الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
14 أكتوبر
26 سبتمبر
الاتجاه
الاشتراكي نت
الأضواء
الأهالي نت
البيضاء برس
التغيير
الجمهور
الجمهورية
الجنوب ميديا
الخبر
الرأي الثالث
الرياضي
الصحوة نت
العصرية
العين أون لاين
المساء
المشهد اليمني
المصدر
المكلا تايمز
المنتصف
المؤتمر نت
الناشر
الوحدوي
الوسط
الوطن
اليمن السعيد
اليمن اليوم
إخبارية
أخبار الساعة
أخبار اليوم
أنصار الثورة
أوراق برس
براقش نت
حشد
حضرموت أون لاين
حياة عدن
رأي
سبأنت
سما
سيئون برس
شبكة البيضاء الإخبارية
شبوة الحدث
شبوه برس
شهارة نت
صعدة برس
صوت الحرية
عدن الغد
عدن أون لاين
عدن بوست
عمران برس
لحج نيوز
مأرب برس
نبأ نيوز
نجم المكلا
نشوان نيوز
هنا حضرموت
يافع نيوز
يمن برس
يمن فويس
يمن لايف
يمنات
يمنكم
يمني سبورت
موضوع
كاتب
منطقة
مانديلا يصرخ باليمنيين من قبره: هذا هو الطريق أيها التائهون!
مانديلا يصرخ باليمنيين من قبره: هذا هو الطريق أيها التائهون!
حاشد المقاوم الجسور والصلب الذي لا يتزحزح
الفريق السامعي يوجه دعوة لعقلاء اليمن في الشمال والجنوب
أثناء خروجهن من المدرسة.. وفاة فتاتين وإصابة ثالثة عقب سقوط مواد بناء في إب
قطر ومصر تدعوان لنشر قوة دولية في غزة... وتركيا: نزع السلاح ليس أولوية
تحقيقات البحرية الأميركية: اليمن وضع «هاري ترومان» على حافة الكارثة
صنعاء : هيئة المواصفات تشارك في معرض "إبداع أسري للاكتفاء الذاتي"
بعد طرد باريرا بسبب دعمها فلسطين: قاطعوا Scream 7
الرئيس الزُبيدي يرأس اجتماعًا مهمًا للقيادة التنفيذية العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي
تعز.. اعتداء على شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة داخل قسم شرطة في صبر
صادرات السيارات الكورية تتجه للانخفاض لأول مرة منذ خمس سنوات
عدن.. مصلحة خفر السواحل توضح حول الحادث الذي تعرضت له سفينة تجارية قرب باب المندب
ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 70,354 شهيدا و171,030 مصابا
بدء صرف معاشات ديسمبر 2025 لهذه الفئة
الجزائر يقسو على البحرين في كأس العرب
أزمة غاز تخنق عدن ولحج.. محطات تغلق أبوابها وطوابير السيارات تمتد بلا نهاية
الأردن يتخطى الكويت ويضمن التأهل للدور الثاني من كأس العرب
الرئيس الزُبيدي يبحث مع سفير الصين دعم مسار التنمية
تبادل قصف بين كابول وإسلام أباد يعيد التوتر إلى الحدود
اتحاد كرة القدم يؤجل انطلاق دوري الدرجة الثانية إلى 18 ديسمبر
انطلاق بطولة الجمهورية للجودو في ذمار بمشاركة ست محافظات
العلامة مفتاح يطّلع على أداء وزارة الشباب ويؤكد أهمية تطوير الأنشطة الرياضية والمجتمعية
الكثيري يلتقي مشايخ العوامر لتعزيز الشراكة الأمنية في حضرموت
رئيس انتقالي لحج الحالمي يهنئ الدكتور صلاح شائف بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف
عاجل: رشاد العليمي يغادر معاشيق ويأمر بحرق أوراق وملفات حساسة
خطوة في الفراغ
عاجل: القوات الجنوبية تتسلم قصر معاشيق ومغادرة حراسة العليمي
عاجل: سقوط معسكر لواء 11 بيد المهربين ونهابة مأرب وقوات درع العليمي تكتفي بالمشاهدة
الأرصاد يحذر من الصقيع في المرتفعات وينبّه من اضطراب البحر في باب المندب
انخفاض التضخم في كولومبيا خلال نوفمبر بفضل تراجع أسعار الغذاء
أقدم توراة يمنية معروضة للبيع في نيويورك
تدخين الشيشة يضاعف خطر سرطان الرئة بمقدار 2-5 مرات!
