تضمن التقرير الصادر عن مركز المعلومات بدائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة أصداء ونتائج العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد سفن وبوارج أمريكا وتحالفها البحري واستهداف مواقع هامة في قلب تل ابيب وتناول التقرير الذي حصلت "26سبتمبر" على نسخة منه مدى التراجع للسفن الحربية لأمريكاوبريطانيا وإسرائيل في البحر الأحمر وتدهور اقتصادها بشكل مستمر وتضمن التقرير معلومات هامة لمحمل ما نشرته وسائل الإعلام المختلفة على المستوى الإقليمي والدولي.. إلى التفاصيل: "26سبتمبر" – خاص سحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية آخر سفينتين حربيتين كانتا لا تزالان تتمركزان في البحر الأحمر بعد انسحاب مجموعة حاملة الطائرات "يو اس اس أيزنهاور" في آواخر يونيو الماضي، بينما تراجعت بريطانيا عن إرسال السفينة "اتش ام اس دانكان" كبديل للسفينة المنسحبة "اتش ام اس دايموند"، على الرغم من إعلان البحرية الملكية في نهاية شهر مايو الماضي أن دانكان غادرت قاعدتها في السواحل البريطانية إلى مسرح العمليات في البحر الأحمر. منذ أكتوبر 2023م أرسلت الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، أحد عشر قطعة حربية على رأسها حاملة الطائرات "يو إس إس أيزنهاور"، ومع استهداف القوات المسلحة اليمنية لحاملة الطائرات "أيزنهاور" في 31 مايو و1 يونيو اضطرت إلى الانسحاب مع مجموعتها إلى أقصى شمال البحر الأحمر قبل أن يتم سحبها بمبرر انتهاء فترة الانتشار الخاصة بها وعدم قدرتها على التمديد لفترة ثانية. وفي حين أعلنت الولاياتالمتحدة عن إرسال حاملة الطائرات "يو اس اس ثيودور روزفلت" التي كانت تتمركز في المحيط الهادئ، كبديل لأيزنهاور إلا أن روزفلت ظلت غير قادرة على الدخول إلى البحر الأحمر من مضيق باب المندب، في ظل الإعلان من قبل قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أنها هدف، ولا تستطيع الإبحار عبر رأس الرجاء الصالح وعبور مضيق جبل طارق وقناة السويس للتمركز في شمال البحر الأحمر كما فعلت أيزنهاور قبل انسحابها، كون ذلك سيوجه رسائل سلبية تنعكس على قوة الردع الأمريكي والمزاعم بالقدرة على حماية الملاحة، ولن يجد أعداء أمريكا فرق بين حاملة الطائرات وبين السفن التجارية الأخرى التي تتجنب مضيق باب المندب وتعبر الرجاء الصالح، وأمام خيارين سيئين اختارت روزفلت أن تبقى في أقاصي البحر العربي إلى جهة الشرق قبل أن تنتقل إلى الخليج العربي، بينما استدرك البنتاغون هذه الفضيحة بالإعلان يوم الجمعة الماضي عن قرار باستبدالها بحاملة الطائرات "يو اس اس ابراهام لنكولن" والتي ستتحرك من الولاياتالمتحدة إلى المتوسط، ولا يُعرف ما إذا كانت ستخاطر بعبور السويس والتمركز في البحر الأحمر. وخاضت القوات المسلحة اليمنية معركة غير مألوفة بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية منذ أكتوبر الماضي، حتى أن قادة البحرية الأمريكية وصفوها بأنها الأكثر شراسة واستدامة منذ الحرب العالمية الثانية، ومثلت خطرا كبيرا على قطعهم الحربية وجنودهم، على الرغم من فشلهم في حماية السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، ومثل استهداف حاملة الطائرات أيزنهاور ذروة الخطر للقوات الأمريكية، الأمر الذي لجأ بها إلى الانسحاب. ورغم أن سفينتي "يو اس اس لابون ويو اس اس كول" لم تنسحبا مع أيزنهاور في 20 يونيو الماضي إلا أنهما بقيتا أكثر انكشافا ما اضطرهما إلى الانسحاب إلى البحر العربي، في مطلع ومنتصف يوليو الماضي، والتوجه