كيف ضاعت فرصة بناء دولة الوحدة    للخروج من متاهة "التطرف والتطرف المضاد"    إعلان قضائي    محافظ الضالع يؤكد على أهمية فتح طريق الضالع صنعاء ويبدي استعداده للتفاوض    محافظ الضالع يؤكد على أهمية فتح طريق الضالع صنعاء ويبدي استعداده للتفاوض    القوة الضائعة في العلاقات العربية- الأمريكية    لحج.. وفاة وإصابة 5 أشخاص بسقوط سيارة في المقاطرة    رئيس مجلس الوزراء يتسلّم درع المؤتمر الثالث فلسطين قضية الأمة المركزية    ياسين البكالي... الشاعر الذي نزف شعراً ومشى على حافة الوجع    دشن مهرجان عروض الفنون الشعبية احتفاءً بالعيد الوطني 22مايو.. الوزير اليافعي: سيدافع عن الوحدة الشرفاء الأحرار على امتداد الوطن الكبير    غزة.. تحترق أرضاً وإنساناً    نيجيريا تحرز المركز الثالث في كأس افريقيا    الرزامي ساخرا: تقارير جهاز الرقابة بصنعاء في اجازة زواج    غزة شوكة الميزان ومعيار الإيمان والنفاق    عدد من المشاركين في مؤتمر الطب المخبري الخامس أكدوا ل"26سبتمبر": نحرص على التميز في الطب المخبري    اطالة امد النزاع .. رغبة ام توجه..؟!    ظلٌّ هاربٌ من شمس صنعاء في حضرة الجوع والندم    حماس تنفي مزاعم التوصل إلى هدنة في غزة    مرض الفشل الكلوي (5)    العفرور ... نجم في السماء ظله في الحواري    سريع يعلن استهداف مطار بن غوريون بصاروخين باليستيين وطائرة مسيرة    انطلاق بطولة تعز تحت 15 سنة لكرة القدم    "هآرتس": إسرائيل تجند مرضى نفسيين للقتال بغزة وانتحار 35 جنديا    القضاء المصري يخفف حكم المتهم بقتل ضابط يمني    إصلاح عدن ينعى الدكتور حامد الشعبي أحد مؤسسي الحزب في المدينة    500 شهيد بغزة خلال 3 أيام ومستشفيات الشمال تخرج عن الخدمة    وزير الشباب والرياضة يدشّن مشروع تعزيز الادماج والتغيير الاجتماعي    الرهوي يناقش مع العيدروس سبل تعزيز علاقات التكامل بين الحكومة ومجلس الشورى    الوزير البكري يدشّن " مشروع تعزيز الادماج والتغيير الاجتماعي من خلال الرياضة"    هيئة المواصفات تنفذ نزولًا ميدانيًا لمحافظتي ذمار وصعدة    شاب في لحج يرفض طلب والده ويطعنه طعنتين قاتلتين    نقابة الصحفيين تستنكر ملاحقة المليشيا للصحفي النهاري وتحملها مسؤولية حياته    من هويسين مدافع ريال مدريد الجديد؟    اكتشاف أثري .. ألعاب الأطفال في سوريا كانت تباع قبل 4500 عام    المرتزقة يعلنون حالة الطوارئ في عدن خوفا على المعاشيق    بالاس يقهر السيتي ويتوج بكأس الاتحاد الإنجليزي    اختام بطولة "علم وجهاد" لمنتخبات أحياء المراكز الصيفية بشعوب    انتخاب اليمن رئيساً للاتحاد العربي للرياضات المائية    صحفي يكشف ما استهدفته الغارات الاسرائيلية في ميناء الحديدة    القادة العرب يجددون دعمهم لوحدة اليمن ويشددون على وقف العدوان على غزة    الحكومة: إعلان الحوثيين عن جاهزية مطار صنعاء استعراض دعائي لتضليل الرأي العام    مقتل طفلة في إب    - ماذا تعرف عن مركز عفار الجمركي وماذا يحدث فيه ؟    