السعودية تهزم جزر القمر بثلاثية وتتأهل لربع نهائي كأس العرب
قرعة كأس العالم 2026: الافتتاح بين المكسيك وجنوب أفريقيا،
الوفد السعودي يجدد رفض ما حدث في حضرموت ويشدد على ضرورة مغادرة القوات الوافدة
حفر بئر وسط مدينة تعز يثير حالة من الاستغراب وناشطون يطالبون مؤسسة المياه بالشفافية
لأول مرة في التاريخ: احتياطي الذهب الروسي يتجاوز 300 مليار دولار
بين الغياب والحنين.. قراءة في ديوان (قبل أن يستيقظ البحر) للشاعر حسين السياب
الرئيس الزُبيدي يُعزّي في وفاة المناضل الأكتوبري العميد عبدالله علي الغزالي
الاتحاد العربي لكرة القدم يختار الجمهور الأفضل في الجولة الأولى لكأس العرب 2025
فقيد الوطن و الساحه الفنية الشاعر سالم زين عدس
الهجرة الدولية تسجل نزوح 50 أسرة يمنية خلال الأسبوع الفائت
حضرموت وشبوة.. قلب الجنوب القديم الذي هزم ممالك اليمن عبر العصور
الرئيس المشاط يعزّي مستشار المجلس السياسي محمد أنعم في وفاة والده
دعوة للتركيز على المستقبل
هيئة الآثار تنشر أبحاثاً جديدة حول نقوش المسند وتاريخ اليمن القديم
مدير فرع الأحوال المدنية بذمار: نحرص على تقديم النموذج الأرقى في خدمة المواطنين
دراسة حديثة تكشف دور الشتاء في مضاعفة خطر النوبات القلبية
تأخير الهاتف الذكي يقلل المخاطر الصحية لدى المراهقين
قرار حكومي بمنع اصطياد وتسويق السلاحف البحرية لحمايتها من الانقراض
ندوة ولقاء نسائي في زبيد بذكرى ميلاد الزهراء
كلية المجتمع في ذمار تنظم فعالية بذكرى ميلاد الزهراء
الهيئة النسائية في تعز تدشن فعاليات إحياء ذكرى ميلاد الزهراء
إب.. تحذيرات من انتشار الأوبئة جراء طفح مياه الصرف الصحي وسط الأحياء السكنية
رسائل إلى المجتمع
تقرير أممي: معدل وفيات الكوليرا في اليمن ثالث أعلى مستوى عالميًا
في وداع مهندس التدبّر
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
السُّعُوديَّةِ والإماراتِ والأردنِ يفتحَون الجِسرِ البريِّ للعدوِّ الإسرائيلي
26 سبتمبر
نشر في
26 سبتمبر
يوم 16 - 08 - 2025
لو قُرِئَ هذا العُنوانُ أعلاهُ على شخصٍ مُصابٍ بعاهةِ الهبلِ، أو أنَّهُ مُصابٌ بنقصٍ بالنُّموِّ العقليِّ والذِّهنيِّ لآفاقَ من هَوْلِ الصَّدمةِ من مُحتوى العنوانِ أعلاهُ ! ! ! .
