شهداؤنا العظماء سطروا أروع البطولات والتضحيات وهم يواجهون تحالف بربري همجي من جميع اصقاع الأرض واستطاعوا كسر شوكته في جميع جبهات وميادين المواجهة وضحوا وجادوا بأغلى ما يملكون فقدموا أرواحهم ودماءهم الزكية رخيصة في سبيل الله ومن أجل الدفاع عن الأرض والعرض. لكن هناك من هؤلاء الشهداء من لهم مواقف بطولية نادرة وفريدة اجترحوها في أرض المعركة وهم يواجهون قوى عدوانية تمتلك أقوى الأسلحة الحديثة والمتطورة وهنا سنتحدث عن أحد هؤلاء الشهداء والذي كانت له مواقف وبطولات نادرة انه الشهيد الملازم أول محمد عبدالله محمد عبده حذيفة من أبناء محافظة صنعاء مديرية مناخة صاحب العطاء والحماس المتدفق والمتميز بمكارم الأخلاق والصفات النبيلة عرف بين رفاق دربه بالتواضع والجود والكرم والصدق والإخلاص والتفاني في أداء واجبه محباً لله ورسوله ولوطنه وترابه الطاهر فضحى وجاد بكل ما يملك جهاداً في سبيل الله ودفاعاً عن السيادة الوطنية. الشهيد الملازم حذيفة -سلام الله عليه- انطلق الى ساحات القتال منذ بداية العدوان الظالم والغاشم على الشعب اليمني استجابة لقوله تعالى "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله إن الله مع المتقين"، فتحرك للجهاد بعزيمة وإرادة وكان في مقدمة الصفوف والانساق الامامية للمواجهة حاملاً قضية أبناء شعبه العادلة ضد هؤلاء المعتدين الآثمين ومرتزقتهم رافعاً شعار "النصر أو الشهادة". الشهيد حذيفة سطر أروع الملاحم الفدائية وهو يهاجم ويقتحم المواقع الامامية لقوى الغزو والاحتلال في جبهة مارب بكل شجاعة لا يخاف الموت انها فدائية نادرة لا يتمتع بها إلا القليل من المقاتلين الابطال. لقد قدم الشهيد دروساً عظيمة في التضحية والفداء جعلت العدو ذليلاً جباناً رغم امتلاكه عدة وعتاد عسكري متطور إلا أن الايمان والثقة التي يحملها هذا الشهيد البطل جعلت من المستحيل ممكناً واستطاع باقتحاماته المفاجئة لمواقع قوى العدوان ومرتزقته هزيمتهم ودحرهم وجعلهم يفرون من مواقعهم تاركين خلفهم عتادهم وعدتهم. لقد شكل الشهيد جنباً الى جنب مع زملائه المجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية صخرة إيمانية صادقة انكسرت عليها كل آمال ومخططات قوى العدوان وعلى رأسهم الصهيوأمريكي وأذنابهم من آل سعود وآل زايد ومرتزقتهم المأجورين وها هم اليوم قد أًصبحوا محاصرين ومطوقين في آخر معاقلهم بمدينة مارب التاريخ والحضارة فبعد مشوار جهادي يحمل في طياته بطولات وتضحيات خالدة للشهيد الملازم أول محمد عبدالله حذيفة نال وسام شرف الشهادة وهو على أبواب مدينة مارب يقارع الظلم والظالمين بمعنويات عالية فهنيئاً لك الشهادة أيها البطل المغوار جعل الله مثواك الجنة مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.