والحقيقة التي لا مراء فيها أن الغرب الصليبي المتمترس خلف أحقاده واطماعه وحساباته المصلحية ومن ضمنه "أم الإرهاب والكبائر أمريكا"، منذ أن عُرف بذلك الشر المُستطير وميل من ينتمون إليه لمُمارسة العنف والإجرام بحق الغير من الجنسيات والقوميات الأخرى، أقترن بهؤلاء الغربيين والأوروبيين البيض بشكل عام وكبير توجههم العدواني الذي بدا وكأنهُ حكراً عليهم وشيمة من شيمهم وميزة فريدة تميزهم عن كل شعوب الأرض واقترن أهل الغرب المسيحي بذلك التوجه المُفرط في العداء لغيرهم حتى اشتهروا به على مر التاريخ، وبدت النزعة العدوانية التي استمرأوها جزء لا يتجزأ منهم وثقافة وسلوك يمارسونه ضد الغير بكل صلف وعنجهية ، ولا ينفكون عنه بأي حالٍ من الأحوال واللافت أن ذلك التوجه العدائي للغرب وعلى رأسه أمريكا لا سيما ضد العرب والمسلمين بوجه خاص قام واستند على جملة من النصوص الدينية الُمحرفة التي تحث على القتل والتدمير الشامل والابادة الجماعية لغير الغربيين وتأكيداً لهذه النقطة بالتحديد وعلى سبيل المثال لا الحصر، ورد في ما يسمونه "الكتاب المقدس" العهد القديم في سفر العدد 31:17-18 "فَالْآنَ 0قْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ 0لْأَطْفَالِ، وَكُلَّ 0مْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلًا بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ 0قْتُلُوهَا، لَكِنْ جَمِيعُ 0لْأَطْفَالِ مِنَ 0لنِّسَاءِ 0لَّذِينَ لَمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ، 0سْتَحْيُوهُنَّ لَكُمْ .". وتضمن نص مماثل للنص السابق ورد في سفر يشوع 6:21ما نسبوه للرب من قول مُفترى "وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي 0لْمَدِينَةِ مِنَ 0لرَّجُلِ إِلَى 0لْمَرْأَةِ، مِنَ 0لطِّفْلِ إِلَى 0لشَّيْخِ، حَتَّى 0لْبَقَرَ وَ0لْغَنَمَ وَ0لْحَمِيرَ بِحَدِّ 0لسَّيْفِ .".وفي سفر يشوع 11:10-12 ، ورد ما نصه من كلام مُحرف ومنسوب للرب "وَرَجَعَ يَشُوعُ فِي ذلِكَ 0لْوَقْتِ وَأَخَذَ حَاصُورَ، وَضَرَبَ مَلِكَهَا بِ0لسَّيْفِ، لِأَنَّ حَاصُورَ كَانَتْ قَبْلًا رَأْسَ جَمِيعِ تِلْكَ 0لْمَمَالِكِ، وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ فِيهَا بِحَدِّ 0لسَّيْفِ، وَحَرَّمُوهُمْ، وَلَمْ يُبْقِ أَحَدًا نَاقِصًا، وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِ0لنَّارِ .". وجاء في سفر تثنية 20:16-17ما نصه "وَأَمَّا مُدُنُ هَذِهِ 0لشُّعُوبِ 0لَّتِي يُعْطِيكَ 0لرَّبُّ إِلَهُكَ نَصِيبًا فَلَا تُبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً، بَلْ تُحَرِّمُهُمْ تَحْرِيمًا: 0لْحِثِّيِّينَ وَ0لْأَمُورِيِّينَ وَ0لْكَنْعَانِيِّينَ وَ0لْفِرِزِّيِّينَ وَ0لْحِوِّيِّينَ وَ0لْيَبُوسِيِّينَ، كَمَا أَمَرَكَ 0لرَّبُّ إِلَهُكَ .". كذلك ورد أيضًا في سفر صموئيل الأول 15:3 فَ0ذْهَبِ 0لْآنَ وَ0ضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ، وَلَا تَعْفُ عَنْهُمْ، بَلِ 0قْتُلْ رَجُلًا وَ0مْرَأَةً، طِفْلًا وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلًا وَحِمَارًا ".وورد في سفر إشعياء 13:16"وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ، وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ، وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ .".كما ورد في سفر هوشع 13:16"تُجَازَى 0لسَّامِرَةُ لِأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلَهِهَا بِ0لسَّيْفِ يَسْقُطُونَ، تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ، وَتُشَقُّ حَوَامِلُهُمْ ." ومن جملة المُفتريات التي افتروها على الله ماورد في سفر قضاة 21:10-12 والزعم بأنه قال: "فَأَرْسَلَتِ 0لْجَمَاعَةُ إِلَى هُنَاكَ 0ثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي 0لْبَأْسِ، وَأَوْصُوهُمْ قَائِلِينَ: 0ذْهَبُوا وَ0ضْرِبُوا سُكَّانَ يَابِيشَ جِلْعَادَ بِحَدِّ 0لسَّيْفِ، مَعَ 0لنِّسَاءِ وَ0لْأَطْفَالِ "وورد في خروج 32:27 فَقَالَ لَهُمْ: «هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: لِيَضَعْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ سَيْفَهُ عَلَى فَخْذِهِ، وَ0جْتَازُوا وَ0رْجِعُوا مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ فِي 0لْمَحَلَّةِ، وَ0قْتُلُوا كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ وَصَاحِبَهُ وَقَرِيبَهُ" . ومثل هذه التُرهات والأباطيل والمزاعم الكاذبة التي تندرج ضمن ما يُعرف ب"الإسرائيليات" تعد جزء أساسي مما افتراه اليهود على الله سبحانه وتأكيد ضمني على أنهم بدلوا وحرفوا دين الله وكتبه حسب أهوائهم وأمزجتهم المريضة، وهؤلاء اليهود قاتلهم الله نسبوا إلى الله مالم يقله وينزل به وحيًا ولا سلطانا، وهم وحدهم من يقف خلف تحريف التوراة والإنجيل وتبديلهما بكلامٍ مُحرف اختلقوه ليتماشى مع أهدافهم وأغراضهم الخبيثة ويلبي متطلبات انحرافهم عن منهج الرب القويم وشذوذهم عن الحق الذي استبدلوه بما كان وصار لهم من باطل . ..... يتبع .....