575 مسافرا غادروا ووصلوا صنعاء في يومنا السبت عبر طيران اليمنية    ياسين البكالي.. الشاعر الذي جسَّدت قصائده وجع اليمن    وزارة الاوقاف تبدأ تفويج الحجاج اليمنيين براً إلى الأراضي المقدسة    البكالي.. الشاعر الذي مات حزينا    احتجاجات لنساء أبين تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية وللمطالبة بتوفير الخدمات    صدمة لفنان مصري بعد إيقاف معاشه الحكومي اعتقادا بأنه توفي    أطعمة شائعة ولذيذة قد تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع    مسلح حوثي يحرق مسنًا في إب    المغرب.. مقابر حجرية ونقوش غامضة عمرها 4 آلاف عام    احباط تهريب قطع اثرية في باب المندب    دراسة طبية: المشي اليومي يخفض خطر الإصابة بالسرطان    إب.. ضابط امن يصب الزيت المغلي على بائع مسن    دعوة للمواطنين من دار الافتاء    مكة المكرمة.. و منها دَعا إبراهيم    تدشين أولى رحلات تفويج الحجاج جواً من مطار عدن الدولي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ذكراها الخامسة والثلاثين.. قيادات عسكرية وميدانية ل" 26 سبتمبر ": الوحدة اليمنية عنوان عزتنا وقوتنا
نشر في 26 سبتمبر يوم 19 - 05 - 2025

الوحدة اليمنية في زمن الشتات عنوان للقوة والثبات والعزة والكرامة، وبوحدتنا صفاً واحداً تجاه المؤامرات والأطماع الاستعمارية والصهيونية العالمية وأنظمة العمالة المنبطحة لها ومرتزقة الداخل المأجورين التي تسعى لشق عصى الصف الواحد وخلخلته وزرع الفتنة بأنواعها وبث روح الكراهية المقيتة ليتسنى لها تمرير مخططاتها الإجرامية على اليمن أرضاً وإنساناً..
قوتنا في المواجهة تنطلق من وحدتنا وبها سنتمكن من كسر شوكة الأعداء المتربصين ببلادنا في تمزيقها وشتات أبنائها كما فعلوا في دول عربية كان لها دور كبير في دعم القضية المركزية للأمة الإسلامية والعربية ومواجهة الأعداء على رأسهم العدو الصهيوني وداعميه من الأمريكان ودول الغرب والخليج..
كان لثورة ال21 من سبتمبر الدور الأساسي في لم شمل الأخوة اليمنيين بعد محاولة الأنظمة السابقة والأطماع الإقليمية لأنظمة العمالة والتطبيع تقطيع أوصال اليمن الى كنتونات متناحرة، وبفضل من الله وحكمة القيادة الثورية وثبات الشعب اليمني والأحرار الشرفاء من القيادات السياسية والعسكرية والقبلية اندثرت أحلامهم ومخططاتهم وشنوا عدواناً غاشماً على بلادنا حتى أدركوا أن ثبات وصمود ووحدة الشعب اليمني لن تنهار، أعلنوا الهدنة ومع فجر السابع من اكتوبر أعلنت الفصائل المجاهدة الفلسطينية طوفان الأٌقصى والمواجهة مع الكيان الصهيوني وتحققت وحدة الساحات لمحور المقاومة في لبنان والعراق وبلادنا اليمن في عملية اسنادية لغزة لم يشهدها تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي منذ 8 عقود مضت، وكان لجبهة الإسناد اليمنية الدور الفاعل والمستمر في إطباق الحصار البحري والمواجهة مع الأمريكان والغرب ويليها إطباق الحصار الجوي على مطار بن غوريون حتى يوقف العدو الصهيوني عدوانه وحصاره على إخواننا في غزة..
"26سبتمبر" تواصلت مع عدد من القادة العسكريين وسجلت انطباعاتهم حول مناسبة الوحدة وأهميتها لأبناء اليمن وأبناء الأمة الإسلامية والعربية، وكانت البداية مع:
لقاءات: نبيل السياغي - أحمد طامش
* العميد الركن: نجم عباد، قال:
** لقد كان أبناء الشعب اليمني على موعد انبلاج فجر جديد أشرق ضوءه على ربوع أرض السعيدة من أقصاها إلى أقصاها في ال22 من مايو عام 1990م الذي تحققت فيه الوحدة اليمنية الخالدة وفي هذا اليوم العظيم عادت اللحمة إلى الجسد الواحد وبتحقيقها حقق اليمنيون الهدف والغاية المنشودة وعادت لليمن وحدة الأرض والحضارة والعراقة و أصبحت محط أنظار الأمم كنموذج ينتصر لإرادة شعبه ويصنع الوحدة في زمن التفرقة والشتات.
