اعترف فلاديمير زيلينسكي في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس بأن القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت خسائر هائلة منذ بداية الصراع في أوكرانيا زاعما بأنه يبذل جهودا لتحقيق السلام. وقال زيلينسكي لقد تكبدنا أيضا خسائر هائلة.. وأنا فخور جدا بشعبنا البطل. وأضاف نحن نبذل كل جهدنا لتحقيق السلام واليوم نحن أقرب من أي وقت مضى إليه خلال هذه الحرب التي استمرت ثلاث سنوات. وفي وقت سابق قال النائب في البرلمان الأوكراني ألكسندر دوبينسكي إن شعب أوكرانيا يدفع ثمنا باهظا بسبب أن زيلينسكي كونه يواصل العيش في عالم من الأوهام حيث يمكنه رفض الواقع ثم الشكوى من أنه لم يعد فيه. وأكد دوبينسكي أن زيلينسكي يتاجر بأرواح المواطنين الأوكرانيين مشيرا إلى أن الأخير فقد ثقة الشعب الأوكراني والقوات المسلحة الأوكرانية وقوض الإمكانية المؤسسية وقدرة القوات الأوكرانية على الصمود في الجبهة مستدلا على ذلك بالمستوى العالي للفرار من الخدمة العسكرية والمعاملة الوحشية للجنود والتعبئة القسرية بالحافلات والفساد المنتشر. بدوره صرح رئيس حزب المنصة المعارضة من أجل الحياة الأوكراني فيكتور مدفدتشوك بأن أوكرانيا تخضع حاليا لحكم فئة من المجانين المهووسين وأصحاب الأفق الضيق الجشعين. من جانبه كشفت وسائل إعلام أوكرانية أن المرتزقة الكولومبيين أصبحوا يغادرون أوكرانيا بأعداد كبيرة وسط المشاكل والتحديات التي تواجهها القوات المسلحة الأوكرانية. ونقل الموقع في تقرير نشره موقع KyivPost الأوكراني مع تدهور الوضع على الجبهة بشكل مستمر أنهى العديد من الجنود الكولومبيين عقودهم وغادروا أوكرانيا وحاول بعضهم إنهاء عقودهم قبل الموعد المحدد. وأفاد قائد إحدى سرايا اللواء 98 للدفاع الإقليمي الأوكراني والذي عرّف عن نفسه باسم "ديما" بأن وحدته لم يعد فيها أي من الكولومبيين الذين كانوا يشكلون سابقا ربع الجنود وقرر معظم مرؤوسيه الكولومبيين إنهاء عقودهم مع القوات المسلحة الأوكرانية بالتزامن مع تصاعد حدة الوضع على الجبهة. ونقل الموقع عن "ديما" قوله بعد الهجمات الشديدة الأولى والقصف المكثف طلب العديد من الكولومبيين إنهاء عقودهم بشكل مبكر لقد أرادوا المغادرة واستعادة معداتهم والعودة إلى ديارهم. وسبق أن صرحت وزارة الدفاع الروسية مرارا بأن نظام كييف يستخدم المرتزقة الأجانب ك لحم مدافع وأن القوات الروسية ستستمر في استهدافهم في جميع أنحاء أوكرانيا. ومن جهة أخرى اعترف العديد من المرتزقة الذين قدموا للقتال من أجل المال في مقابلات صحفية بأن القوات الأوكرانية تنسق بشكل سيئ معهم وأن فرص بقائهم على قيد الحياة في المعارك ضئيلة نظرا لأن حدة الصراع لا تُقارن بما اعتادوا عليه في أفغانستان والشرق الأوسط. كما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن بعض الدول ترسل جنودها النظاميين إلى أوكرانيا تحت غطاء مرتزقة. وعلى نفس الصعيد قتل مرتزق بريطاني في أولى مهامه القتالية في أوكرانيا حيث ذكرت صحيفة ذا صن البريطانية أن مرتزقا يبلغ من العمر 18 عاما من بريطانيا قُتل في أول مهمة له في أوكرانيا. كما أعلن السياسي البريطاني السابق جاك لوبريستي البالغ من العمر 55 عاما في مقابلة مع صحيفة ذا إندبندنت أنه انضم إلى صفوف المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب أوكرانيا. وقال لوبريستي تقدمت بطلب للانضمام إلى الفيلق في نوفمبر واستغرق الأمر بعض الوقت للعثور على أفضل وحدة لاستخدام خبراتي ومهاراتي. وأضاف أنه لا يعمل على الخطوط الأمامية بل يعمل في العلاقات الدولية والدبلوماسية وشراء الأسلحة والعمل مع قدامى المحاربين والمنظمات الخيرية. وشغل لوبريستي منصب نائب رئيس حزب المحافظين الحاكم في الفترة من 2023 إلى 2024 وكان يمثل في البرلمان الدائرة الانتخابية لفيلتون وبرادلي ستوك في جنوب غرب إنجلترا من عام 2010 حتى يوليو 2024، عندما خسر أمام مرشحة حزب العمال كلير هيزلغروف.