دعونا في هذا البحث المختصر والسطور المكتوبة نفصح عن سر هام جدا قد لا يعرفه الكثير من الناس، ولأننا في زمن المعلومة السريعة والدقيقة فلا مانع أن نفصح للقراء الكرام عن سر نجاح العمليات والسيطرة اليمانية وتحقيق الانتصارات المتتالية في هذه المرحلة من الصراع مع قوى الشيطان أمريكا وإسرائيل. لاشك أن الأحداث التي دارت والمحطات والعمليات العسكرية وغيرها تدفع الكثير للاستغراب تارة والتعجب تارة أخرى والتساؤل والبحث عن سر وأسباب الانتصارات المتتالية التي يحققها الشعب اليمني العظيم وما تلك الخطط الرائعة والمحكمة في المواجهة مع الشيطان وأوليائه وكيف استطاع اليمنيون أن يصنعوا أسلحة متطورة وفعالة كالفرط صوتي والباليستي والطيران المسير، ولماذا أسلحتنا الفعالة أفشلت كل الدفاعات الجوية والأنظمة التي كلفت العدو الصهيو أمريكي وخزينتهما مليارات الدولارات والتي أصبحت لا قيمة لها ولا أثر ، ولماذا يطلق العدو الإسرائيلي صفارات الإنذار في أغلب المناطق رغم أن من أهم خصائص ومميزات منظومة ثاد وغيرها هو تحديد مكان سقوط الصاروخ قبل وصوله .. لماذا فشلت كل تلك الخصائص ؟!! وكيف تمكنت قواتنا الجوية والدفاع الجوي من تطوير خطة الإرباك والسيطرة على مسرح العمليات في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن، وكيف تتمكن من التنسيق الدقيق لجميع صنوف القوات المسلحة، ومن هو قائد غرفة العمليات والسيطرة ، ولماذا قدراته وخططه حكيمة وفعالة ويعرف متى يضرب وفي أي وقت وفي أي مكان ..؟! وهناك الكثير من الأسئلة التي تتبادر إلى ذهن المتابعين والمراقبين والمهتمين وأحرار العالم. السر الحقيقي وأبرز تلك الأسباب التي تكمن وراء تحقيق تلك الانتصارات المتتالية هي أن قضية مساندة الشعب الفلسطيني في غزة شرف عظيم منحه الله للشعب اليمني العظيم والقائد الحكيم السيد /عبد الملك بن بدر الدين - حفظه الله - بعد أن أهله الله وثلة من المؤمنين في حروب ستة واجهوا فيها الظلم والظالمين بشجاعة وإخلاص نظروا وتعرفوا فيها على حكمة الله ونصره المبين وما جزاء الواثقين بقدرة الله ووعده ونصره للمؤمنين مما غذاهم باليقين والقوة وكأن الله بحكمته يؤهلهم إلى المعارك الأهم مع الشيطان وأوليائه . خلال هذه المعركة المفصلية مع العدو الأمريكي والإسرائيلي ومن يوالونهم وفي مراحل ومواقف لن ينساها التاريخ الإنساني قدم أبناء الشعب اليمني فلذات أكبادهم وبذلوا من المال والنفس ما لم يبذل على مر التاريخ البشري وأخلص المجاهدون أيما إخلاص (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديل ) . ولن نبالغ إن قلنا أنه ومنذ استشهاد سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام ، ثم استشهاد المؤسس الأول للمسيرة القرآنية الشهيد السيد - حسين بن بدر الدين الحوثي ، ثم استشهاد الشهيد الرئيس الصماد رضي الله عنهم أصبحت قيم ومبادئ أولئك الشهداء والكرامات الربانية التي منحها الله عز وجل لأولئك الشهداء وغيرهم من الشهداء المجاهدين هي القيم والمبادئ والكرامات التي يرتكز عليها عمل غرفة العمليات والسيطرة والإدارة الناجحة لمعركة اليوم التي يديرها الأبطال وفقاً لمبادئ وقيم وتعليمات وتوجيهات أولئك الشهداء المخلصين والصادقين في كل مراحل القتال والصراع ولا شك أن قدراتهم في البرزخ العلوي أعظم وأحكم فهم من يمدون المجاهدين بالأفكار والخطط والبرامج على مدار الساعة.. غرفة عمليات برزخية لا يمكن اختراقها من قبل العدوان أو التنصت عليها.. وعندما يقول القارئ هذا كلام غير منطقي أو لا حقيقة له نقول له أنت تنظر للحقائق من حولك ببصيرتك المادية وليس ببصيرتك الفطرية والحقائق التي رأيناها وسنراها مستقبلا تدل بلا مجال للشك أن غرف العمليات والسيطرة التي تساند وتعين وتقوي عزائم المجاهدين هي غرف عمليات تديرها قيم ومبادئ الشهداء الذين اختارهم الله ليكونوا عونا لزملائهم وليديروا المعركة بالطرق الربانية الحديثة .