الوحدة اليمنية المباركة هي مكسب تاريخي عظيم لا يقدر بثمن و لم تكن وليدة اللحظة ولم تأت عفوياً بل هي مطلب جماهيري منذ الأزل وقد قدم أبناء شعبنا اليمني التضحيات في سبيل إعادة الوحدة اليمنية وسجلت في صفحات التاريخ هنا اليمن الجديد ..هنا أرض الحضارة .. هنا مهد العروبة..
وها نحن اليوم رغم المأساة العربية والإسلامية في ظل العدوان الصهيوني على غزة ومظاهر القتل والدمار والتشريد الذي تحرك له أحرار العالم ودولنا العربية والإسلامية بزعمائها لم يحركوا ساكناً عدا محور المقاومة في لبنان والعراق وبلادنا الذي سطر بموقفه البطولي الشجاع قيادة وحكومة وشعباً وقوات مسلحة أروع صور التضحية والمواجهة والإقدام في مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وصولاً إلى المتوسط وحقق إنجازاً كبيراً في انهيار الاقتصاد الصهيوني وداعميه والقادم أعظم بعد استهداف عمقه المحصن بالمنظومات الدفاعية وفرض حصار جوي وبحري على العدو.
فالوحدة انجاز وطني تحقق في زمن كانت فيه المنطقة تعيش في حالة شتات وفرقة وتداعيات ومستجدات وتهديدات ومد وجزر والأيام والليالي حبلى بما لا يحمد عقباه كانت الأجواء ملغمة تنتظر ساعة الصفر، ولكن الحكمة اليمانية تغلبت على كل تلكم الصعاب باليقظة والحنكة والهمة والعزيمة فتحققت الوحدة اليمنية أرضا وإنساناً وانتهى التشطير إلى الأبد.. وأعتقد أنه لا يختلف اثنان على الوحدة اليمنية فهي عزتنا وكرامتنا وشموخنا بل أنها محل فخر واعتزاز كل يمني حر شريف غيور يحب لوطنه التقدم والازدهار والرقي ومن نصر إلى نصر.
* العميد صالح الحاوري- مساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، قال:
** ليس بخافٍ على احد ما كان يعيشه أبناء اليمن قبل إعلان إعادة تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في ال22 من مايو المجيد 1990م فما بين ليلة وضحاها كانت الأقدار تحكي بوقوع معجزة تاريخية لليمنيين الذين عانوا لسنوات طويلة من مآسي التشطير وويلاته، وما حملته حقبة ما قبل انجاز الوحدة من صراعات دموية واقتتال وحدود ملتهبة ليس بين دولتين مختلفتين ديناً وشرعاً وتراباً واصلاً بل بين أخ وأخيه، وبين أبناء العمومة والأنساب والأصهار، وحتى في خارج الوطن كان هذا يمني من صنعاء وهذا يمني من عدن وهو أمر لا يقبله عقل أو منطق، فقيام الجمهورية اليمنية قضى على هذه المسارات المأساوية وحلمنا جميعاً بالمستقبل والغد المشرق لنا وللأجيال المتعاقبة بعد أن تعافى الوطن من التشطير المقيت، لكن المؤامرات والدسائس والمخططات الاستعمارية دارت رحاها وتوغلت سمومها في الجسد اليمني للنيل من وحدتنا المباركة، ونفذت الدول الاستعمارية وأياديها العميلة المنفردة بها في المنطقة العربية من نظامي آل سعود وآل زايد مساعيها الخبيثة، وأوعزت لعملائها في الداخل إفشال هذا المشروع الوطني بأي طريقة مهما كلفت اليمنيين الثمن، وها نحن اليوم نعاني بعد أن أظهرت هذه الدول حقدها الدفين على الوحدة اليمنية الأرض والإنسان من خلال عدوانهم الغاشم والظالم على أبناء اليمن كافة دون استثناء، وإمعانه في سفك دماء اليمنيين وكل من شب عن الطوق لوصايتهم وهيمنتهم، وعرف أن هذا العدوان لم يأت لتحرير اليمنيين عن اليمنيين أنفسهم، وها هي أرضنا في الجنوب تحتل غصباً من قبل السعودية والإمارات وعملائهم الذين يحتفلون بهذا المنجز، ويسعدون