة ويكفي أنه لا مقارنة اليوم بين معادلات الموقف الوطني في 26 مارس للعام 2021م وبين ما كان عليه الحال في 26مارس للعام 2015م ". وتابع :" كما كان لصمودكم الفضل أيضا في إعادة الاعتبار لليمن ولكل مقولات التاريخ عن اليمن ، واستطعتم أن تمنحوا كل من اعتدى عليكم وكل من سيستفيد من قراءة صمودكم تجربة تاريخية مهمة تكفي لوقف التفكير مستقبلا في تكرار أي اعتداء على بلدكم، وبهذا تكونون قد حميتم بلدكم لقرون قادمة، وأودعتم لكل الأجيال رسالة مرصعة بالفخر والاعتزاز والمواقف المشرفة وممهورة بعشق الوطن وعطر الشهادة وعطاء التضحية ومواصفات القيادة وأمانة الرسالة والسيادة ، وصنعتم واقعا سياسيا جديدا يستحيل معه القبول بحكام معلبين أو مصنعين من قبل الخارج ممن رأيناهم يبيعون الوطن على الرصيف ، ويصفقون لقصفنا وحصار وتجويع شعبنا واحتلال ارضنا". وقال الرئيس المشاط :" ولعل من أهم مكاسب الصمود أنه كشف عن مستوى الانحسار القيمي لدى كل أدعياء التمدن والتقدم والحضارة والإنسانية، وأسقط كل الأقنعة حتى الى درجة وجدنا معها المجتمع الدولي يعترف بشرعية زائفة - لخليط من الفاسدين والقاعدة وداعش – لا يعترف بها الشعب اليمني وتقف ضد مصالح الشعب، ووجدنا الأممالمتحدة تقلق في كل مرة نستعمل فيها حقنا المشروع في الدفاع، وتلوذ بالصمت إزاء اعتداء يومي وحصار مستمر وقصف على مدار الساعة، وكذلك إزاء تدخل خارجي غير مشروع تمنعه القوانين الدولية ومواثيق الأممالمتحدة، وتمنعه القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني ، وتمنعه المعاهدات الثنائية، ومبادئ الدين والإخاء، وأواصر القربى وحسن الجوار، ومن هذه الزاوية كان الصمود انتصارا لكل الحقيقة على كل الزيف، ولم يعد في مقدور أحد أن يغشنا أو يخدع شعبنا تحت أي عنوان من تلك العناوين البراقة التي لطالما خدعونا بها زمنا طويلا ". وأضاف :" كما أجهز صمود الشعب اليمني على ثقافة الارتزاق والتبعية والارتهان، فتنزهت عنها الغالبية العظمى من الشعب ، وأرسى الصمود أسس الاستقلال الحتمي كثقافة وممارسة وطريق ، والاستقلال لاشك هو كل ما يحتاجه اليمن للنهوض والانطلاقة نحو استحقاقاته الكبرى وفي مقدمة ذلك بناء الدولة اليمنية المدنية العادلة والقوية والغنية ان شاء الله.