أعلنت الفصائل الفلسطينية، ، عن "إضراب شامل"، ودعت الدول العربية وشعوبها إلى "موقف حاسم وفوري"، ردا على اغتيال إسرائيل قادة لحركة "حماس" في العاصمة اللبنانيةبيروت. جاء ذلك في بيان صادر عن "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية"، التي تضم الفصائل، بعد إعلان "حماس" أن إسرائيل اغتالت نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري وقائدين بكتائب القسام، جناحها المسلح، هما سمير فندي وعزام الأقرع، و4 كوادر بالحركة هم: محمود زكي شاهين، ومحمد الريس، ومحمد بشاشة، وأحمد حمود. وأكدت الفصائل الفلسطينية، في بيانها، أن "المقاومة مستمرة"، وأعلنت "الحداد الوطني العام والإضراب الشامل والتحرك الثوري في كل الساحات والجبهات". الفصائل شددت على أن "هذا الاستهداف الجبان والغادر على الأرض العربية في عاصمة عربية هو عدوان على الأمة العربية والإسلامية بأكملها وليس فقط على لبنان وفلسطين، وهذا يتطلب موقف حاسم وفوري من الدول العربية وشعوبها الحرة ردا على هذا الإرهاب الصهيوني". وتابعت: "كما ندعو جماهير أمتنا العربية والإسلامية وجماهير شعبنا في كل مكان، خاصة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، إلى إشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال". هذا وخرجت تظاهرات مساء امس الثلاثاء في عدد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان استنكاراً لاغتيال القيادي العاروري. وأفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية أن "مخيم البداوي (شمال) شهد تظاهرة جماهيرية حاشدة رداً على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة واغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري". وقالت الوكالة إن "المشاركين في التظاهرة رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات فصائل فلسطينية وسط أجواء غضب". وأشارت إلى أن المتظاهرين رددوا "هتافات وأناشيد وطنية تندّد بجرائم جيش الاحتلال الصهيوني، وتدعو إلى دعم المقاومة في مواجهة العدو". وفي مدينة صور (جنوب)، شهدت المخيمات الفلسطينية تجمعات قرب المساجد وفي الساحات العامة، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية وصورا للعاروري ورفاقه، بحسب الوكالة ذاتها. ومساء الثلاثاء، قالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن "الضربة الجوية بثلاثة صواريخ من مسيًرة إسرائيلية، والتي استهدفت مقرا لحركة حماس في ضاحية بيروتالجنوبية، أسفرت عن 7 شهداء وإصابة 11 آخرين". ونعت حركة "حماس" في بيان العاروري والقياديَين في كتائب عز الدين القسام سمير فندي وعزام أقرع، و4 آخرين من كوادر الحركة. ولإسرائيل تاريخ طويل في اغتيال قادة للفصائل الفلسطينية خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي عادة لا تتبنى هذه العمليات.