بأن السعودي والإماراتي يدوس على رقابهم ويضطهدهم ويغتصب ممتلكاتهم وخيرات سقطرى وحضرموت وعدن والمهرة، في حين هناك الشرفاء الغيورون الرافضون للاحتلال يقفون اليوم شامخين مع إخوانهم أبطال القوات المسلحة منهم في جبهات القتال، ومنهم من يظاهر ويرفض علانية مشروع الهيمنة والاحتلال ونهب خيرات البلاد، ومنهم من يقف إلى جانب مواقف قيادتنا وحكومتنا وقواتنا المسلحة في نصرة الأقصى والدفاع عن إخواننا في غزة والضفة ومؤيدين تأييداً كاملاً لهذا الموقف الإنساني والديني الحر في ظل صمت مطبق لأدوات العدوان وخونة الوطن المنبطحين.
* العميد عبده علي الجراف- مساعد قائد المنطقة العسكرية الثالثة، قال:
** الوحدة اليمنية حلم لطالما كان أبناء اليمن ينشدونه حتى جاء ال22 من مايو المجيد في العام 1990م ليمثل جسراً آمناً عبر من خلاله اليمنيون إلى بر الأمان ودفن الماضي التشطيري إلى غير رجعة في حين كانت أصابع المؤامرات تحاك ضد هذا الانجاز الوطني الذي أقلق دول العدوان في السعودية والإمارات، ودول عربية أخرى أرادت تصديعه وانهياره، وسعت جاهدةً بكل صور الخبث والحقد والضغينة لتنفيذ مؤامراتها عبر أدواتها في الداخل وعملائها ومأجوريها لتحقيق بنود المؤامرة بنداً بنداً مهما كانت الكلفة ابتداءً من زرع الخلافات السياسية بين نظامين سياسيين في صنعاء وعدن حتى انتهى بحرب صيف 1994م، وقدم أبناء الشعب دماءهم رخيصة لاستعادة مشروعهم الوطني وحلمهم التاريخي الذي رأوا فيه الطريق الآمنة للوصول إلى آمالهم وتطلعاتهم، وشاءت الأقدار أن تلملم جراح الحرب حتى أقدم نافذو السياسة وتجار الصراعات إلى إعادة السيناريو من خلال النهب والتسلط والعبث بممتلكات الناس العامة والخاصة، وبدأت الأصوات تنادي لرفع المظلومية التي عانوا منها ما بعد الحرب وحتى العام 2007م ليخرج أخواننا في الجنوب يطالبون بفك الارتباط ورفع علم الانفصال، وهو الأمر الذي أرادت له دول العدوان أن يحدث ودعمته بقوة حتى جاءت أحداث العام 2011م ليخرج الشعب في كافة المحافظات مطالباً بالحرية والانعتاق من التبعية والتدخلات الخارجية والوصاية على الوطن حتى تدخلت دول العدوان في صياغة مبادرتهم المأزومة، وما حملته من وصاية وهيمنة وتدخل مباشر في القرار الداخلي من خلال تجزئة اليمن إلى ستة أقاليم بدلاً من أن كان قبل إعادة الوحدة شطرين الأمر الذي رفضه شرفاء الوطن، وجاءت ثورة ال21 من سبتمبر لتصحيح كل المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية بعيداً عن الوصاية والخروج من عباءة نظامي آل سعود وآل زايد ودول الاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل حتى قامت الأرض، ولم تقعد على اليمنيين وشن العدوان على أبنائه، وجاء الغزو والاحتلال لتنفيذ ما خطط له سلفاً، وها نحن اليوم نرى ما يحدثه الاستعمار الحديث في أرضنا في الجنوب في عدن والمهرة وسقطرى وحضرموت ليشهد على عدائهم لليمنيين كلهم دون استثناء، وليس العدوان على فئة دون أخرى، وهو ما يفرضه علينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً لمواجهة أعداء الإنسانية والإسلام الكيان الصهيوني وداعميه الأمريكان والغرب الكافر الذين استباحوا دماء وأعراض إخواننا في فلسطين وهو موقف يمني أصيل نابع من ثقافتنا وهويتنا الإيمانية التي لن نتراجع عن نصرة إخواننا المستضعفين مهما كانت التحديات.
