قلل الرئيس السوري بشار الأسد من أهمية تصريحات الدول الغربية التي تنفي شرعية الانتخابات الرئاسية الجارية حاليا في بلاده. وصرح الأسد للصحفيين عقب إدلائه بصوته في مركز اقتراع في مدينة دوما الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، برفقة قرينته أسماء اليوم الأربعاء، بأن سوريا لا تولي أي اهتمام لتصريحات الغرب عن الانتخابات الحالية، قائلا إن قيمة هذه الآراء "لا تساوي شيئا". وشدد الأسد على أن إدلاءه بصوته من مدينة دوما يمثل دليلا على وحدة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب. وكانت دوما على مدى سنوات من أكبر معاقل الجماعات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية، واستعادت قوات الحكومة سيطرتها على هذه المدينة في ربيع 2018. وقد أنطلقت الانتخابات الرئاسية في سوريا، صباح اليوم الأربعاء، مع افتتاح أكثر من 12 ألف مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد. وستظل المراكز مفتوحة حتى الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي، مع إمكانية تمديد العمل لخمس ساعات إضافية إن لزم الأمر، وسيتمكن الصحفيون من جميع أنحاء العالم والمراقبون المدعوون من مختلف البلدان من متابعة الانتخابات على مدار اليوم. وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات، سامر زميرك، لوكالة "سبوتنيك": "إن سكان محافظة إدلب التي يحتلها الإرهابيون ومحافظة الرقة الخاضعة لسيطرة الأكراد سيتمكنون من التصويت في أماكن إقامتهم المؤقتة. وفي الوقت نفسه، سيتم تجهيز مركزي اقتراع في الجزء المحرر من محافظة إدلب بالتنسيق مع المحافظ ومفوضية انتخابات المنطقة". وقال رئيس وفد المراقبين الروس، دميتري سابلين: "إنه يتعين على الدول الغربية الاعتراف بحق الشعب السوري في تقرير المصير واختيار الرئيس المقبل والتخلي عن العقوبات الأحادية الجانب". بدوره، قال رئيس الوفد الأمريكي من مينيابوليس، وايت ميلر: "إن وجود مراقبين دوليين في الانتخابات الرئاسية في سوريا ضروري للحصول على صورة حقيقية لما يحدث، ومهم لمكافحة المعلومات المشوهة للواقع". وسبق أن تحدث ممثلو المعارضة السورية الخارجية عن رفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية، كما أدلت أنقرة بتصريح حول عدم شرعية الانتخابات في سوريا، وحظرت ألمانيا الانتخابات على أراضيها تمامًا. وصرح المتحدث باسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، بأن الاتحاد الأوروبي سيكون على استعداد لدعم إجراء انتخابات "حرة ونزيهة" في سوريا، لكنه يشك بشدة في أنها ستكون ك