العميدالركن: محمد آل عبدالله الحديث عن ما شهدته قواتنا المسلحة بتشكيلاتها المتعددة (القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوة البحرية وقوة الدفاع الجوي) بالإضافة إلى القوة الميدانية والملاك البشري وقوة المهام الخاصة وقوات الدعم والإسناد خلال المراحل الماضية إبان العدوان الأمريكي السعودي والإماراتي والمتحالفين معها ومرتزقة الداخل مثلت محطات متصاعدة امتزجت فيها الخبرة والتجربة الميدانية وعقول يمنية مبتكرة وأيادي مصنعة بتعامل مع مستجدات الأحداث ومتطلبات المواجهة ومع فجر السبت وإعلان المقاومة الفلسطينية في غزة بدء معركة طوفان الأقصى على الكيان الصهيوني كان لليمن قيادة وحكومة وشعب وقوات مسلحة موقفها الديني والإنساني والعروبي لإسناد ودعم أخوتنا المجاهدين في المقاومة مهما كانت التحديات والكلفة وتحقق في هذه المعركة التي أطلقها قائد الثورة السيد القائد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمعركة الفتح الموعود والجهاد القدس المعجزات في معركة البحر الأحمر والعربي ومضيق باب المندب لفرض حصار مطبق على سفن العدو الصهيوني وملاحته التجارية بالتزامن مع استهداف الأراضي المحتلة وعمق الكيان الصهيوني ومنشآته ومواقعه العسكرية والاقتصادية وعلى مسافات تعدت 2000 كم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة رغم الأنظمة الدفاعية ذات الطبقات المتعددة والأحزمة الواقية المتقدمة في دول المنطقة التي قدمت أنظمتها كل الدعم والتعاون مع الكيان الصهيوني وتطورات القدرات وتنامت في كلا المسارين خاصة في مواجهة اعتى قوة عالمية وتحالفاتها الغربية أمريكا وبريطانيا والقوة الأوروبية بأساطيلها ومدمراتها وحاملات طائراتها التي وقفت عاجزة أمام تنامي القدرات العسكرية لقواتنا المسلحة وتكتيكاتها القتالية والكثافة النارية الموجهة نحوها في أعالي البحار وعلى مسافات بعيدة وعملت قواتنا المسلحة على استنزاف القوة الدفاعية والهجومية لتلك الحاملات والمدمرات وغادرت تلك الأساطيل الأمريكية مندحرة تجر ورائها أذيال الهزيمة والانكسار ولم تحقق أهدافها أو استعادة خطوط الملاحة للكيان الصهيوني واضطرت قيادتها السابقة واللاحقة وقف الهجمات على اليمن كونها لم تحقق أي انجاز يذكر.. ومن خلال التعاطي مع مسارات المعركة ومتطلباتها شهدت القوة الصاروخية تطوراً صناعياً وتقنياً على رأسها الصواريخ الفرط صوتية والبالستية الدقيقة التي صالت وجالت في سماء الكيان وعمقه الاستراتيجي وحققت أهدافها بنجاح ولازال التصنيع والتطوير في تحسين أدائها مستمراً وكذا تطوير سلاح الجو المسير الذي اخترق الأجواء الصهيونية ووصل أهدافه في قلب "يافا وحيفا" وكل المدن والمستوطنات الصهيونية في كل أراضي فلسطينالمحتلة كما كان لقوة الدفاع الجوي النصيب الأكبر في اصطياد فخر الصناعات الأمريكية للرصد والتجسس والاستطلاع "إم كيو 9" وجعلت غرف عمليات العدو الأمريكي والصهيوني مصابة بالعمى الاستخباراتي والتطور الملحوظ والمفاجئ في استهداف الطائرات الحربية المقاتلة إف 16 وإف 35 الشبحية وهو ما عمل على تحييد الكثير من الهجمات بل وفشلها في استهداف المدن اليمنية.. في كل ما تطرقنا إليه وهو ما شهده العالم وسمعه في المواجهات المستمرة مع العدو الأمريكي والصهيوني والأنظمة المطبعة والعميلة اتضح جلياً بأنه مع صلابة إرادتنا وعزيمتنا وإيماننا بالله والثقة بعونه وسنده وعدالة قضيتنا في نصرة المستضعفين إخواننا في فلسطين ومظلوميتهم وعظمة مبادئنا وإنسانيتنا وحكمة قيادتنا المجاهدة وصمود شعبنا وثبات مجاهدينا المقاتلين في قواتنا المسلحة سنسحق الأعداء ونكسر شوكة كبريائهم وهيبتهم وسنجعل من الإعجاز انجازاً وسنقهر التحديات ودك عروش الطغاة وقوى الاستكبار ومن يدور في فلكهم من أنظمة التطبيع والعمالة ومن نصر إلى نصر والله الموفق.. * قائد اللواء الرابع حرس جمهوري.