شاخت أمريكا وشاخت أوروبا وشاخ اتباعهم وعلى راسهم في المنطقة مملكة آل سعود هذا هو الاستنتاج الأهم الذي يخرج به أي متابع لزيارة بايدن للكيان الصهيوني وارض الحجاز. نحن هنا لا نبني استنتاجنا على تصريحات البيت الأبيض ولا ابن فرحان ولا ابن سلمان بل على معطيات تفرزها حقائق موضوعية لواقع العالم اليوم. بايدن كما هو حال القادة الأمريكيين اعطى إسرائيل أكثر مما تريد وجاء الى بني سعود فلم يجد في البقرة النفطية الكثير مما يستحق الحلب ومع ذلك حقق بعض ما ارداه كيان العدو الصهيوني بفتح أجواء الحجاز امام طيران (العال ). الحديث عن نجاح او فشل الزيارة توجب الاخذ في الحسبان ليس جلسات التصوير العلنية بل ما دار في الغرف المغلقة وحديث مملكة بني سعود على 13 مليون برميل نفط كطاقة إنتاجية قصوى يدلل على موافقة ضمنية لضخ الطاقة للسوق النفطية في اطار الحرب الشاملة التي تخوضها أمريكا مع روسيا . الزيارة فشلت بالمعنى الموضوعي الا انها في بعض جوانبها الآنية نجحت وهذا ما ستبينه الأيام القادمة وعلى المعنيين من الطرف الاخر ان لا يبنوا استنتاجاتهم على الظاهر وبكل تأكيد روسيا كما هو مفترض قد تعلمت الكثير منذ دور السعودية في أفغانستان في ثمانيات القرن الماضي حتى هذه الزيارة للرئيس الأمريكي العجوز وهذا الفهم ستنبينه من زيارة بوتين لإيران غدا. اليمن هي من كان واحدا من أجندة هذه الزيارة وبايدن استبق هذه الزيارة بالحديث عن الهدنة الذي نسب تحقيقها الى نفسه وتحدث عن اتفاقه مع سلمان وابنه على تمديدها والمعنى استمرارية العدوان على الشعب اليمني ولكن بأساليب أخرى جوهرها هذه المرة الحرب الاقتصادية فجاء الرد من صنعاء اما السلام التام الذي يوقف هذه الحرب العدوانية القذرة بكل اشكالها وخروج القوات الإماراتية والسعودية والأمريكية والبريطانية من كل الأراضي اليمنية في البر والبحر وإعادة اعمار ما دمروه وبدون ذلك فان ما ينتظر بني سعود واولاد زايد الموت الزؤام . المضحك المبكي موقف رئيس ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي للرياض وأبو ظبي الخائن المرتزق رشاد العليمي الذي صدق الوهم ونسى انه باع نفسه كعبد منفذ ما يأمره الأسياد ولا يمكن ان يكون ندا في أي حال من الأحوال هذا المضحك أما المبكي فهو ان يحسب مثله على اليمن . حديث بايدن عن انه كان وراء الهدنة وانه هو الذي يمددها يؤكد للمرة المليون ان هذا العدوان على الشعب اليمني تقود تحالفه على الشعب اليمنيأمريكا ومعها بريطانيا والكيان الصهيوني وما بني سعود واولاد زايد الا أدوات تمويلية وتنفيذية وحنقهم الذي ظهر في هذه الزيارة يدل ان أمريكا لم تحسب لهم ما قدموه في تنفيذ مخططاتها لتدمير اليمن والعرب والمسلمين . أمريكا تدعي انتصارات دنكشوتية وأوروبا تئن والحديث عن انتصارات وهمية على روسيا في أوكرانيا يقرب اجلهم .. حكومة بوريس جونسون سقطت والإيطالية في الطريق ولا احد يدري مصير شولتز الألماني وماكرون الفرنسي والمؤشر المظاهرات التي تخرج الى شوارع مدنهم وتتزايد يوميا ..لقد صبرنا كثيرا ولم يبقى الا القليل وانا لمنتصرون .