نحو الخليج للانضمام إلى حاملة الطائرات روزفلت. وبينما كانت بريطانيا قد أعلنت في 27 مايو الماضي أنها سترسل السفينة الحربية "اتش ام اس دانكان" كبديل للسفينة التي انسحبت حينها "اتش ام اس دايموند"، إلا أن دانكان ظلت في المتوسط ، ولا تزال هناك بعد أكثر من شهرين كما تتحدث الأنباء المنشورة على الوسائط الإعلامية الخاصة بالبحرية الملكية. أولا: استمرار أصداء وتداعيات عملية يافا لا تزال الأصداء والتداعيات لعملية يافا اليمنية مستمرة وتسود أجواء من الترقب والخوف في كيان العدو من الرد اليمني على العدوان على الحديدة، حيث يدرك العدو أن الرد حتمي وآت لا محالة وأن عدوانه على اليمن لن ينجح في إيقاف الإسناد اليمني لقطاع غزة، وفي هذا السياق رصدنا التعليقات التالية: ما يعرف بوزير خارجية الكيان ، المدعو يسرائيل كاتس في تصريح لوكالة بلومبيرج الأمريكية: "الحوثيون" يخططون لشن هجمات جديدة بعد استهدافهم ل تل أبيب، (يافا)، ولم يتراجعوا رغم الضربة المضادة التي شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة قدرات إسرائيل محدودة بسبب المسافة التي تصل إلى 1200 ميل (1931 كيلومترًا) إلى اليمن، في حين تحدى "الحوثيون" الهجمات الجوية لعدة سنوات خلال حربهم مع المملكة العربية السعودية، ومؤخرا، الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة. التحالف المكون من 10 دول والذي شكلته الولاياتالمتحدة أواخر العام الماضي لمواجهة هجمات الحوثيين قد يكون في وضع أفضل، ونحن نفضل أن يتولى هذا التحالف الدور القيادي. الحاخام مناحيم جرليتسكي في مقال نشره في صحيفة معاريف قائلا: أين ذهبت جميع أنظمة الدفاع والاعتراض التي من المفترض أنها تحمينا وتقوم بتحييد التهديد قبل أن يخترق شواطئ بلادنا؟ إنه شعور غير مريح للغاية أن تكتشف أنه يمكن بكل سهولة اختراق كل الأنظمة المعقدة وجدران الدفاع التي كنا نثق بها والتي منحتنا شعورًا بالأمان. من الوهم أن الخطر يهدد فقط مناطق معينة، وأن التهديدات المختلفة هي حكر على مجموعات معينة في المجتمع فقط.. إن "أعداءنا يرغبون، وللأسف أيضًا قادرون، على إيذائنا جميعًا، في كل مكان - في الجنوب، في كريات شمونة، وحتى في تل أبيب" موقع سي تك الإسرائيلي: عانت منظومة الدفاع الجوي من عطل مأساوي عندما تمكنت طائرة حوثية مسيرة انطلقت من اليمن من قطع مسافة تزيد عن 2000 كيلومتر إلى تل أبيب. صحيفة "كالكاليست" وهي صحيفة اقتصادية في كيان العدو: لقد خلق الجيش اليمني روتينا خطيرا للبحرية الأمريكية، وعرف بالضبط كيفية استغلاله لتجاوز حاملات الطائرات المتطورة وسفن الصواريخ تمكن "الحوثيون" من اختراق دفاعات السفن البحرية الأمريكية وكذلك نظام الكشف التابع للجيش الإسرائيلي وتحليق طائرة بدون طيار متفجرة حتى أصابت القلب لقد تفاجأ العالم كله بهذا الإنجاز، وهو محق في ذلك: لم يتمكن أي عدو من ضرب "غوش دان" من هذه المسافة منذ صواريخ سكود في التسعينيات. التحدي يبدو أكبر صعوبة عندما نفهم أن أراضي إسرائيل محمية من الهجمات الحوثية بأكثر تكنولوجيات الكشف تطوراً على هذا الكوكب: حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور ومجموعة سفنها الحربية، وأجهزة الاستشعار السعودية والمصرية، وبالطبع كل حيلة وابتكار نجح العقل اليهودي في اختراعه والجيب اليهودي في شرائه" وتوضح الصحيفة، أن كل هذا الذكاء والقوة سقطت أمام من وصفتهم بالحوثيين، وأن عملياتهم تشبه السحر، حيث يبدون وكأنهم قوة فوضوية غير منظمة، لكن عملياتهم تؤكد غير ذلك. وتتحدث الصحيفة عن ثلاث