وببساطةٍ شديدةٍ فإنَّ العنوانَ أعلاهُ يحكي القصَّةَ السَّهلةَ والسَّرديَّةَ الحزينةَ التي لو رُويَتْ لآخرينَ في زمانٍ غيرِ زمانِنا، ولأممٍ لا تشبهُنا، وبلغةٍ غيرِ لُغتِنا، ستُحدِثُ صدمةً مُروِّعةً لروايةٍ من أعظمِ الرِّواياتِ التراجيديَّةِ في الحياةِ، وستُعتَبرُ بمثابةِ أكبرِ فضيحةٍ أخلاقيَّةٍ وإنسانيَّةٍ مرويَّةٍ تحدثُ في التاريخِ البشريِّ برُمَّتِهِ، والتي سنقومُ بسردِها وروايتِها في السُّطُورِ الآتيةِ:
حُكَّامُ وسُلطاتُ السُّعُوديَّةُ
والإماراتِ
والأردنِ، هم عربٌ أقحاحٌ كما يدَّعُونَ، ومُسلِمُونَ ومن طائفةِ السُّنةِ الكريمةِ كما يروِّجُونَ من على منابرِهم، ومن قنواتِهم ووسائلِ إعلامِهم ليلَ نهارَ، معذرةً للقراءِ الكرامِ لترديدي مُسمَّى طائفةِ السُّنةِ، لسببٍ بسيطٍ سأتناولُهُ في متنِ المقالة؛ للتدليلِ على ديماغوجيَّةِ فكرِ الإسلامِ السِّياسيِّ وإدِّعاءاتِهِ، وسببُ إيرادِنا هذهِ التَّعابيرِ والمُصطلحاتِ وجيهٌ، هو لأنَّ جهابذةَ فُقهاءِ ووعَّاظِ هذا المذهبِ في البلدانِ أعلاهُ، وهُمُ العامِلونَ الجيِّدُونَ المُوظَّفونَ لدى دوائرِ ال CIA، ومعظمِ دوائرِ الاستخباراتِ في
العواصمِ
الأورُوبيَّةِ الغربيَّةِ؟ ويخدمُونَ جميعاً المُخابراتِ الصُّهيونيَّةَ المُوسادَ، جميعُهم يُجيِّشونَ المنابرَ، وكُلَّ وسائلِ الإعلامِ لديهم، يُردِّدونَ ليلَ نهارَ بأنَّهُم سيخدمُونَ، وسيناصرُونَ، وسينتصرُونَ بالتَّحديدِ لجميعِ المظلومينَ والمُضطَّهدينَ من طائفةِ السُّنةِ الكريمةِ من حولِ العالمِ.
نعم كان هؤلاءِ القادةُ العربُ، أوِ العُربانُ السُّنةُ الخلايجةُ يناصرُونَ، ويُمولُونَ بالمالِ والسَّلاحِ، وحتى الأفرادِ لحركةِ المُجاهدينَ الأفغانيَّةِ في نهايةِ سبعينيَّاتِ القرنِ العشرينَ، وكذلكَ يدعمُونَ الجمعيةَ الإسلاميةَ الأفغانيةَ، والحزبَ الإسلاميَّ الأفغانيَّ، وحركةَ الثورةِ الإسلاميةِ الأفغانيةِ، ومجمُوعاتٍ من قبائلِ الهزارةِ، وبعدَهم جاءَ سيلُ حركةِ طالبانَ الأفغانيةِ، وتنظيمِ القاعدةِ بقيادةِ الشَّيخِ / أسامةَ بن لادن في
أفغانستانَ؛
لمُحاربةِ الجيشِ الأحمرِ السُّوفيتيِّ الشيوعيِّ.. هذا التجييشُ جاءَ بنداءٍ، أو رُبَّما بأمرٍ باتٍّ من قبلِ الرَّئيسِ الأمريكيِّ / جيمي كارتر يومَذاكَ، ويناصِرُونَ المُقاتلينَ المُتمرِّدينَ الشيشانَ منَ المُسلمينَ السُّنةِ من جماعةِ / جوهر دوداييف، وأصلان مسخادوف، وشامل باساييف؛ لأنَّهم يُقاتلونَ ضدَّ الحُكومةِ الروسيةِ الشيوعيةِ في مُوسكو.
كما كانوا يُناصرُونَ حركاتِ التَّمرُّدِ الصينيةَ منَ المُسلمينَ الصينيينَ الإيجورِ السُّنيةَ ضدَّ الحُكومةِ الصينيةِ في
بكينَ
، وناصرُوا حركاتِ التمرِّدِ والمُقاومةِ الإسلاميَّةِ في القارةِ الأوروبيةِ، وتحديداً في منطقةِ البلقانِ المدعُومةِ من قبلِ أميركا USA، وحلفِ شمالِ الأطلسيِّ الناتو ضدَّ الحُكومةِ المركزيَّةِ في جمهوريةِ يوغسلافيا الاشتراكيةِ ذاتِ الميولِ السُّلافيةِ المركزيَّةِ اليساريةِ، نعم ناصرُوهم بالمالِ والسِّلاحِ والمُقاتلينَ حتَّى تمَّ تمزيقُ الدولةِ اليوغسلافيةِ، وأصبحتْ بمُوجبِ الدَّعمِ العربيِّ السُّنيِّ أكثرَ من دولةٍ وقُطرٍ.
