قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان ما نشاهده اليوم من اقتتال ودمار في عاصمة شبوةعتق بين فصائل المرتزقة نتاج طبيعي لسياسيات قوى العدوان السعودية والامارات التي تسعى ومنذ 8 سنوات على تمزيق وتفتيت وتفكيك اليمن والتي واجهها الشعب اليمني بقيادة أنصار الله مقدمين تضحيات كبيرة مؤكدين على أن الأرض والإنسان والجغرافيا اليمنية ترفض الامتهان والتقسيم والتجزئة. واضاف البروفيسور الترب ان المخطط اصبح واضحا ولكن للأسف ان قوى العدوان عملت وعلى مدى 8 أعوام على تشكيل قوات عسكرية بمسميات وتفرعات مناطقية وأخرى سياسية خارجة عن سلطة الدولة في المناطق الواقعة تحت الاحتلال وهذا ما أكده تقرير صادر عن لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة حيث عملت السعودية والامارات على تأسيس دويلات داخل الدولة اليمنية . واشار البروفيسور الترب ان القيادة في صنعاء تنبهت الى هذا الأمر منذ الوهلة الأولى لاعلان العدوان على اليمن وأفشلت جميع المؤامرات واصبحت اليوم القيادة في صنعاء تحوز موقعاً متقدماً في الدفاع عن وحدة اليمن وسيادته. وقال البروفيسور الترب لقد بلغ المخطط السعودي – الإماراتي في اليمن ذروته حيث تحولت مؤشرات المخطط بإنشاء كيانات مسلحة ذات عقيدة انفصالية، تضمن نجاح مخططات دول العدوان في مشاريع تقسيمية تخدم المصالح الصهيوأمريكية العليا تتقاسم فيه الإمارات والسعودية الغنائم عبر وكلاء لهم على الأرض . ودعا البروفيسور الترب أبناء المحافظات الجنوبية المتواجدين في صفوف العدوان إلى قراءة التاريخ السياسي الحديث لأحرار وثوار الجنوب الذين بإرادتهم وعزيمتهم الوطنية الصلبة طردوا المحتلّ البريطاني وكسروا جبروت الإمبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس، وبذات العزيمة والإرادَة والإباء سوف تطهر المحافظات المحتلّة. واضاف البروفيسور الترب مشاريع المستعمر الجديد لن تدوم وستتحطم مخططاته ومؤامراته أمام صلابة واستبسال اليمنيين وهزيمة المحتل السعودي الإماراتي ستكون مؤلمة بسواعد الشعب اليمني الصامد والمناضل.