مراحل من الخداع للدفاعات الجوية حيث خلقت القوات اليمنية وضعا روتينيا مخادعا للسفن الحربية، ثم عبرت من مسار مختلف وتمكنت من "الالتفاف حول عشرات السفن الحربية والأجهزة الأكثر تطورًا على الكوكب، والوصول إلى قلب إسرائيل"، وبينما كان من المفترض أن تتمكن أنظمة السلاح القريبة من الأهداف التي تُطلق نحو تل أبيب من إسقاط الطائرة. إلا أن الحوثيين تمكنوا من استخدام الطائرات بدون طيار بطريقة تهزم حتى هذه الطبقات الدفاعية. وتضيف الصحيفة: الحوثيون، كانوا يعرفون بالضبط مدى قوة ومحدودية السفن الحربية الأمريكية. لقد تعلموا هذه الحقيقة بعد سنوات من المراقبة والاختبار. إنهم يعتمدون على طائراتهم بدون طيار الكبيرة والموثوقة حتى الآن، لكنهم أيضًا يعتمدون على نماذج جديدة غير معروفة، وقادرين على تحقيق الهجمات المخادعة بفعالية عالية. لا يمكننا أن نستهين بقوة الابتكار، خاصة في الحروب الحديثة. الحوثيون استخدموا أسلحة متطورة وقديمة بذكاء، واعتمدوا على الأوضاع المستقرة ليخلقوا هجمات غير متوقعة. هذا درس يجب أن نتعلمه: دائمًا يجب أن نكون مستعدين للابتكار، خاصة عندما يكون عدوك غير متوقع. ما يسمى بمعهد السلام الأمريكي: أثبتت الضربة على تل أبيب أيضًا أن الحوثيين قادرون على الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط. فقد أعلنوا عن عمليات ضد السفن في البحر الأبيض المتوسط في مايو/أيار 2024، لكن الهجمات لم يتم تأكيدها بشكل مستقل. ولسنوات، امتلك الحوثيون عدة أنواع من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي يمكنها نظريًا الوصول إلى هذا الحد، لكنهم لم يثبتوا هذه القدرة حتى ضربة تل أبيب. الحوثيون متخصصون في التكتيكات غير المتكافئة التي ساعدتهم على تحدي الخصوم بترسانات أكثر تطوراً وقوات أكبر. وتعكس الضربة على تل أبيب براعة الحوثيين وكيف أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية المتقدمة ومتعددة الطبقات ليست غير قابلة للاختراق. تواجه إسرائيل تحدياً مزدوجاً يتمثل في تفاقم الشعور بانعدام الأمن بين مواطنيها وفي الوقت نفسه إعادة إرساء الردع. استنفار بانتظار الرد اليمني على العدوان الذي استهدف ميناء الحديدة القناة 14 الإسرائيلية: بعد نحو أسبوع من الهجوم على ميناء الحديدة، تستعد المؤسسة الأمنية لمحاولة تنفيذ حدث ((إرهابي)) كبير من قبل الحوثيين في المستقبل القريب تجري إسرائيل حواراً متواصلاً مع حلفائها في المنطقة لإحباط أي هجوم محتمل، كما تستعد لاحتمال "الرد السريع" موقع حكومة العدو الإسرائيلي: مدير عام المواصلات أجرى جولة عمل في مطار رامون في إيلات، بهدف تلبية التقييمات الميدانية لحالات الطوارئ والأمن على الكفاءة العملياتية في ظل تهديدات الحوثيين. ابرز ما تحدثت عنه وسائل إعلام العدو: وخلال الأسبوع الماضي أفادت وسائل إعلام العدو بعقد اجتماع طارئ بمشاركة وزيرة المواصلات ميري ريغيف، لبحث خطة طوارئ خشية مهاجمة الحوثيين مرافق إستراتيجية وحيوية، كما تم توجيه مؤسسات عدة، من بينها تلك المسؤولة عن القطارات والموانئ والمطارات "للاستعداد لكل السيناريوهات". إعلام العدو تحدث أيضا إن سلاح البحرية رفع درجة التأهب في إيلات المطلة على البحر الأحمر ، ونقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المواجهة مع جماعة الحوثي ستكون طويلة. ثانيا: الفشل العسكري الأمريكي لأول مرة منذ بدء العدوان على غزة.. البحر الأحمر خاليا من السفن الحربية الأمريكية والبريطانية سحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية آخر سفينتين حربيتين كانتا لا تزالان تتمركزان في البحر الأحمر بعد انسحاب مجموعة حاملة الطائرات "يو اس اس أيزنهاور" في آواخر يونيو الماضي، بينما تراجعت بريطانيا عن إرسال السفينة اتش ام اس دانكان كبديل للسفينة المنسحبة "اتش ام اس دايموند"، على الرغم من إعلان البحرية الملكية في نهاية شهر مايو الماضي أن دانكان غادرت قاعدتها في السواحل البريطانية إلى مسرح العمليات في البحر الأحمر. منذ أكتوبر 2023م أرسلت الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، أحد عشر قطعة حربية على رأسها حاملة الطائرات "يو إس إس أيزنهاور"، ومع استهداف القوات المسلحة اليمنية لحاملة الطائرات أيزنهاور في 31 مايو و1 يونيو اضطرت إلى الانسحاب مع مجموعتها إلى أقصى شمال البحر الأحمر قبل أن يتم سحبها بمبرر انتهاء فترة الانتشار الخاصة بها وعدم قدرتها على التمديد لفترة ثانية. وفي حين أعلنت الولاياتالمتحدة عن إرسال حاملة الطائرات "يو اس اس ثيودور روزفلت" التي كانت تتمركز في المحيط الهادئ، كبديل لأيزنهاور إلا أن روزفلت ظلت غير قادرة على الدخول إلى البحر الأحمر من مضيق باب المندب، في ظل الإعلان من قبل قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أنها هدفاً، ولا تستطيع الإبحار عبر رأس الرجاء الصالح وعبور مضيق جبل طارق وقناة السويس للتمركز في شمال البحر الأحمر كما فعلت أيزنهاور قبل انسحابها، كون ذلك سيوجه رسائل سلبية تنعكس على قوة الردع الأمريكي والمزاعم بالقدرة على حماية الملاحة، ولن يجد أعداء أمريكا فرق بين حاملة الطائرات وبين السفن التجارية الأخرى التي تتجنب مضيق باب المندب وتعبر الرجاء الصالح، وأمام خيارين سيئين اختارت روزفلت أن تبقى في أقاصي البحر العربي إلى جهة الشرق قبل أن تنتقل إلى الخليج العربي، بينما استدرك البنتاغون هذه الفضيحة بالإعلان يوم الجمعة الماضي عن قرار باستبدالها بحاملة الطائرات "يو اس اس ابراهام لنكولن" والتي ستتحرك من الولاياتالمتحدة إلى المتوسط، ولا يُعرف ما إذا كانت ستخاطر بعبور السويس والتمركز في البحر الأحمر. وخاضت القوات المسلحة اليمنية معركة غير مألوفة بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية منذ أكتوبر الماضي، حتى أن قادة البحرية الأمريكية وصفوها بأنها الأكثر شراسة واستدامة منذ الحرب العالمية الثانية، ومثلت خطرا كبيرا على قطعهم الحربية وجنودهم، على الرغم من فشلهم في حماية السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، ومثل استهداف حاملة الطائرات أيزنهاور ذروة الخطر للقوات الأمريكية، الأمر الذي لجأ بها إلى الانسحاب. ورغم أن سفينتي "يو اس اس لابون ويو اس اس كول" لم تنسحبا مع أيزنهاور في 20 يونيو الماضي إلا أنهما بقيتا أكثر انكشافا ما اضطرهما إلى الانسحاب إلى البحر العربي، في مطلع ومنتصف يوليو الماضي، والتوجه نحو الخليج للانضمام إلى حاملة الطائرات روزفلت. وبينما كانت بريطانيا قد أعلنت في 27 مايو الماضي أنها سترسل السفينة الحربية "اتش ام اس دانكان" كبديل للسفينة التي انسحبت حينها "اتش ام اس دايموند"، إلا أن دانكان ظلت في المتوسط ، ولا تزال هناك بعد أكثر من شهرين كما تتحدث الأنباء المنشورة على الوسائط الإعلامية الخاصة بالبحرية الملكية. مارك ميجيز قائد مجموعة حاملة الطائرات الثانية أيزنهاور(تولى القيادة إلى منتصف شهر يونيو الماضي): الحرب تتطور باستمرار. وقد شهدنا ذلك بشكل مباشر عندما تبنى الحوثيون أساليب مختلفة لتحديد مواقع السفن واستهدافها. وفي المعركة، عندما تحلق