ومازلنا نتذكَّرُ في مطلعِ تسعينيَّاتِ القرنِ العشرينَ جماعةَ أبي سيَّافٍ
الفلبينيِّ
الجهاديِّ الإسلاميِّ السُّنيِّ المتخرِّيج من جامعةِ أمِّ القُرى السُّعوديةِ والذي حملَ رايةَ الجهادِ لقيامِ دولةٍ إسلاميةٍ سُنيةٍ في
الفلبينِ
، وقد تمَّ دعمُهُ مالياً وعسكرياً وحتَّى بالمُجاهدينَ العربِ من قبلِ المملكةِ السُّعوديةِ، وبقيَّةِ الحُكَّامِ الخلايجةِ في المنطقةِ، ودعمُهم لها من مُنطلقٍ إسلاميٍّ سُنيٍّ بحتٍ كما يُروِّجونَ، كما يتذكَّرُ الرأيُ العامُّ العربيُّ مُصطلحَ العشريَّةِ السُّوداءِ في جُمهوريةِ
الجزائرِ
الدِّيمقراطيةِ الشَّعبيةِ، كيفَ دعمَ الخلايجةُ المُقاتلينَ الإرهابيينَ
الجزائريينَ؛
ممَّا دفعَ الشَّعبَ
الجزائريَّ
الشَّقيقَ ثمناً باهظاً من خيرةِ أبنائِهِ، ومُواطنيهِ وخيراتِهِ، كُلُّ ذلكَ؛ لأنَّ السَّلفَ الصَّالحَ منَ الخلايجةِ تظاهرُوا بدعمِ دولةٍ إسلاميةٍ جزائريةٍ سُنيَّةٍ.
كلُّ ذلكَ التاريخِ العسكريِّ الأمنيِّ الدَّعويِّ العاصِفِ من قارَّةِ آسيا إلى قارةِ أورُوبا، وحتَّى القارةِ الأفريقيةِ، قد رفعَ الحُكَّامُ السُّعُوديونَ والخلايجةُ رايةَ دعمِ الإسلامِ السُّنيِّ في العالمِ، ناهيكُمْ عن بناءِ المساجدِ، والجوامعِ ،والمدارسِ الجهاديةِ في العالمِ؛ لنُصرةِ الإسلامِ، والمُسلمينَ السُّنةِ على وجهِ الخصُوصِ.. هذهِ الرؤيةُ - الَّتي عملوا عليها، وأسَّسُوا تلكَ الجماعاتِ الجهاديةَ الإرهابيةَ المُقاتلةَ بالعديدِ من مُسمَّياتِها وفرُوعِها - تمَّ التأسيسُ لكُلِّ تلكَ التشكيلاتِ القتاليةِ من دوائرِهمُ الاستخباريةِ وبإشرافٍ تنفيذيٍّ من حركةِ الإخوانِ المُسلمينَ في العالمِ.
وحينما قامتْ حركةُ المُقاومةِ الإسلاميَّةِ والوطنيةِ الفلسطينيَّةِ ، من حماسٍ والجِهادِ، وكتائبِ شُهداءِ الأقصى، كتائبِ الشَّهيدِ أبو علي مُصطفى، كتائبِ المُقاومةِ الفلسطينيَّةِ ، كتائبِ ألويةِ الناصرِ صلاحِ الدِّين ، كتائبِ الأنصارِ، وبقيَّةِ المُقاومينَ الفلسطينيينَ، وهُم بالمُناسبةِ جميعُهُم عربٌ مُسلمُونَ سُنَّةٌ أقحاحٌ 100%، قاموا بعملٍ فِدائيٍّ مُقاومٍ بُطُوليٍّ في تاريخِ 7 / أكتوبر / 2023 م، واخترقُوا السِّياجَ الفاصِلَ بينَ قطاعِ غزَّةَ، والأراضي الفلسطينيَّةِ المُحتلةِ(سياجَ وغلافَ
غزةَ
، كما بُسميها الصَّهاينةُ في وسائلِ إعلامِهم)، وأسمَوْها طُوفانَ الأقصى المُباركَ، وكسرُوا، وهشَّمُوا سُمعةَ الجيشِ الإسرائيليِّ الذي يُقالُ عنه الجيشُ الذي لا يُقهرُ، ومزَّقُوا وحداتِهِ الأمنيَّةَ والاستخباريَّةَ، وجعلوها أضحُوكةَ العالمِ، ومصدرَ تندُّرٍ عليهِ.