* العميد علي العاقل- رئيس عمليات المنطقة العسكرية السادسة، قال:
** ال22 من مايو يعتبره اليمنيون حدثاً تاريخياً مجيداً وإنجازاً قومياً تحققت فيه الوحدة اليمنية في الزمن الصعب وأرسى الأساس المتين للمستقبل والتقدم لليمن الجديد وأسهم في دعم التضامن والترابط العربي بما يكفل الخير لكافة شعوب امتنا العربية المجيدة.
ولان تحقيق الوحدة اليمنية هو الحدث الأبرز في التاريخ العربي المعاصر الذي تحقق في ظل ظروف صعبة استثنائية وأمتنا العربية تواجه تحديات كبيرة، فالوحدة تعتبر نصراً للعرب جميعاً وإنجازاً عظيماً يجسد تطلعات كل عربي وطموحه في الوحدة والتضامن وسوف تتذكرها الأجيال اليمنية وأشقاؤهم العرب بكل فخر واعتزاز.
إن تحقيق الوحدة اليمنية لا تعني انتصاراً لأبناء الشعب اليمني فقط، بل انتصاراً لكل أبناء العروبة وبداية صحيحة لاستعادة التضامن العربي والوحدة العربية الشاملة.
إن الانجاز الكبير الذي حققه الشعب اليمني ممثلاً في وحدته الخالدة يعد انجازاً عززه صموده طيلة عقد كامل من الزمن يدفع المرء إلى أن يتوقع بدرجة عالية من اليقين إمكانية دوام هذه الوحدة التي أتاحت لليمن توسيع رقعتها الاقتصادية والسياسية والبشرية والإستراتيجية بشكلٍ نوعى.
إن مناسبة عيد الوحدة اليمنية هي مناسبة قومية يجب الاهتمام بها، لان القرن الماضي لم يشهد مثل هذه الوحدة بين بلدين عربيين، فالسواعد اليمانية أعادت رسم خريطة بلادها وتكوينها من جديد لتمتد من صنعاء إلى حضرموت وعدن, وهذه الوحدة أتاحت لأبناء الشعب اليمنى الفرصة لكي يعيدوا بناء نظامهم السياسي والديمقراطي بموجب إرادة شعبية واحدة..
لقد استطاع اليمن قيادة وحكومة وشعباً في زمن الشتات والفرقة العربية أن يفرض موقفه المتقدم في نصرة وإسناد إخواننا المظلومين في فلسطين جراء العدوان المسعور لجيش الكيان الصهيوني ويحقق انتصارات نوعية في المواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي وصولاً إلى البحر المتوسط ومراحل تصعيدية طالتها قواتنا المسلحة بعون الله لإحكام الخناق والحصار البحري والجوي على العدو الإسرائيلي حتى إيقاف عدوانه وحصاره عن الشعب الفلسطيني.
* العميد: احمد عبدالله الشامي- مستشار مدير دائرة الإمداد والتموين، قال:
** نحيي الذكرى ال35 لإعادة الوحدة اليمنية في ال22 من مايو المجيد والتي مثلت الحلم الكبير والآمال والتطلعات المستقبلية لأبناء الوطن الذين رأوا في هذا المنجز التاريخي العظيم مخرجاً من حقب زمنية تشطيرية افتعلها الاحتلال الأجنبي وعملاؤه المأجورون وظل أبناء اليمن يعانون الأمرين من الفرقة والشتات ردحاً من الزمن وصراعات ونزاعات زرعها ذلك المحتل بين أبناء الجسد الواحد الذين يجمعهم الدين والشرع والأرض والإنسان اليمني وعراقته المتجذرة في أعماق التاريخ القديم وأصالته في الماضي والحاضر والمستقبل.