الصواريخ والطائرات الهجومية الحوثية في أسراب، تصبح المشكلة معقدة للغاية وسريعة للغاية بحيث لا يستطيع شخص واحد إدارتها. إن الصواريخ الباليستية المضادة للسفن قاتلة، ولم تُستخدم في القتال حتى هذا الصراع. لقد تطلبت اعتداءات الحوثيين بقاء مجموعة السفن الحربية التابعة لحاملة الطائرات في الانتشار لفترة أطول من المتوقع. ستيفن سيمون الباحث في معهد كوينسي الأمريكي في مقال نشره على موقع "الحرب على الصخور" الأمريكي: ماذا ينبغي لأي دولة أن تفعل حين يصبح العمل العسكري والدبلوماسي عاجزين عن تحقيق أي نتيجة؟ هذا هو الوضع الذي تجد الولاياتالمتحدة نفسها فيه اليوم: فالتصعيد العسكري لن يجبر الحوثيين على وقف حملتهم ضد السفن أو هجماتهم على إسرائيل. ولن تجبرهم الدبلوماسية على ذلك أيضا على الأقل حتى الآن. ثالثا: فاعلية العمليات البحرية وأثرها على اقتصاد ثلاثي الشر 1 - العدو الإسرائيلي مدير ميناء إيلات: بدءًا من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أغلِق الميناء بسبب الأزمة المستمرة في البحر الأحمر، وانتقلت نشاطاته إلى مينائي أسدود وحيفا، كما تم تسريح عدد كبير من العمال" حجم خسائر الميناء بلغ 50 مليون شيكل (14 مليون دولار)، قابلة للزيادة إذا لم تتخذ إسرائيل إجراءات مع حلفائها لوقف الهجمات. موقع آيس الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الاقتصادية: "منذ مايو الماضي قفزت أسعار الشحن البحري من الشرق إلى إسرائيل بشكل مطّرد لتكمل مساراً تصاعدياً بمقدار ثلاثة أضعاف كما يقول المستوردون" العديد من الشركات أصبحت تطلب بضائع العام القادم من الآن نتيجة للتأخيرات، على سبيل المثال شركات الأزياء تطلب الآن أزياء صيف 2025، والتي سيتم بيعها في المتاجر بدءاً من مارس". تقارير عن خسائر في القطاعات الأخرى: وفقا لتقارير إعلامية عربية (قناة الجزيرة)، فإن 44% من الشركات الناشئة هربت من إسرائيل. موقع أيه بي سي الأسترالي: بسبب المخاوف الأمنية من التصدير إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر، أوقفت وزارة الزراعة الأسترالية منح التراخيص لتصدير اللحوم، وهناك سفينة تنتظر منذ أربعة أسابيع للحصول على ترخيص لشحن أربعة ألف رأس من الماشية عبر رأس الرجاء الصالح، لكن هذا لم يحدث حتى الآن. ينقل الموقع عن رئيس قسم الثروة الحيوانية في أستراليا القول: نظرا للاضطرابات في إسرائيل في الوقت الراهن يتعين إجراء تقييم للمخاطر، والوزارة غير قادرة على إعطاء السفينة الضوء الأخضر لإعادة الشحن". لقد ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء بشكل كبير في إسرائيل وهناك نقص شديد في العرض، وسيضطر الإسرائيليون إلى البحث عن اللحوم في أماكن أخرى حتى يتحسن الوضع الأمني 2 - العدو الأمريكي: مقارنة أسعار نقل حاوية 4 قدم من موانئ آسيا إلى الموانئ الشرقية الأمريكية قبل وبعد العمليات اليمنية خط الشحن يوليو 2023 يوليو 2024 فارق التكلفة شنغهاي الصينية-لوس أنجلوس الأمريكية 2000 دولار 7500 دولار 5500 دولار شنغهاي-نيويورك 3000 دولار 9500 دولار 6000 دولار تضرر تجار التجزئة الأمريكيين استطلاع أجرته شركة (فرايتوس) المتخصصة في الشحن البحري من أجل استكشاف تأثير عمليات البحر الأحمر على التجار في الولاياتالمتحدةالأمريكية: - سبعون بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع أفادوا أنهم واجهوا اضطرابات منذ بداية أزمة البحر الأحمر، ووصف أربعون بالمئة منهم هذه الاضطرابات بأنها كبيرة. وأشار نصف المتضررين إلى أن الوضع ساء منذ مايو