سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكومة الإنقاذ تنظم حفلاً خطابياً بمناسبة العيد 58 لثورة 14 أكتوبر المجيدة:الرهوي: أبناء الوطن يستذكرون اليوم شهداءهم الذين بذلوا دماءهم في مواجهة العدوان
بن حبتور: تقوم صنعاء اليوم بإعادة صياغة اليمن من جديد نظّمت حكومة الإنقاذ الوطني يوم أمس الأول بصنعاء حفلا خطابيا بمناسبة العيد ال58 لثورة 14 أكتوبر المجيدة بمشاركة عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي ورئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور. وفي الحفل أشار عضو السياسي الأعلى الرهوي إلى البُعد الوطني لهذه الثورة المجيدة التي قادها المناضل راجح غالب لبوزة ومعه غيث من قبائل اليمن كافة شماله وجنوبه وشرقه وغربه الذين تحرّكوا لتحرير الوطن من براثن الاستعمار البريطاني البغيض. وقال: "حضرت المرأة اليمنية في هذه الملحمة الوطنية والتي تعد مريم بنت سعيد عباد الملقبة ب'دعرة' أبرزهنّ حيث تمكّنت من قنص تسعة وثلاثين جنديا بريطانياً وأسقطت طائرة مروحية إضافة إلى حضورها في عدد من الجبهات في المحافظات الشمالية عقب ثورة 26سبتمبر". وأوضح الرهوي أن الحقائق التاريخية القريبة تؤكد أن أبناء المحافظات الشمالية قاتلوا واستشهدوا في المحافظات الجنوبية كما قاتل واستشهد أبناء المحافظات الجنوبية في المحافظات الشمالية دفاعا عن اليمن وحقه في العيش بحرية وكرامة. ولفت إلى أهمية رد الاعتبار لكل شهداء الوطن لاسيما من كانت لهم أدوار بارزة وتم نسيانهم وأدوارهم النضالية التحررية المشرّفة.. مؤكدا أن أبناء الوطن يستذكرون اليوم شهداءهم الذين بذلوا أرواحهم وأولئك الذين لا يزالون حتى اليوم يبذلون دماءهم في مواجهة العدوان. وتطرّق الرهوي إلى الانتصارات المتلاحقة التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية بإسناد من رجال القبائل الأحرار في مأرب وغيرها والتي يتم تحريرها تباعا.. لافتا إلى أهمية تعزيز اللّحمة الوطنية لمواصلة التصدّي للمعتدين. كما تطرّق عضو السياسي الأعلى إلى مساعي دول العدوان وفي مقدمتها بريطانيا لتفتيت اليمن واستدعاء مشروعها القديم الذي أسقطته ثورة 14 أكتوبر. بدوره توجّه رئيس الوزراء في مستهل كلمته بالتهنئة بهذه المناسبة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي يقود معركة وطنية كبرى تحقق إنجازات هامة لصالح القضية الوطنية ومصلحة الشعب اليمني وكذا لرئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط الذي يقود تحولات سياسية وأمنية وتنموية حيوية. وأشار إلى أن الجميع معنيون -وهم يحتفلون بهذه المناسبة- بتذكر الشهداء المناضلين وتضحياتهم الكبيرة.. موضحا أن المناسبة ليست عابرة لأن الأمر لم يكن سهلا لأحرارها وهم يواجهون الإمبراطورية البريطانية التي كان لها مؤسسة أمنية وخونة وعملاء ومرتزقة لرصد تحركات الثوّار وخططهم التصعيدية ضد المحتل. وقال: "ما أشبه اليوم بالأمس كان هناك عملاء وخونة للمحتل القديم كما هو الحال اليوم مع المحتل السعودي- الإماراتي الذي يعتبر بالأساس أداة للمشروع الغربي الصهيوني والمشروع الأنجلوساكسوني القديم الجديد الذي يريد تثبيت النظام الصهيوني الذي بدأ يتهلهل من الداخل بفضل المقاومة الفلسطينية ورفض المجتمع العربي له ولوجوده". وأضاف: "اليوم يعاد ترتيب المنطقة بصورة أخرى من خلال بعض العملاء والمرتزقة ويؤسس أعداء الأمة كانتونات ودويلات ومشيخات الغرض الرئيسي منها تفتيت اليمن ودعم المشروع الصهيوني المحمي بالمشروع الغربي للبلدان الليبرالية" .. مؤكدا أن بعض العملاء والمرتزقة المتواجدين في الرياض وأبو ظبي ودبي يخدمون هذا المشروع الذي يسعى إلى تفتيت اليمن. ولفت رئيس الوزراء إلى أنه من رحاب ثورة أكتوبر ومفكريها الذين ثبتوا وصمدوا وأسسوا الفكرة قبل 58 عاما تقوم صنعاء اليوم بإعادة صياغة اليمن من جديد. وأشار بهذا الخصوص إلى حديث قائد الثورة في مناسبات عديدة وتأكيده أن الدولة اليمنية الجمهورية في صنعاء تقوم على مبدأ التسامح والإخاء.. وقال: "ينبغي علينا أن نركّز على هذه الفكرة لأننا لا نؤمن بالأحقاد وردود الأفعال وهدفنا الرئيسي هو طرد المحتل وإعادة بناء الجمهورية اليمنية على أسس سليمة يسودها التسامح ومبدأ تكافؤ الفرص". وتحدّث رئيس الوزراء عن المديريات والمناطق التي تم تحريرها وعادت إلى حضن الوطن.. مؤكدا الاستمرار في تحرير كل شبر من أراضي اليمن من المحتل السعودي الإماراتي الأمريكي.