أكد المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الشعب اليمني يتعرض للحصار الجماعي من قبل تحالف العدوان وعلى مرآى ومسمع من الأممالمتحدة وأن اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم ولم يحظ منذ ثمان سنوات بجزء من التضامن الذي تحظى به أوكرانيا اليوم. واضاف البروفيسور الترب ان النفاق السياسي والحقوقي هو من يحكم اليوم المواقف الدولية والأممية في اشارة الى الصمت الدولي والأممي المخزي تجاه العقاب الجماعي الإجرامي الذي يتعرض له اليمنيون، من قبل تحالف العدوان. وقال البروفيسور الترب ان قيام دول العدوان خلال اليوم المنصرمين باحتجاز السفينة "قيصر" واعادتها من قبالة السواحل اليمنية كان دليلاً إضافياً واضحًا على أن أزمة الوقود الخانقة التي يعيشها البلد، تأتي ضمن مخطّط إجرامي ينفذه تحالفُ العدوان برعاية أمريكية بريطانية؛ لخنق الإمدَادات التي يعتمد عليها الشعب اليمني، ومضاعفة الأزمة الإنسانية التي أعلنت الأممالمتحدة أنها الأسوأُ في العالم. واشار البروفيسور الترب الى أن هناك العديد من الخيارات اذا استمرار الحصار الاقتصادي وتضييق الخناق على الشعب اليمني في لقمة عيشه ومنع دخول المشتقات النفطية ولن يمر أبداً وعلى تحالف العدوان أن يدرك ذلك ولن نظل مكتوفي الأيدي أمام هذا الإجرام. وأضاف: "اليد الطُّولى للقوة الصاروخية والطيران المسيّر ستقوم بواجباتها في أرامكو وشركات نفطية أُخرى ومواقع أكثر حيوية. واكد البروفيسور الترب انه اجرى اتصالات مع عدد كبير من الساسة والمفكرين العرب والاجانب بعد قرار مجلس الأمن الدولي الاخير ونقل اليهم الغضب العارم لدى الشعب اليمني تجاه النفاق الدولي بحق اليمن وتحميل امريكا مسؤولية استمرار الحصار. ونوه البروفيسور الترب انه مع استمرار العدوان والحصار فقد انكشفت نوايا دول العدوان وهروبها عن السلام وبالتالي فان موقفنا ايضا واضحا فلا انتقال سياسي او حوار دون وقف التصعيد ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي اولا. واضاف مع قرب الذكرى الثامنة لبدء العدوان على بلادنا فأننا أمام خيارين الأول الضرب في العمق السعودي والإماراتي واستمرار الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وكذا العمل على ترتيب الشأن الداخلي بمعالجات واتخاذ تدابير تحقق الاستقرار وعلى راسها اصلاح اخطاء واخفاقات الاجهزة الادارية والاستمرار في عملية التدوير الوظيفي ومحاسبة المقصرين.