قام باحثون في وكالة الفضاء الأوروبية بتحليل بيانات الأقمار الصناعية لرصد تحركات الأرض بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، الجمعة الماضية، وأودى بحياة آلاف الأشخاص وتسبب في خسائر مادية كبيرة. وذكرت وكالة الفضاء الأوروبية، على موقعها الرسمي، أنه تم توفير بيانات الأقمار الصناعية، من خلال الميثاق الدولي "الفضاء والكوارث الكبرى" لمساعدة فرق الاستجابة للطوارئ في المغرب. وأضافت أن ذلك تم عبر القمرين الصناعيين التابعين لمهمة "سينتينل-1" في أوروبا، وهما جزء من مجموعة من الأقمار الصناعية التي أطلقتها الوكالة، وتدور حول الكوكب، لرسم خرائط لسطح الأرض. وأوضحت أنه تم استخدام القياسات لتحليل كيف تحركت الأرض نتيجة للزلزال، الأمر الذي سيساعد في التخطيط لإعادة الإعمار. واستخدم العلماء القياسات في تقنية تعرف ب"قياس التداخل" لمقارنة المنطقة قبل وبعد الكارثة، من خلال أداة رادارية يمكنها "استشعار" الأرض. ومن بين الأهداف العديدة لهذه التقنية، تتبع التغيرات الدقيقة، التي تحدثها الزلازل على سطح الأرض. وفيما يخص زلزال المغرب، كشفت البيانات أن الحركة الصعودية للسطح بلغت حدا أقصى قدره 15 سم، بينما في مناطق أخرى غرقت الأرض بما يصل إلى 10 سم. وذكرت وكالة الفضاء الأوروبية أن الصور، التي تم الحصول عليها من قياسات القمرين الاصطناعيين، ستساعد العلماء وفرق الإنقاذ على تقييم الوضع وتحديد مخاطر الهزات اللاحقة. من جانب اخر أعلنت منظمة الصحة العالميةعن وصول أطنان من الإمدادات الصحية إلى مدينة بنغازي الليبية، والقادمة من المركز اللوجستي العالمي للمنظمة في إمارة دبي، والتي أشارت إلى أنها تعكس استجابة طارئة مكثفة للفيضانات غير المسبوقة في شرق ليبيا، في أعقاب العاصفة "دانيال". ولفتت المنظمة، في بيان رسمي، إلى أن "المساعدات كافية للوصول إلى ما يقرب من 250 ألف شخص، وتشمل الأدوية الأساسية، ولوازم علاج الصدمات، وجراحات الطوارئ والمعدات الطبية، بالإضافة إلى أكياس جثث من أجل نقلها بصورة آمنة وكريمة". وكشفت منظمة الصحة العالمية، في بيانها، أنه "لا يزال أكثر من 9000 شخص في درنة في عداد المفقودين، وتعمل الفرق التابعة لها مع وزارة الصحة الليبية لتعقب القتلى والمفقودين، وأنه تم حتى الآن انتشال جثث 3958 شخصا والتعرف على هوياتهم، وإصدار شهادات وفاتهم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد، مع انتشال فرق البحث والإنقاذ المزيد من الجثث".