حذرت منظمة الصحة العالمية من 14 دواء، معظمها من أدوية الكحة المخصصة للأطفال، وتباع في أفريقيا وجنوب شرق آسيا وأوروبا. وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إن أدوية الكحة تلوثت بالمواد الكيميائية السامة مثل إيثيلين جلايكول وديثيلين جلايكول. وقال البروفيسور وينستون مورجان، عالم السموم في جامعة شرق لندن، إن تلوث الأدوية بتلك المركبات يحدث عندما تكون هناك معايير سيئة للتصنيع والاختبار، مشيرًا إلى أن الجرعة المميتة من المواد الكيميائية عند البالغين تتراوح بين 1000-1500 ملليجرام لكل كيلوجرام. وحذر من أن الجرعة المميتة بالنسبة لطفل صغير يزن 20 كيلوجرام، تنخفض إلى 28 ميلليلترا، أو نحو 6 ملاعق صغيرة، ومع ذلك فإن السمية ممكنة أيضًا عند تناول جرعات أقل بكثير على مدار أيام وأسابيع. وذكر مورجان أن هذا هو السبب في أن المستوى الآمن لمنظمة الصحة العالمية لهذه المواد الكيميائية هو 0.5 ميلليجرام فقط لكل كيلوجرام في اليوم، ما يعادل 1/15 ملعقة صغيرة يوميا. تكمن خطورة هذه المواد الكيميائية في أن الطفل يستهلكها بكميات كبيرة قبل ظهور أعراض التسمم، ومن بينها النعاس، الأمر الذي يمكن يمكن أن يساء تفسيره على أمر طبيعي لدى الطفل المصاب بالسعال أو الحمى، فقد لا يلاحظ الآباء والطاقم الطبي ما هو الخطأ إلا بعد فوات الأوان. وأوضح ونستون أن الأطفال الذين يتناولون مستحضرات الباراسيتامول الملوثة بالجليكول قد يكونون معرضين للخطر أيضا، كما أن الأدوية والمنتجات الأخرى الملوثة بمستويات منخفضة من الإيثيلين جلايكول وثنائي إيثيلين جلايكول قد تمر دون أن يلاحظها أحد لأنها لا تحتوي على الباراسيتامول
