أدانت منظمات حقوقية ومكونات سياسية اليوم الجمعة، المجزرة الجديدة التي ارتكبها العدو الأمريكي في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة وخلفت عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين. وأدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية بأشد العبارات الجريمة البشعة والمخالفة لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي ارتكبتها الطائرات الحربية الأمريكية، مساء أمس الخميس، والتي استهدفت بشكل مباشر ومتعمد ميناء رأس عيسى النفطي في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة بسلسلة من الغارات العدوانية. وأشار المركز، في بيان اطلع عليه موقع "المسيرة نت" إلى "إن هذا العدوان السافر قد أسفر عن استشهاد وجرح العشرات في حصيلة أولية، جميعهم من الموظفين والعمال المدنيين الأبرياء الذين كانوا يؤدون عملهم اليومي في هذا المرفق الحيوي، كما ألحق أضرارًا جسيمة بالميناء" واعتبر أن هذا العدوان "يعد تصعيدا خطيرا يُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات الممنهجة التي تهدف إلى خنق هذا الشعب، وزيادة معاناته، في محاولة يائسة للنيل من صموده ودفاعه المشروع عن أرضه وحقوقه". وأكد المركز الحقوقي أن استهداف منشأة مدنية بهذا الشكل الوحشي يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقيات جنيف، التي تحظر استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية التي لا صلة لها بالأعمال العسكرية. وجدد مطالبته للمجتمع الدولي، وفي مقدمته الأممالمتحدة، والمنظمات الحقوقية، بالتحرك العاجل والفوري لإدانة هذا العدوان، والتحقيق في ملابساته، ومحاسبة المسؤولين عنه، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب. وحث "الأصوات الحرة في العالم أن تقف إلى جانب الشعب اليمني الصابر الذي ما فتئ يدفع ضريبة مواقفه الإنسانية والأخلاقية أمام ما يرتكبه كيان الاحتلال الإسرائيلي من إبادة جماعية بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة". من جانبها أدانت منظمة إنسان للحقوق والحريات، بأشد العبارات الجريمة المروعة التي ارتكبها طيران العدوان الأمريكي، باستهداف ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة. وشددت المنظمة، في بيان، على أن هذا الاستهداف جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المتصاعدة التي تطال الأعيان المدنية والمنشآت الخدمية والبنية التحتية في اليمن. وأكدت أن استمرار العدوان الأمريكي وإمعانه في استهداف مقدرات الشعب اليمني وبنيته الاقتصادية، انتهاكا واضحا لكل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تحظر استهداف الأعيان المدنية والأشخاص غير المشاركين في الأعمال العدائية. وأشارت إلى أن هذه الغارات تمثل خرقاً فاضحاً للمادة 25 من اتفاقية لاهاي لعام 1907، والمادتين 13 و14 من البروتوكول الإضافي الثاني لاتفاقيات جنيف، كما تُعد انتهاكاً للمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي تصنف هذه الأفعال كجرائم حرب توجب المحاسبة. واعتبرت أن استمرار هذا التصعيد الأمريكي ضد الشعب اليمني يهدد السلم والأمن في المنطقة، ويكشف عن استهتار متعمد بالقانون الدولي الإنساني، وسط صمت دولي معيب. وحملت أمريكا كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، مطالبة المجتمع الدولي والأممالمتحدة والمنظمات الحقوقية، بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان، وفتح تحقيق دولي شفاف ومستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. اعتبر مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة، العدوان الأمريكي على الشعب اليمني دليلاً واضحاً على حنق أعداء الأمة وغيظهم من المواقف التاريخية المشرفة والشجاعة للجمهورية اليمنية المناصرة والمساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة. وبارك مكون الحراك في بيان ، عمليات