قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان من يدير المعارك ضد المقاومة في لبنان هي السفارة الأميركية والسفراء والمتعاقبون منذ العام 2005 وفشلوا، واعلن ان سفن الوقود الإيرانية سترسو قريبا في لبنان لتخفيف أزمة نقص الوقود. واكد في خطاب له مساء اليوم الاحد في ذكرى مرور اسبوع على شهادة القائد الحاج عباس اليتامى (ابو ميثم) ان عشرات مليارات الدولارات أنفقت منذ 2005 حتى هذا اليوم من أجل تشويه المقاومة وفشلوا، وأضاف "كل شيء عملته السفارة الأميركية فشلت فيه سواء بالإعلام أو التمويل". واشار السيد نصر الله "الهدف مساعدة كل اللبنانيين وليس مساعدة فئة دون أخرى ونحن لسنا بديلاً عن الدولة ولسنا بديلاً عن الشركات التي تستورد المشتقات النفطية ولسنا بديلاً عن المحطات". وقال "هناك معايير واضحة وأسعار سنعلن عنها في الوقت المناسب ونستمر بمطالبة الدولة للقيام بدورها، هؤلاء المحتكرون للمحروقات يجب أن يتم اعتقالهم ورميهم في الحبس". واعلن السيد نصر الله "سنأتي بكميات مقبولة من المحروقات لتخفيف الضغط على الشركات والمحطات والسوق السوداء ونريد أن نكسر الأسعار التي تعبر عن الجشع والطمع وأن نخفف من معاناة الناس". وطالب السيد نصر الله الحكومة بتخفيف معاناة الناس وتحمل مسؤولياتها، ورحب بمشروع الغاز المصري والكهرباء الأردنية وكل ما يمكن أن يساعد لبنان. وقال نصر الله "اذا لم يكن هناك شركات من أجل الحفر خوفاً من العقوبات الأميركية نستطيع أن نحضر شركة إيرانية، والشركات التي لدينا لا تخاف القصف الإسرائيلي وهي تستطيع استخراج الغاز والنفط وبيعه ونقترح على الحكومة اذا قبلتم لدينا شركات لاستخراج النفط والغاز وبيعه". وأضاف "ما يهمنا هو شعبنا ومعاناته بمعزل عن المكاسب السياسية، وما يهم أن يعرفه اللبنانيين أن ما تحدثت به السفيرة الأميركية يحتاج من 6 أشهر إلى سنة". وتابع "هذه المشاريع تحتاج إلى تفاوض مع سوريا وهي لا يمكن إنجازها في جنح الظلام". وقال "السفيرة الأميركية تبيعنا أوهام لكن إذا تحققت لن نشعر بالإنزعاج لأن هذا يعني كسر الحصار" وتابع "هناك كثير من الدول التي يمكن أن تقدم الكثير لنا لكن أميركا تمنعها وتضع الفيتو، وتابع "سيكتشف العدو والأميركان ومن معهم أن خسائرهم الشعبية والسياسية وغيرها ستكون كبيرة جدا". وأضاف"الولاياتالمتحدة الأميركية والسفارة الأميركية تتحمل مسؤولية الحصار في لبنان وهي تتدخل في كل شيء من شركات المحروقات إلى شركات الأدوية وتتدخل مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب وأيضاً تتدخل مع البلديات". وتابع سماحته" الأميركيون والسعوديون عملوا خلال السنوات الماضية على جر البلاد على حرب أهلية لكنهم فشلوا وحاولوا جرنا إلى صدام وفشلوا فلجأوا إلى البديل وهو التفتيت وبدأوا بذلك منذ 19 تشرين ". ورأى السيد أن" الأمر يتجاوز تأليب بيئة المقاومة على المقاومة وما يحدث أكثر منذ ذلك وهو ضرب الحياة اللبنانية عبر ضرب اللبناني في حياته وعيشه وبيته وهذا ما تديره السفارة الأميركية". وتابع"بعد أن يأس الأميركيون من الأحزاب لجأوا إلى الNGOs وتحت تاثير غياب الأمن الاجتماعي يلجأون إلى الحكومات التي يريدونها ويأخذون لبنان إلى التفريط بحقوقه وإلى الذهاب للتطبيع مع العدو الإسرائيلي". وأضاف"لا يوجد شيء اسمه عقوبات دولية على إيران وإنما فقط عقوبات أميركية لكن للأسف بعض المسؤولين اللبنانيين يخافون من أميركا أكثر مما يخافون من الله". واكد ان "مشهد الجدار في غزة الذي فيه فتحة يمد منها الجندي الإسرائيلي بندقية ومشهد المسدس الذي يطلق النار يجب أن يدخل التاريخ". ورفض الكشف عن عدد شباب "حزب الله" وقال: "لو أنني كشفت ذلك لأصاب كثر بالرعب". وأشار إلى أن "سر قوة مسيرة المقاومة أنها لم تنطلق في يوم من الأيام لتفتش عن مكاسب هنا أو هناك". وختم السيد نصر الله "نحن دخلنا هذه المعركة بأمل بعزم ويقين وعندما نؤدي تكليفنا فإن الله سيفتح لنا أفاقاً لا تخطر على بال أحد".