نشرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، تقريراً لها، اليوم الجمعة، أوضحت فيه أنّ الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد اليمن "لن تحقق مبتغاها". وأكّد التقرير أنّه إذا كانت الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة، في ضرباتها الجوية على اليمنيين، هي "استعادة التدفق الحر للتجارة" عبر البحر الأحمر، ومنع الحرب بين حماس و"إسرائيل" في غزّة، من "إشعال حريق إقليمي، وإحباط الجهود الإيرانية لوقف تطبيع إسرائيل في شرق أوسط جديد، فمن المرجح أن يؤدي ما حدث هذا الصباح، إلى نتائج عكسية". وشبهت الوكالة في تقريرها الولاياتالمتحدة، ب "إسرائيل" بعد 7 أكتوبر، واعتبرتها أنّها ترقص على نغمة كتبتها لها "دولة ليس لديها الكثير لتخسره". كذلك، أشارت إلى أنّ النجاح هنا، "لا يقاس من حيث تفجير الأشياء"، وأنّ فرص أن يفقد اليمنيون كل قدراتهم على الضربات الصاروخية بين عشية وضحاها، والكثير منها متحرك وبالتالي يصعب استهدافه، "هي بالتأكيد صفر". ولفتت إلى أنّ اليمنيين نجوا من سنوات من القصف الجوي من الطائرات الأميركية المتقدمة، التي يقودها طيارون سعوديون وإماراتيون، مضيفةً: "اليوم، إذا تغير أيّ شيء، فهو أن البحر الأحمر قد يكون في طريقه إلى أن يصبح منطقة حرب". كذلك، بيّنت الوكالة أنّ "الشارع العربي غاضب بالفعل ضد إسرائيل"، وباتوا يفضلون "أعمال اليمنيين في البحر الأحمر كدفاع عن الفلسطينيين الذين يعانون في غزّة. وعليه، هذا النوع من التقارب الاقتصادي والأمني الذي كان جارياً قبل 7 أكتوبر، سيصبح مستحيلاً سياسياً". وفجر اليوم، شنّت الولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانيا، عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنيةصنعاء، إضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة، ما أدّى إلى ارتقاء 5 شهداء وإصابة 6 آخرين من عناصر القوات المسلّحة. وأعلن البيت الأبيض، في بيانٍ، أنّ 10 دول شاركت في العدوان، إلى جانب الولاياتالمتحدة وبريطانيا، هي "أستراليا، والبحرين، وكندا، والدنمارك، وألمانيا، وهولندا، ونيوزيلندا، وكوريا الجنوبية. يُشار إلى أنّ هذه الدول انضمّت إلى "تحالف الازدهار" الذي أطلقته الولاياتالمتحدة في البحر الأحمر لحماية ملاحة السفن الإسرائيلية، بعد شن القوات المسلحة اليمنية هجمات على السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلية، إضافةً إلى السفن الإسرائيلية، دعماً لقطاع غزة المُحاصر وإسناداً لمقاومته. وعقب العدوان الأميركي - البريطاني، أكّد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أنّ الولاياتالمتحدة وبريطانيا "تتحمّلان كامل المسؤولية على عدوانها الإجرامي بحقّ الشعب اليمني"، متوعداً برد مؤلم وقاسٍ. كذلك، شدّد سريع على أنّ القوات المسلحة اليمنية "لن تتردّد في استهداف مصادر التهديد وكل الأهداف المعادية في البرّ والبحر دفاعاً عن اليمن وسيادته".