في إطار استمرار تحالف العدوان بتنفيذ مخططات ترسيخ الاحتلال وتهيئة البيئة المناسبة لنهب ثروات ومقدرات الوطن في المحافظات الجنوبية المحتلة من خلال إذكاء نار الحروب العبثية وإشعال فتيل الصراعات الدموية بين مكونات وأدوات العمالة والارتزاق ، لم يبق أمام مليشيات انتقالي الإمارات سوى وضع اللمسات الأخيرة وإعلان استكمال سيطرتها على محافظة أبين وتطهيرها بالكامل من عناصر مليشيات حزب الإصلاح والعناصر الموالية للفار هادي في المحافظة.. ليبقى السؤال : ماذا بعد استكمال تنفيذ مهمة الاحتلال بصورته الجديدة لمحافظة أبين؟!.. تفاصيل أكثر في السياق التالي: لا يزال تحالف العدوان والاحتلال مستمرا في تنفيذ مخطط الهدم والتدمير الممنهج لمقومات الحياة الآمنة والمستقرة في المحافظات الجنوبية المحتلة الخاضعة لسلطة إدارته الفعلية وسلطة إدارة مكونات العمالة والارتزاق الشكلية، سواء أكانت تلك المكونات ذات العراقة التاريخية وفي مقدمتها حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة أو تلك المكونات الجديدة التي أوجدتها أنظمة العدوان والاحتلال وفي مقدمتها انتقالي الإمارات. آخر مواقع الإصلاح وفي هذا السياق أكدت مصادر محلية في محافظة أبين أن مليشيات انتقالي الإمارات نجحت في اقتحام ، آخر مواقع قوات الإصلاح في المحافظة. وأوضحت المصادر أن "كتيبة بن معيلي"، الموالية للإصلاح أخلت معسكرها ومواقعها في منطقة العرقوب، بعد تسليمها لقوات الانتقالي. وأضافت المصادر أن "كتيبة بن معيلي" تعد آخر الفصائل التابعة للإصلاح، التي تسلم معسكراتها دون مواجهة للفصائل الإماراتية في المنطقة الوسطى بالمحافظة، مشيرة إلى أن الكتيبة انسحبت إلى أطراف محافظة شبوة الحدودية. إلى ذلك وفي إطار التفكيك للفصائل المناوئة لانتقالي الإمارات والمحسوبة على تحالف حزب الإصلاح والعناصر الموالية للخائن هادي. أفادت مصادر محلية أن ما يسمى قوات العمالقة بدأت ترتب لنقل فصيل جديد من شقرة إلى عدن، مؤكدة إبلاغ المرتزق لبيب العبد قائد ما يسمى قوات الأمن الخاصة في المحافظات الجنوبية المحتلة بترتيب انتقال قواته إلى معسكر جديد في خور مكسر. يشار إلى أن العبد أحد القيادات التي عرفت منذ أغسطس 2019 بخوض معارك ضد الانتقالي ضمن تحالف يضم خليطا من عناصر ما كان يسمى بقوات الأمن والجيش التابعة للفار هادي والمرتزق علي محسن ومليشيات حزب الإصلاح. ترتيب وانسحاب كما تجدر الإشارة إلى أن ترتيب نقل ما يسمى بقوات الأمن الخاصة من لحج والضالع وأبين إلى عدن جاء عقب تسليم مليشيات ما يسمى بقوات الأمن الخاصة معسكراتها في أبين ضمن خطة تحالف العدوان والاحتلال الجديدة الهادفة إلى تصفية محافظة أبين وكل المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة من القوات المناهضة لانتقالي الإمارات بما في ذلك تلك المتمركزة في مدينة شقرة. وفي هذا السياق جاء انسحاب كتيبة بن معيلي الموالية للمرتزق علي محسن وحزب الإصلاح من مواقع تمركزها في العرقوب آخر معاقل حزب الإصلاح شرق المحافظة. يشار إلى أن هذه التطورات التي شهدتها ولا تزال تشهدها محافظة أبينالمحتلة جاءت ، بعد أن كانت مليشيات الانتقالي قد أعلنت سابقا عن إطلاق عملية عسكرية جديدة لاجتثاث القوات التابعة لحزب الإصلاح في محافظة أبين وذلك بعد أيام من سيطرتها المسلحة على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة. سهام الشرق وقالت وسائل إعلام تابعة لمليشيات الانتقالي، إن ما أسمتها ب "القوات المسلحة الجنوبية" أعلنت انطلاق عملية عسكرية في محافظة أبين، أسمتها "سهام الشرق"، ل "محاربة الجماعات المتطرفة"، في المحافظة، في إشارة إلى حزب الإصلاح ومليشياته . وأوضحت أن من بين أهداف ما يسمى عملية "سهام الشرق" هو تأمين تحركات مليشيات الانتقالي بين عدن ومحافظات شبوةوحضرموت والمهرة. وأفادت مصادر مطلعة، أن رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي المرتزق عيدروس الزبيدي، وجه بإطلاق العملية العسكرية في أبين دون موافقة أعضاء ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي وصمت رئيسه المرتزق رشاد العليمي. المهمة القادمة وفي ظل استمرار ومواصلة مليشيات انتقالي الإمارات بسط سيطرتها ونفوذها العسكري في محافظة أبين على تلك المناطق التي ظلت خلال السنوات الماضية خاضعة لسيطرة حزب الإصلاح أو محل توتر بين مليشياته ومليشيات الانتقالي وهي مهمة أصبحت شبه منجزة بالنسبة لمليشيات الانتقالي.. تشير معطيات الواقع العسكري والسياسي وتطورات الوقائع والأحداث أن مهمة القضاء على الإصلاح في حضرموت هي المهمة القادمة بالنسبة لتحالف العدوان والاحتلال لا سيما بعد استكمال مهمة القضاء عليه في محافظة أبين ؟! خلاصة وتبقى الخلاصة أنه منذ ثمانية أعوام وهي المدة الزمنية لعدوان تحالف العدوان والاحتلال والمحافظات الجنوبية والشرقية تعيش حالة من الضياع والتيه وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، فهل حقق تحالف العدوان الكوني لأبناء تلك المحافظات تلك الأهداف والطموحات التي كانوا يأملونها،؟!.. بطبيعة الحال لم يتحقق شيئا من ذلك وعلى العكس تماما أصبحت كل مقدرات وثروات محافظاتهم العسكرية والاقتصادية بيد المحتل. ويمكن القول أن ما قدمه المحتل الإماراتي السعودي لكل من أيدوه وساندوه استبدال عميل بعميل آخر لا يقل عمالة ووضعية عن سابقه ولعل في سابقة - العليمي- خير دليل. تلك هي حقيقة الواقع المؤسف والمؤلم الذي آلت إليه عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية التي أصبحت حياة الملايين من أبنائها في مهب ريح عاصفة لن تبقي لهم أمناً ولا استقرارا ولا حياة كريمة.