الماضي - قام ما يقرب من نصف الذين شملهم الاستطلاع بزيادة أسعار منتجاتهم بسبب ارتفاع أسعار الشحن. بالإضافة إلى ذلك، قام اثنان وعشرون بالمئة % منهم بامتصاص التكاليف المرتفعة من خلال هوامش ربح أضعف، بينما قام ثلاثة عشر بالمئة منهم بإلغاء خطوط المنتجات التي أصبحت غير مربحة بسبب ارتفاع التكاليف. - لتخفيف تأثير اضطرابات الخدمات اللوجستية البحرية، قامت اثنان وأربعون بالمئة من الشركات بتحويل بعض بضائعها إلى الشحن الجوي. وكالة بلومبيرج الاقتصادية الأمريكية: - في حين لم تصل الاضطرابات إلى المستويات التي شهدناها خلال فيروس كورونا، يحذر المستوردون من أن التكاليف سيتم تمريرها في نهاية المطاف إلى المستهلكين. - بالنسبة للشركات الأميركية الأخرى، أصبح التعرض لدورات سوق الشحن أكثر حدة من أي وقت مضى. - هناك ضغوط سعرية على نقل الحاويات وتوقعات بأن يصل سعر نقل الحاوية الواحدة إلى عشرين ألف دولار، وقد ظهرت بالفعل إشارات إلى مثل هذه الضغوط، كما ارتفعت أسعار المنتجين في الولاياتالمتحدة بأكثر قليلاً من المتوقع في يونيو الماضي. 3- العدو البريطاني وسائل إعلام متخصصة في الشأن الاقتصادي: - تباطأ نمو نشاط التصنيع في بريطانيا الشهر الماضي من أعلى مستوى في 22 شهرًا، مع استمرار تعطيل الشحن في البحر الأحمر مما ساهم في انخفاض الطلب من العملاء في الخارج. - نتيجة لانخفاض التصنيع، انخفض التوظيف، وتأخرت أوقات التسليم، وارتفعت تكاليف مستلزمات المصنعين بأسرع وتيرة منذ يناير/كانون الثاني 2023. - طلبات التصدير انخفضت للشهر التاسع والعشرين على التوالي، بسبب تأخيرات الشحن وارتفاع تكاليفه. شركات تجارية تعلن انخفاض مبيعاتها بسبب عدم توفر البضائع - قالت شركة بيبكو إحدى أشهر شركات بيع الملابس البريطانية والتي تملك متاجر في مختلف أوروبا إنها شهدت انخفاضا في المبيعات بنسبة وصلت إلى قرابة 7 بالمئة، ويعد توقف الشحن في البحر الأحمر للسفن البريطاني أحد أسباب هذا الانخفاض بحسب الشركة حيث تأخر وصول "مخزون الصيف إلى أرفف المتاجر" - أصدرت شركة دي اف اس ، وهي شركة بيع الأثاث في المملكة المتحدة، تحذيرًا بشأن الأرباح الشهر الماضي، مشيرة إلى أن الاضطرابات في البحر الأحمر أدت إلى زيادة تكاليف الشحن وتأخير التسليم. - خفضت شركة شو زون، إحدى أشهر شركات الاكسسورات والأحذية في المملكة المتحدة ، توقعات الأرباح لهذا العام بمقدار 5 ملايين جنيه سترليني، بسبب انخفاض المبيعات الناتج عن تأخر وصول البضائع بسبب العمليات اليمنية في البحر الأحمر روس مولد، مدير الاستثمار في شركة "إيه جيه بيل": ربما كان أهم ما يمكن استخلاصه من التوجيهات المتشائمة هو الزيادة الملحوظة في تكاليف الشحن، مع الضغط التصاعدي على أسعاره بسبب تحويل المسار بعيدًا عن البحر الأحمر وقناة السويس. "إن هذا يذكرنا بأن الضغوط التضخمية لا تزال قائمة في النظام الاقتصادي العالمي، وهو ما قد يكون له آثار أوسع نطاقاً من مجرد تعثر شركة واحدة. كما يعني هذا أن المستثمرين سوف يراقبون عن كثب الشركات التي لديها سلاسل توريد عالمية لمعرفة ما إذا كانت تعاني من تأثير مماثل". خبراء اقتصاديون من بنك نومورا في لندن: "نعتقد أن الأسواق تقلل من تقدير مخاطر ارتفاع أسعار الشحن. ويشير نموذجنا إلى أنه قد يكون هناك ضغوط تصاعدية ملحوظة على التضخم". توقعات معهد التصدير والتجارة الدولية في بريطانيا: نمو الصادرات في المملكة المتحدة قد يشهد انخفاضا بنحو ستة مليارات جنيه سترليني، في العام 2024م لعدة عوامل من بينها الهجمات في البحر الأحمر