نصوص العهد القديم تم استغلاله من خلال اسقاطاتهم لمضامينها على وقائع أو أحداث معاصرة تتعلق بالنشاط الصهيوني وهكذا نجد الداعية الصهيوني زانقويل يدعو لطرد العرب بحد السيف, أما كيف يكون ذلك فان داعية صهيوني آخر موشي سيملانسكي تكفل بشرح ذلك قائلاً: "أمر بسيط للغاية" سنزعجهم بغارات متكررة – أي الإرهاب الذي سيسلكه الصهيوني في التعامل مع عرب فلسطين "نسل العماليق" والشعوب السبعة الذين حاربهم العبرانيون بقيادة "يوشع بن نون" وذلك حين قال في ما يبدو أنها خطة قابلة للتنفيذ "إن تأسيس دولة الآن لا يتم بالإسلوب ذاته الذي كان يستعمل قبل الف سنة إذ من الغباء العودة بالحضارة الى "الوراء" ويضيف :"فلنفترض على سبيل المثال إننا اجبرنا على أن نخلي بلداً ما من الوحوش فيجب ألا نقوم بهذا العمل وفقاً لأسلوب الأوروبيين في القرن الخامس كأن نأخذ الرمح ونذهب كل على حدة للبحث عن الدببة بل يجب علينا تأليف حملة صيد كبيرة ومن ثم تجميع الحيوانات كلها معاً ونلقي وسطها القنابل المميتة.. هذه العبارة تكاد توجز الفلسفة الصهيونية حول الاستعلاء وإدعاء التفوق والتميز على شعوب لا ترقى في مستواها عن وحوش الغاب من جهة ومن جهة ثانية حول نية عمل على "تنظيف فلسطين من شعبها المتوحش بحملة إبادة جماعية. وترتقي نزعة العنف والإرهاب إلى مستوى فلسفي مع تلميذ جابوتنسكي الأبرز والأمين الوفي لمدرسته, مناحيم بيجن حين يؤكد أهمية العنف – الإرهاب- في صياغة التاريخ إذ أن "قوة التقدم في تاريخ العالم ليست للسلام بل للسيف" بل وصياغة الوجود الإنساني "أنا أحارب إذاً أنا موجود" ليصل إلى القول محرضاً على القتل " كن أخي وإلا سأقتلك" وفي كتابه" الثورة "يقول بيجن: "من الدم والنار والدموع والرماد سيخرج نموذج جديد من الرجال نموذج غير معروف البتة للعالم في الألف والثمانمائة سنة الماضية, اليهود المحارب, أولاً وقبل كل شيء, يجب أن نقوم بالهجوم, نهاجم القتلة".. لكن من هم هؤلاء القتلة الذين ينييهم مناحيم بيجن, من الواضح أنه يقصد العرب الفلسطينين المدافعين عن وطنهم ووجودهم الإنساني". المرجع: نص العمود الثاني من ص 27 + جزء من العمود الأول ص28 من مجلة العربي الكويتية العدد رقم 616 لشهر مارس لعام 2010م والسطور أوالفقرات المذكورة هي جزء من مقال الكاتب والباحث الاردني نواف الزرو بعنوان "الإرهاب الصهيوني وفتاوى الحاخامات". ملاحظات تحليلية: الملاحظة الأولى: فتاوى الحاخامات الذين ذكرهم الكاتب نواف الزرو واضحة وتكن العداء للعرب مسلمين ومسيحيين ومن زعماء بني صهيوني المذكورين في هذه المادة هرتزل وبيجن ، هرتزل هو مؤسس الصهيونية العالمية عام 1897م وبيجن هو رئيس وزراء سابق والاثنين ملزمين كل واحد العن من الثاني. الملاحظة الثانية: ان فتاوى الحاخامات تكرر مراراً عبارة محو العدو من الوجود وكأته من كوكب آخر أو حسب تعبيرهم " العماليق" العرب الفلسطينيين .. وحالياً انتقلت هذه النغمة المشروخة إلى المسؤولين الاسرائيليين عسكريين ومدنيين الذين كرروا عبارات ما سموه الانتصار على حماس وضرورة محو حماس من الوجود. الملاحظة الثالثة: أن فتاوى الحاخامات الصهاينة تعمل على ترسيخ سياسة الاقتلاع في فلسطينالمحتلة وتحاول تهجير أهلها.. الصهاينة دوماً يكسروا الأعراف والقوانين الدولية.. والأمم المتحدة ينبغي ان تكون فاعلة وليست مشاهدة. الملاحظة الرابعة: أن دويلة الكيان الصهيوني هي الوحيدة في العالم التي تقوم على أساس ديني والحاخامات في "اسرائيل" لهم اليد الطولى في معظم مجالات الحياة هناك.. نعم الحاخامات يزرعون الوهم بين اليهود السذج بالاستعلاء والتفوق الزائف بحيث يتعاملون مع الآخرين كأنهم ينتمون إلى كوكب آخر. الملاحظة الخامسة: أن امريكا وبريطانيا وفرنسا تؤيد وتدعم "اسرائيل" مادياً ومعنوياً ودول غرب اوروبا بين صامت وشامت او مؤيد – الله يلعنهم-. الملاحظة السادسة: ان الولاياتالمتحدةالامريكية وما تملكه من قوة اقتصادية وقدرة عسكرية هي مجرد عصى غليظة بيد اللوبي الصهيوني – الله يلعنهم-. يتبع العدد القادم..