أوضح الأستاذ الدكتور يوسف محمد عبدالله وكيل وزارة الثقافة والسياحة ورئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف (المكلف) أن هيئة الآثار قررت تجديد تصريح بعثة المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان لمواصلة العمل في معبد"أوام" بمحرم "بلقيس"في مأرب لمدة أسبوعين إضافيين نظراً للاكتشافات الهامة التي توصلت إليها البعثة وبشكل يومي خلال الشهرين الماضيين وهي الفترة التي كانت محددة لنشاط البعثة في هذه المنطقة. وقال الدكتور يوسف محمد عبدالله انه ومنذ تنقيب بعثة المؤسسة الأميركية لدراسة الإنسان في مطلع الخمسينات لم تشهد اليمن هذا الكم من الاكتشافات الكبيرة التي تم التوصل عليها مؤخراً والتي تتضمن مئات النقوش السبئية والعديد من التماثيل البرونزية والتي تسجل صفحة ناصعة من تاريخ اليمن القديم‘ ناهيك عن إزاحة الستار عن أبواب مغلقة لمعبد"أوام" وردهات واسعة ولقى أثرية هامة. وأضاف الدكتور يوسف محمد عبدالله أنه وجه بتشديد الحراسة واستكمال التسجيل والتصوير للمكتشفات التي تشكل بحق واحدة من أكبر المكتبات التوثيقية في الشرق القديم والتي تحوي وثائق هامة مدونة بخط الفبائي أبجدي غير صوري أو رمزي وتعزز ما اكتشفته المؤسسة الأميركية لدراسة الإنسان في مطلع الخمسينات وتضيف إضافة ملموسة إلى تلك الاكتشافات السابقة وتؤكد في الوقت نفسه أن معظم النقوش التي اكتشفت في مطلع الخمسينات ظلت مطمورة تحت الرمال , وحمداً لله مازالت في مكانها ولم تتسرب في معظمها إلى الخارج. وقد هنأ الأخ الدكتور يوسف محمد عبدالله, فريق العمل المكون من خمسة عشر خبيراً أمريكياً وخمسة وعشرين أثرياً يميناً وعشرات العمال والمراقبين من أبناء مارب الكرام على جهودهم وعلى تلك النتائج الباهرة التي شرفوا اليمن بها رئيساً وشعباً, بعد أسابيع مضنية من التنقيب وإزاحة الرمال السافية المتراكمة عبر التاريخ والتي تكشف اليوم في اليمن الجديد عن أسرارها بسخاء منقطع النظير.