اكد المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب انه من الواجب على الجميع العمل لتحقيق طموحات من قدموا ارواحهم في سبيل عزة وسيادة الوطن واستقلاله فالذكرى السنوية للشهيد تمثل محطة مهمة في تاريخ اليمن المعاصر الذي قدم وما يزال منذ ثماني سنوات، التضحيات الجسيمة في سبيل الحرية والكرامة والخروج من الوَصاية والهيمنة الخارجية والدفاع عن الأرض والعرض. وأضاف البروفيسور الترب ان بناء اليمن الحديث المتعافي من الوصاية الخارجية والذي يسود فيه روح القانون والعدل والمساواة عي اهم ما يمكن تقديمه للشهداء في هذه الذكرى التي نعيشها هذه الأيام والتي ستظل راسخة في قلوب وعقول أبناء الشعب اليمني، فالتضحيات والبطولات ستصنع الحرية والعزة والكرامة للشعب، كما أن استذكار وإحيَاء هذه المناسبة العظيمة يعد رسالة قوية للأعداء ولتحالف العدوان والإدارة الأمريكية، بمدى تمسك الشعب اليمني بخيار المقاومة والصمود وأن هذا الشعب الذي يعتز ويفتخر بتضحيات شهدائه هو شعب لا يمكن قهره، ويستحيل كسر إرادته. وأشار البروفيسور الترب الى ان الوطن اليوم امام مفترق طرق ويجب علينا تعزيز صموده في مواجهة العدوان بالبناء والتنمية وتحقيق تطلعات الشعب وكذا توجيه رسالة واضحة لتحالف العدوان وهي انه الآن أمام خيارات واضحة ومحدودة جِدا ولا مجالَ للالتفاف عليها: إما تلبية كافة مطالب الشعب اليمني بشكل جاد وعاجل، أَو الاستعداد لتصعيد مفتوح على كافة الاحتمالات، أما التعويل على المبعوث الأممي والوسطاء لإطالة أمد حالة اللا حرب واللا سلام، فلم يعد خياراً متاحاً مهما كانت الحيل التي يعدها لأَنَ الضامن الوحيد لاستمرار التهدئة هو أن يستفيدَ الشعب اليمني منها وأن تفتح آفاقا حقيقية للسلام، ولا سبيلَ لتحقيقِ ذلك بالمراوغة. ونوه البروفيسور الترب ان 8 أشهر من استمرار الهدنة تعتبر كافية فصنعاء قبلت بالتهدئة من موقع قوة وبالتالي فَإن تعاطيها الإيجابي مع جهود تجديد الهدنة ليست نقطة ضعف يمكن استغلالها لفرض الشروط وتوجيه الضغوط عليها لأنها ما زالت تمتلكُ القوةَ التي أجبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية على الهرولة نحو الهدنة في المقام الأول، وقد حرصت صنعاءُ على أن توضحَ لتحالف العدوان ورعاته طيلة الفترة الماضية أن خيارات القوة التي تمتلكها متنوعة وبإمْكَانها أن تتعامل مع كافة المتغيرات، فسواءٌ أكانت الولاياتالمتحدة من يصر على استمرار العدوان والحصار أَو أدواتها الإقليمية فَإن صنعاء ستظل قادرة على الرد بما يحقّق الأثر المطلوب والضغط الكافي على المعتدي مهما كانت هُوِيَّته. وأضاف البروفيسور الترب مثلما تمكنا من توقيف نهب النفط و منع الاستمرار في نهب ثروات اليمن كشرط لإعادتها إلى الشعب اليمني لصرف المرتبات المقطوعة وإعادة الخدمات الضرورية فأننا قادرين على فرض شروط التهدئة والتعجيل بنهاية المرتزقة (أدوات العدوان) الذين نسمع اليوم صراخهم وعويلهم على هذه الخطوة الشجاعة والحكيمة لأن ما كان يعطيه لهم السعودي والإماراتي هو من عائدات ما كان ينهب من ثروات اليمن، كما أن تمويل استمرار العدوان وإقامة البنى التحتية والقواعد الاحتلالية أيضاً من هذه العائدات في وقت أن الشعب اليمني يموت من القصف والحصار والتجويع في غياب كل متطلبات الحياة الضرورية والتي لا يحصل عليها إلا بشق الأنفس، إن مثل هذه الخطوة ينبغي إن استمر تحالف العدوان في عدوانه ومؤامراته ومخططاته القذرة أن تأخذ مساراً يجبره على وقف عدوانه ورفع حصاره وسحب قواته الغازية ومعهم تلك القمامة من المرتزقة وهذا ثبت أنه ممكن ومقدور عليه ولم يعد لدى الشعب اليمني ما يخسره، وعلى أبناء اليمن كافة أن يدركوا أن عليهم جميعاً في الشمال والجنوب والشرق والغرب أن يتوحدوا ويواجهوا كل هذا الإجرام الواقع عليهم إن أرادوا وطنناً موحداً حراً مستقل وأي خلافات أو تباينات يمكن حلها مهما كانت شريطة أن تكون الحلول من صنع اليمنيين وحدهم.