تفصلنا أيام قليلة عن المناسبة الدينية العظيمة "عيد الأضحى المبارك" والمواطنين في عدنالمحتلة وبقية المناطق يعيشون وضعا مأساويا بكل ما تعنية الكلمة من معنى فقد غابت أجواء البهجة المعتادة، وتلاشت مظاهر التحضير للعيد وسط حالة من القلق العام والضيق المعيشي ، حيث ان الارتفاع المستمر في الأسعار، وانهيار الخدمات الأساسية، وتراجع القدرة الشرائية، جعلت من هذه المناسبة عبئًا نفسيًا وماديًا على المواطنين بدلًا من كونها فرصة للراحة والفرح. عيد الأضحى هذا العام يأتي حزينًا على مدينة أرهقتها الحروب، وأتعبها الانقسام، وأثقل كاهل سكانها الغلاء وتردي المعيشة بسبب سياسية الافقار والتجويع للمحتلين وادواتهم من انهيار العملة المتسارع وانعكاس ذلك على الوضع المعيشي للمواطنين وتحولت أضحية العيد إلى حلم بعيد المنال لغالبية الأسر بعد أن تجاوز سعر الأضحية الواحدة 300 (حوالي 200 دولار)، وهو مبلغ كبير جدا يفوق قدرة المواطن على الشراء وشكى مواطنون من ارتفاع الأسعاربشكل غير مسبوق، وسط غياب الرقابة على أسواق المواشي، في حين يعجز معظم المواطنين توفير أبسط متطلبات الحياة، ناهيك عن شراء أضحية للعيد. وقال أحد السكان: "من كان يتصور أن تأتي أيام تصبح فيها أضحية العيد رفاهية اليوم باتت أمنية لا تتحقق إلا للقادرين ماليًا، فيما الغالبية تفكر في تأمين الطعام اليومي فقط".