قالت مجلة "أوريون-21"إن في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن رغبته في خفض مستوى العلاقات مع السعودية وعدم رغبته للقاء محمد بن سلمان في مجموعة العشرين المقرر عقدها الشهر القادم في إندونيسيا ، ردت الرياض علنا بعدة بيانات رسمية، رافضة كل الإملاءات الأمريكية. وأكدت أن أوبك بلس قررت في 5 أكتوبر 2022، خفض 2 مليون برميل يومياً من إنتاجها النفطي.. وأن هذه الاتفاقية التي ترفع الأسعار تضعف الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أسابيع قليلة من انتخابات التجديد النصفي المقرر إجراؤها في 8 نوفمبر ، والتي تهدد الأغلبية الديمقراطية في الكونغرس. وذكرت المجلة الفرنسية أن ذلك يأتي على الرغم من أن الرئيس الأمريكي قرر في الفترة الأخيرة الذهاب إلى السعودية في يوليو لمحاولة استعادة العلاقات التي تضررت، حيث أنه خلال حملته للرئاسة ، عامل بايدن السعودية على أنها دولة "منبوذة" وعلى وجه الخصوص بعد حرب اليمن وقضية خاشقجي. وأفادت أن القادة السعوديين والإماراتيين ينظرون إلى إدارتي أوباما "2009 إلى 2016" ، مثل إدارة جو بايدن "2021 " الموصوفة ب " إدارة أوباما الثالث " على أنها الأسوأ في التاريخ الثنائي.. لقد قوضوا علاقتهم الوثيقة مع الولاياتالمتحدة وثقتهم المتبادلة. من جهته قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن الولاياتالمتحدة فقدت السيطرة على حلفائها الخليجيين.. وأن إدارة بايدن تدفع اليوم ثمن سياستها الفوضوية وغير المتسقة تجاه السعودية، سيما في مواجهة أوبك بلس. وأكد أن البيت الأبيض يدرس وقف مبيعات الأسلحة للرياض.. وبما أن 73% من واردات المملكة من الأسلحة تأتي من الولاياتالمتحدة ، فإن هذا ليس مجرد تهديد خطابي.. فبدون دعمنا وصيانتنا، ستتوقف طائراتهم..نحن مسؤولون تماماً عن كل قواتهم الجوية. وذكر الموقع أن الولاياتالمتحدة فقدت السيطرة على حلفائها ، لا سيما في الشرق الأوسط وعلى وجه الخصوص دول الخليج.. أنه يمكننا أيضا إلقاء نظرة على القرارات التي اتخذها بايدن في قضية جمال خاشقجي ، الصحفي السعودي وكاتب العمود في ميدل إيست آي الذي قُتل في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018. وتابع أنه عند تولي بايدن مقاليد الحكم تخلى عن مبدأ تفاخره.. حول وقت ترشحه للرئاسة ، أي معاملة ولي العهد السعودي كمنبوذ.. وعندئذ إصدار ملخص تقرير وكالة المخابرات المركزية حول الاغتيال والذي خلص إلى أن محمد بن سلمان أمر بذلك. وأضاف الموقع أن الولاياتالمتحدة أعلنت قيود التأشيرات على 76 سعودياً متورطين في المؤامرة ، لكنها لم تفعل شيئا حيال الرجل الذي قالت إنه المحرض أو الذي أصدر الأمر( بن سلمان).. لقد بدأ الأخير حياته الديكتاتورية كطفل يلعب ألعاب الفيديو. اغتيال خاشقجي ، انطلاق تدخل عسكري في اليمن كان من المفترض أن يستمر 'أسبوعين' ، حصار قطر ، الإطاحة ب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ، كانت هذه مجرد ألعاب فيديو له ، أزرار يمكن الضغط لجعل الأعداء يختفون من الشاشة. وفي السياق ذاته كشف تحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن محمد بن سلمان أستأجر مئات من قدامى المحاربين، بمن فيهم مستشارو الأمن القومي السابق لبوش أو أوباما، في خدمة الأنظامة الملكية التي تنتهك حقوق الإنسان. وأكد التحقيق أن أكثر من 500 جندي أمريكي متقاعد، بما في ذلك عشرات الجنرالات، شغلوا وظائف مربحة لحكومات أجنبية، لا سيما في البلدان التي تدوس على حقوق الإنسان.. جميعهم حصلوا على موافقة البنتاغون، الذي حاول إبقائه سرية. وذكر أن الرواتب التي يتقاضاها هؤلاء المحاربون القدامى سخية، وتتجاوز بكثير تلك التي حصلوا عليها في الخدمة للولايات المتحدة.. حيث أن الجنرالات أربع نجومات لديهم راتب أساسي قدره 203 آلاف دولار. مشيراً إلى أن السعودية استأجرت جندياً أمريكياً سابقاً في القوات البحرية مقابل 258 آلاف دولار، وطياري طائرات هليكوبتر لأكثر من 200 آلاف دولار وميكانيكي طائرات لأكثر من 120 آلاف دولار سنوياً.