لقد كان لهذا الحدث الكبير في التاريخ اليمني ردة فعل ايجابية لدى أبناء اليمن وامتعاض لدى الحاقدين عليه من أنظمة العمالة والمحتلين الأجانب الذين رأوا في وحدة الإنسان اليمني وأرضه خسارة فادحة لبلدانهم وأنظمتهم العميلة، وأن اليمن سيكون دولة عظمى بما تمتلكه من مساحات واسعة وسواحل كبيرة وخيرات طبيعية وصناعية وموقع جغرافي استراتيجي يطل على مضيق باب المندب الممر الأكثر ملاحةً للتجارة العالمية وبحار تختزن من الأحياء البحرية ما لم تجده في بحارهم، وخيرات نفطية مخزونة في باطن الأرض اليمنية ستضع بلدانهم على هامش الخبر.. فسعت تلك البلدان وعلى رأسهم نظام آل سعود الحاقد ونظام آل زايد الوليد إلى وضع المخططات والأجندات الاستعمارية على هذا البلد الخير وناسه الطيبين لتعيد للأذهان ما صنعه الاستعمار القديم على اليمن، وبضوء اخضر من دول الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وبريطانيا الذين أيدوا العدوان والغزو، وقدموا الدعم اللوجستي والعسكري لتنفيذ هذه الأجندة والمسارات العدائية على أبناء اليمن والأرض اليمنية بهدف ثني القيادة الوطنية الثورية والسياسية والعسكرية وأبناء الشعب اليمني عن موقفه الثابت والمتقدم مع إخواننا في غزة وفلسطين المحتلة، وما أشبه الليلة بالبارحة، وكأن التاريخ يعيد نفسه مع تغير أدوات التنفيذ والعملاء والخونة.
* العميد محمد مفتاح الأبرقي- قوات الحرس الجمهوري، قال:
** لقد تحقق حلم أبناء الشعب اليمني في يوم 22 مايو 1990م عندما استعاد وحدته التي ناضل من أجل تحقيقها زمناً طويلاً ضد الاستعمار وضد كل أشكال التفرقة والتمزق والهيمنة وضحى من اجل هذا الهدف بخيرة أبنائه، حيث وقد وصل الحال إلى أن الأب يفقد ابنه بسبب المناطقية فكان الأب في الشمال والابن في الجنوب وظل هذا الوضع لسنوات بل عقود لا احد يرى الآخر بسبب وجود شطرين ودولتين وحكومتين ومسارين سياسيين واتجاهات مرتبطة بمخططات خارجية لا تريد لأبناء اليمن الخير والعيش الكريم..
لقد مثل ال22 من مايو عام 1990م مشروعاً وطنياً جامعاً لكل أبناء اليمن، وضم في كنفه كل شرائح وطوائف اليمن دون تفرقة، وأصبحت اليمن تذكر في المحافل الدولية باسم الجمهورية اليمنية بدلاً من المسميات السابقة لهذا اليوم العظيم في تاريخنا، ورغم ما أحدثته المواقف السياسية للأنظمة الحاكمة آنذاك في الشمال والجنوب كإرهاصات شهدتها المرحلة الانتقالية وانتهاءً بحرب صيف 94 وما تلاها من صعوبات ومعوقات في احتضان الآراء والأصوات المطالبة بحلحلة المظالم والاضطهادات التي افتعلها النافذون وتجار السياسة إلا أن أبناء اليمن لا يزالون متمسكين بقدرهم في الحياة المتمثلة بوحدة الأرض والإنسان كأصل لا تفريط فيه او مساومة، ورغم هبة العدوان وتحالفه المشؤوم وتحديات المرحلة الراهنة والتصدعات البنيوية التي افتعلها عدوان آل سعود وآل زايد وعملاؤهم ومرتزقة المال المدنس على أبناء الوطن ومحاولة شق عصا الصف وخلخلة النسيج الاجتماعي، إلا أننا لا نزال متمسكين بالوحدة اليمنية سواء شرفاء الوطن في الجنوب وإخوانهم شرفاء الوطن في الشمال، وما يدل على ذلك امتزاج دماء شهدائنا