يحيي شعبنا اليمني يوم الصمود الوطني ويقف أمامها بكل فخرٍ واعتزاز باعتبارها يوماً وطنياً لصموده وثباته في مواجهة وكسر إرادة أعتى عدوان بربري غاشم ويعتبرها مناسبة نستلهم منها قيم العطاء والبذل والتضحية في سبيل الله ومن أجل سيادة وعزة وكرامة الوطن والشعب والتي تحققت بفضل الله وبتضحيات شهدائنا وجرحانا وبجهود وشجاعة مقاتلينا الابطال الذين تسلحوا بثقافة الجهاد والولاء لله ولرسوله فكتب الله على أيديهم النصر وسقطت معها كافة الرهانات التي بنت عليها قوى العدوان حساباتها الخاطئة. واذا كانت قوى العدوان تريد ان يكون ال 26 من مارس من كل عام مناسبة لانتصار وهمي حلموا به الا ان ارادة الله ثم بإرادة وصمود شعبنا غير ذلك فكان الله معنا وكنا في مستوى معركة المواجهة والصمود ولتتحول هذه المناسبة الى ذكرى اليمة وهزيمة مادية ومعنوية في نفوس المعتدين الذين يتجرعون اليوم مرارة الخزي والهزائم المتتالية والخسائر الفادحة التي حصدوها في مختلف ساحات وميادين المواجهة مع شعبنا اليمني وصدق الله العظيم القائل" وما النصر الا من عند الله" .. والقائل سبحانه "ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم". هذا النصر والتأييد بقدر ما يمثل تجسيداً لمدى الثقة والارتباط بالله ولثقافة الشهادة والتضحية في سبيل الله ومن أجل الوطن ودرساً من دروس العزة والكرامة في مواجهة قوى الطاغوت والاستكبار فانه يمثل رسالة للعالم أجمع بأن النجاح في قيادة وإدارة الحروب وتحقيق النصر لا يصنعهما التفوق في امتلاك الجيوش والأسلحة الفتاكة ولا في بناء الأحلاف الكبيرة بل تصنعها إرادة الشعوب الحرة المؤمنة بالله وبعدالة قضيتها وبقدرتها على خوض غمار الحروب ومواجهة الظالمين معتمدة على الله وهاهو شعبنا يجني ثمار هذا الايمان والثقة بالله وبنصره وتأييده وثمار تمسكه بهويته وتحركه وثباته من هذا المنطلق في مواجهة المعتدين قال تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ}. واليوم يكفينا شرفاً وفخراً أن ستة اعوام مضت لم تغير في الامر شيئ بل إن شعبنا وقواتنا المسلحة أصبحنا أكثر قوة وعزيمة واشد باساً وارادة على المواجهة .. ست سنوات تغيرت معها كل معايير ونظريات الحروب وسقطت أمامها كل معادلات وموازين القوى وجعلت قوى تحالف العدوان السعودي والاماراتي ومن خلفهما راس الشر امريكا واسرائيل يقفون اليوم حائرين عاجزين عن تحقيق أي من أهدافهم. نعم لقد استطعنا خلال ست سنوات وبعون الله تحقيق انتصارات وإنجازات كبيرة على كافة المستويات ومنها المجال العسكري وبالأخص مجال التصنيع الحربي لمختلف الأسلحة وصنوف القوات المسلحة بخبرات وكفاءات عسكرية يمنية وأصبحنا نقاتل مما نصنع وغدت عملياتنا النوعية كابوساً على قادتهم ومقاتليهم كما غدت صواريخنا الباليستية وطائراتنا المسلحة تقصف مضاجع المعتدين في عقر دارهم ولم تغني عنهم منظوماتهم الدفاعية ولا الاستجداء والاستنجاد والصراخ والعويل. وما يبعث الفخر في هذه المناسبة ان مسارات البناء والتأهيل وتعزيز القدرات الدفاعية لقواتنا المسلحة ستمضي قدماً براً وبحراً وجواً بعون الله وبتلاحم ابناء شعبنا وسيكون العام السابع ان شاء الله حافلا بالمزيد من الانتصارات والنجاحات والمفاجئات لأعداء الوطن ومرتزقتهم بجديد ما ينتجه ويطوره التصنيع الحربي للأسلحة المختلفة ومنها تطوير وصناعة اسلحة الردع الاستراتيجية للقوة الصاروخية بأجيالها وانواعها المختلفة قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى وايضا الطيران المسير الاستطلاعي والقتالي كما اكدت على ذلك القيادة الثورية السياسية والعسكرية العليا.