الردع النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية سواء في عمق أو ضد مصالح أعداء الأمة الصهاينة والأمريكيين ومن دار فلكهم نصرة للشعب الفلسطيني. وحذر البيان أعداء الأمة بقيادة العدو الامريكي وحلفائهم ومرتزقتهم المطبعين معهم من تجاهل وعدم استيعاب أن الأمة الإسلامية انتقلت من مرحلة (الصبر الاستراتيجي) تجاه أعداءها إلى مرحلة (الرد والردع المباشر) وهي رسالة أيضاً للعملاء المندسين والمربكين والمرجفين في أوساط شعوب الأمة للعودة لصوابهم. ودعا الشعب اليمني إلى مواصلة الخروج الاسبوعي والاحتشاد المليوني المشرف في جمعة ومسيرة "ثابتون مع غزة...في مواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي" في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وعموم الساحات في بقية المحافظات. أدانت مؤسسة موانئ البحر الأحمراليمنية، بأشد العبارات، العدوان الأمريكي الذي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي. واعتبرت المؤسسة في بيان، استهداف العدوان الأمريكي، لميناء رأس عيسى، جريمة إرهابية جديدة تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي تطال موانئ البحر الأحمر منذ العام 2015، وتكشف إصرار قوى العدوان على استهداف المنشآت المدنية الحيوية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني. وأوضح البيان أن استهداف ميناء رأس عيسى، الذي يعد من الأعمدة الرئيسية لتأمين الوقود للشعب اليمني، يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية التي تجرّم قصف الأعيان المدنية، وتؤكد حرمة استهداف المنشآت الخدمية، سيما المرتبطة بمعيشة المواطنين واحتياجاتهم. وأشار إلى أن القصف الأمريكي، تسبب في أضرار كبيرة بالميناء، وأدى إلى تعطيل نشاطه الحيوي، ما سينعكس سلباً على حركة الملاحة والإمدادات النفطية ويضاعف من معاناة الشعب اليمني المتفاقمة جراء الحصار المستمر منذ عشر سنوات. وحملت مؤسسة الموانئ، أمريكا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وما سبقها من اعتداءات متكررة، مؤكدة أن موانئ البحر الأحمر موانئ مدنية تجارية، تخضع للرقابة الدولية، وتلتزم بكافة الاشتراطات الخاصة بأمن الموانئ وفقاً للأنظمة واللوائح الدولية. ودعت الأممالمتحدة إلى الاضطلاع بدورها وتحمل مسؤولياتها في حماية المنشآت المدنية، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، مؤكدة أن الاستهداف المتكرر للموانئ لن يزيدها إلا ثباتاً وصموداً في أداء واجبها الوطني. أدان الحزب القومي الاجتماعي الجريمة البشعة التي ارتكبها العدوان الأمريكي باستهدافه ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، وأدت إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين. وأشار الحزب القومي في بيان إلى أن هذا العمل الهمجي ليس إلا حلقة جديدة في سلسلة الجرائم التي ترتكبها أمريكا بحق الشعب اليمني الصامد. ولفت البيان إلى أن هذا الاستهداف يمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي الذي يؤكد أن استهداف بنية تحتية حيوية يعتمد عليها السكان المدنيون شكلًا من أشكال العقوبات الجماعية المحظورة بموجبه، وكذلك انتهاكاً لأركان جرائم الحرب التي تضمنها نظام روما الأساسي، وانتهاكًا لاتفاقيات جنيف الرابعة (خاصة المادة 53)، وتعديًا سافرًا على مبدأي التمييز والتناسب في القانون الدولي الإنساني، الذي يجرم الهجمات العشوائية التي تؤدي إلى قتل المدنيين لأنها تمثل انتهاكًا للحق الأساسي في الحياة، وهو حق مكفول في كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية. وأكد أن هذه الجريمة، كسابقاتها، لن تسقط بالتقادم، وأن مرتكبيها يجب أن يُحاكموا دولياً، وسيحاسبون أمام عدالة الشعب اليمني وأمام التاريخ، منوهاً إلى أن الشعب اليمني لن ينتظر عدالة زائفة من مؤسسات دولية تخضع للهيمنة الأمريكية، وهو من سيقتص لدماء شهدائه، وسيجعل قوى الاستكبار تدفع الثمن باهظاً.