في جبهات القتال، ومنهم قادة وضباط من المحافظات الجنوبية المحتلة يقفون في صف الوطن، ويدافعون عنه ببسالة وإقدام ضد الغزاة المعتدين في كافة ميادين النزال والمواجهة، وما تشهده المرحلة الراهنة من ضعف وهوان عربي وإسلامي تجاه العدوان الصهيوني على غزة وقتل الآلاف من الأطفال والنساء وتدمير غزة في أبشع صور الحقد والكراهية للإسلام يبرز موقفنا اليمني الحر والثابت لإسناد غزة وما تحققه قواتنا المسلحة بكل صنوفها من ضربات حيدرية وحصار بحري على السفن الصهيونية المتجهة إليها في البحر الأحمر والعربي والهندي والمتوسط واستكمال تطويق اقتصاد الاحتلال وإرغامه على وقف العدوان والحصار على إخواننا الفلسطينيين بضربات صاروخية باليستية فرط صوتية لدك عمق الكيان وفي مطار بن غوريون لإطباق الحصار الجوي وتدمير اقتصاده والقادم أعظم.
العقيد عادل شراح- القوات الجوية والدفاع الجوي، قال:
** في الثاني والعشرين من مايو من كل عام يحتفل الشعب اليمني العظيم وقيادته بالعيد الوطني لإعادة تحقيق وحدة اليمن وميلاد الجمهورية اليمنية والتي تحققت بإرادة الشعب عام 1990م بعد حقبة من الزمن تفرق فيه الشعب وتجزأت الأرض.
نحيي العيد ال35 لتحقيق الوحدة في ظل تلاحم أبناء الشعب اليمني قيادة وشعباً ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز بهذا اليوم التاريخي العظيم، رغم التحديات والمؤامرات التي تواجه الوطن وعلى رأسها العدوان ومرتزقته من دعاة التفرقة والتشتت الذين لا يدركون المشروع الاستعماري ومخططاته التآمرية لتمزيق وحدة اليمن ونسيجه المجتمعي، لقد فتحت الوحدة آفاقاً وآمالاً لم تكن بالحسبان لتتوالى المنجزات والمعجزات اليمنية لتضع اليمن في مرحلة النهج الديمقراطي التي عجزت عنه الشعوب الأخرى المتحررة في العالم.
إن يوم ال22 من مايو هو عنوان حقيقي لتعزيز فرحة الشعب بوحدته ولتعميق وترسيخ السلام الاجتماعي وتعميق الوحدة الوطنية وعمق التواصل والارتباط والحب الكبير الذي يربط بين القيادة والشعب.
إن الوحدة اليمنية هي نعمة من نعم الله على الشعب اليمني وبفضل من أبناء الوطن وكل ذلك تجسيد خلاق للإرادة الصلبة لأبناء اليمن الاحرار لهذا الوطن، ولا يختلف اثنان على حقيقة راسخة محسوسة وملموسة مفادها انه بفضل الوحدة اليمنية وفي ظل تكاتف أبناء الشعب ستتحقق العديد من المنجزات الكبيرة.
ومعروف انه بإعادة اللُحمة وتوحيد الجسد أعلنت اليمن عن نفسها وأسمها ووجودها الكبير والواضح أمام العالم أجمع ولاشك أن التاريخ لن ينسى أن يُسجل هذا الميلاد اليماني الناصع والمشهود في ألمع صفحاته فهذا الميلاد مثّل رداً لاعتبار الهوية اليمنية الأصيلة والعريقة التي عانت الأمرين خلال الحقب والعصور القديمة التي تمثلت بالاستعمار والذي تمكن ومازال الشعب من الإطاحة بهما من أجل نيل حقوقه المشروعة في الحرية.. والاستقلال ونصرة القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها الموقف الإنساني والعروبي والديني لوقوف الشعب اليمني مع إخوانهم الفلسطينيين وانتصار لمظلوميتهم بكل ما أوتينا من قوة وبأس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.