لازالت الأوضاع في عدن والمناطق الجنوبية المحتلة وبقية مناطق سيطرة دول تحالف العدوان تزداد سوء، وبحسب تقارير محلية، فإن الإنفلات الأمني الغير مسبوق وتدهور الأوضاع الإقتصادية والمعيشية وتردي الخدمات العامة بات هو السائد والمسيطر في تلك المحافظات التي تشير المصادر المحلية انها تشهد احتقانات واحتجاجات متزايدة تتزامن مع تدهور الأوضاع. وتشهد محافظة عدن والمناطق الاخرى المحتلة مظاهرات شعبية غاضبة على خلفية استمرار انهيار الاقتصاد وانعدام الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء، والإنفلات الأمني وانهيار العملة، الأمر الذي انعكس سلبًا على حياة المواطنين المعيشية وفاقم من معاناتهم في الوقت الذي يتسع فيه فساد حكومة معين المعينة من قبل تحالف دول العدوان السعودي - الإماراتي المحتل لتلك المحافظات. وبحسب وسائل إعلام: خرج أبناء عدنالمحتلة عن صمتهم، ووجهوا غضبهم باتجاه تحالف دول العدوان السعودي - الإماراتي، باعتباره المتسبب الأول فيما وصلت إليه المحافظة وبقية المحافظات الجنوبية. وشهدت مديريات محافظة عدنالمحتلة تظاهرات شعبية عارمة، هتف خلالها المحتجين بشعار غير كل الهتافات وهو "برع برع يا تحالف"، في تأكيد منهم على رفضهم بقاء تحالف الشر في عدن. وتعالت فيها هتافاتهم التي عكست مدى سخط المواطنين من التحالف السعودي والحكومة الموالية له ووصلت حد مطالبتهم برحيل كل أولئك. وتأتي التظاهرة الغاضبة في وقت تزايدت فيه معاناة المواطنين بشكل غير مسبوق نتيجة الإنهيار الشامل في كافة القطاعات وعلى رأسها الاقتصادية والخدمية، في ظل صمت حكومة المرتزق معين ودول تحالف العدوان على اليمن. وضمن المشكلات الخدمية التي يعاني منها المواطنين.. يشكو سكان محافظة عدنالمحتلة من تصاعد أزمة الصرف الصحي في أحياء المدينة خلال الأيام الأخيرة. وأوضح سكان "دار سعد" إحدى أهم مديريات محافظة عدن وأعلاها كثافة سكانية أن مجاري الصرف الصحي أغرقت معظم شوارع المديرية خلال الأيام الماضية. وأكد الأهالي على منصات التواصل أن طفح المجاري في معظم الأحياء متسببة باجتياحها لمنازل المواطنين بوضع مأساوي للعوائل الساكنة لتلك الأحياء وفي مقدمتها أحياء "الدوار" و "البساتين" و " السفينة". سكان عدد من أحياء مديرية "المنصورة" الى جانب سكان أحياء مديرية "دار سعد"، ناشدوا أيضا المسؤولين سرعة التدخل لحل هذه الأزمة التي نشروا صورا تعكس حجم أضرارها الكبيرة، وقالوا أنها تهدد بكارثة صحية خاصة مع موسم الصيف وانتشار البعوض الناقل للأمراض. وضمن الأزمات أيضا في محافظة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة هي الإنطفاءات الكهربائية الكبيرة.. حيث أفادت مصادر محلية عن خروج إحدى محطات عدن الكهربائية عن الخدمة، وأن شركة عليان إحدى محطات شركات الطاقة الكهربائية المشتراة الأربع في عدن خرجت عن الخدمة، وأضافت أن الشركة رفضت تفريغ قاطرات وقود الديزل في مواقعها الثلاثة صعدة ( البريقة ) وحجيف ( المعلا) وملعب 22 مايو ( الشيخ عثمان) مما أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة. وإلى جانب تلك الأزمة تشهد عدنوالمحافظات الجنوبية الأخرى إنفلاتا أمنيا كبيرا ومؤخرا اعتقلت احدى الفصائل المسلحة التابعة لما يسمى بالانتقالي، رجل أعمال وشخصية إجتماعية بارزة في مدينة عدن. وقالت مصادر محلية، إن عناصر من ما يسمى بالحزام الأمني التابعة للإنتقالي، اعتقلت رجل الأعمال غسان الجونة، بعد انتقاده ما وصفه بفساد السلطة المحلية في المدينة، الموالية للإمارات، وكانت حوادث اعتقالات مشابهة قد تزايدت في الآونة الأخيرة بحسب تقارير حقوقية. وتأتي هذه الحوادث - بحسب حقوقيين - في سياق سياسة القمع وكتم الأفواه التي تنتهجها فصائل تحالف العدوان السعودي - الإماراتي بحق المناهضين لها. وبحسب تقارير محلية فإن أعمال التقطع والفوضى الأمنية في تزايد دون ان تحرك الجهات المعنية أي ساكن. وفي ظل ذلك الإنفلات الأمني تتزايد الجبايات المفروضة على المواطنين في مختلف المجالات ومنها الجبايات المفروضة،التي يدفعها سائقو الشاحنات في مناطق حكومة عدن التي فصلها مواطنون كالتالي: - 695 ألف ريال في 14 نقطة بين عدن والمكلا - 223 ألف ريال بين ميناء شحن ب المهرة والمكلا - 923 ألف ريال جباية قاطرة نفط واحدة من شبوة إلى عدن، طبعا ذلك بحسابات العملة المطبوعة الجديدة المتدهورة قيمتها.. حيث وصل سعر الصرف للريال اليمني في مناطق دول العدوان الى قرابة اربعمائة ريال كسعر صرف للريال السعودي الواحد فيما وصل سعر الصرف للدولار في تلك المناطق الى قرابة ألف وخمسمائة ريال يمني للدولار الواحد. فيما تؤكد تقارير اقتصادية أن متوسط أسعار الذهب في عدن وصل الى أمثر من 77 ألف ريال للجرام الواحد. الى ذلك أكد مدير عام الغرفة التجارية بعدنالمحتلة ابوبكر باعبيد تواصل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وسط غياب لجهات الاختصاص. وقال باعبيد ان الوضع الحالي في عدن يفتقر الى ابسط مقومات الدولة والمحاسبة محذرا من قدوم عملية انهيار اكبر مما هي حاصلة اليوم مشيرا الى ان الغرفة التجارية غير قادرة على ضبط الأمور. وبحسب تقارير محلية تشهد عدنوالمحافظات الجنوبية المحتلة ارتفاعات جنونية لأسعار الأدوية تزامنا مع انهيار العملة المحلية، حيث شهدت محافظة عدن، خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعات جنونية في أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية. وفي ظل تلك الفوضى الأمنية وذلك التدهور الكبير في الإقتصاد اليمني. كانت قد وصلت قوات أمريكية بمعية السفير الأمريكي ستيفن فاجن الى مدينة عدن على متن مروحية تابعة للبحرية الامريكية إلى قصر المعاشيق الرئاسي . وذكرت مصادر مطلعة ان ضباط المخابرات الامريكية الذي وصلوا بمعية السفير فاجن نصبوا محطة تنصت وتجسس في قصر المعاشيق . وبحسب معطيات الواقع فقد جاءت زيارة السفير الأمريكي الى عدن في وقت تغيب قيادات ما يسمى بالمجلس الرئاسي وحكومة المرتزق معين المعينة من قبل الرياض والمحتجزة فيها. وتؤكد أنباء محلية أن السفير الأمريكي أجرى لقاءات سرية ولم تعلن سوى لقاء مع ما يسمى بمدير أمن عدن مطهر الشعيبي . ويرى عسكريون أن زيارة "فاجن" تهدف الى تعزيز تواجد القوات الامريكية في عدن ومحيطها والمياه الإقليمية اليمنية بمبرر محاربة الإرهاب. كما يصف سياسيون زيارة السفير الأمريكي بأنها ترسيخ للإحتلال ولاستكمال تنفيذ المخططات الأمريكيةبالمحافظات الجنوبية وبقية المناطق المحتلة . وحيال ذلك تؤكد الأنباء الواردة من محافظة عدنوالمحافظات الجنوبية الأخرى استعدادات كبيرة لتظاهرات عارمة تطالب برحيل كل أدوات تحالف دول العدوان ومليشياتها التي تعبث بالأمن وتشرعن لتواجد المحتل وتحمي تدهور الأوضاع في تلك المحافظات.