ومن تلكَ اللحظةِ المُباركةِ ، هبَّتْ حركةُ المُقاومةِ العربيَّةِ الإسلاميَّةِ في كُلٍّ منَ الجمهوريةِ اليمنيَّةِ منَ العاصمةِ
صنعاءَ
، ومن
لبنانَ
المُقاومِ، ومنَ
العراقِ
المُقاومِ، ومن جُمهوريةِ
إيرانَ
الإسلاميَّةِ بقيادةٍ روحيةٍ وسياسيةٍ، وعسكريةٍ مُوحَّدةٍ، وبحاضنةٍ شعبيَّةٍ جماهيريَّةٍ مُقاومةٍ، هبَّتْ جميعُها لنُصرةِ المُقاومينَ الفلسطينيينَ إن كانُوا إسلاميينَ، أم علمانيينَ، أم كانُوا وطنيينَ قوميينَ، وبدونِ تمييزٍ؛ باعتبارِهم مُقاومينَ فلسطينيينَ أحراراً فحسبُ.
لكنْ، وفي هذهِ اللحظاتِ التاريخيةِ المُباركةِ من تاريخِ أمتِنا العربيَّةِ والإسلاميَّةِ ، استشاطَ النظامُ العربيُّ الرسميُّ منَ المُحيطِ إلى الخليجِ غضباً وتنديداً، واستنكاراً بما قامتْ بهِ المُقاومةُ الفلسطينيةُ السُّنيةُ، واعتبروهُ جريمةً في حقِّ كيانِ إسرائيلَ الصُّهيونيِّ.
كيفَ يمكنُ للرأيِ العامِّ العربيِّ والإسلاميِّ أن يُفسِّرَ موقفَ حُكوماتِهم، وحُكَّامِهم، ومُفكِّريهم، ومُثقَّفيهم، وفُقهائِهم، ومُنظِّريهم؟ .
كيفَ ستغفرُ الشُّعوبُ العربيَّةُ والإسلاميَّةُ لهؤلاءِ النُّخبِ الثقافيةِ والسياسيةِ، والفكريةِ في بلدانِهم من
جاكرتا
شرقاً، وحتَّى كازابلانكا غرباً؟
كيفَ سيغفرُ الشَّعبُ الحجازيُّ والنجديُّ لحُكومتِهمُ السُّعوديةِ العميلةِ للأمريكانِ قيامَهم بعُدوانٍ عسكريٍّ وحشيٍّ على الشَّعبِ اليمنيِّ الجارِ الشَّقيقِ لهُم بتشكيلِ تحالُفٍ مُعادٍ للعاصمةِ
صنعاءَ
، مُكوَّنٍ من مشيخةِ
الإماراتِ
العربيَّةِ المُتحدةِ ودولٍ خليجيةٍ مُضافةٍ فائضةِ المالِ والثروةِ والبذخِ، قامُوا بحربِهمُ القذرةِ على الشَّعبِ اليمنيِّ لمُدَّةٍ تتجاوزُ عشرةَ أعوامٍ التي ماتزالُ حتَّى اللحظةِ ، ولم يُقدِّموا للفلسطينيينَ المُحاصرينَ الجوعى العطشى، والمرضى ما يلزمُ لإنقاذِ حياةِ الفلسطينيينَ المُسلمينَ السُّنةِ برغمِ كلِّ مُناشداتِ، ومُناداةِ الأحرارِ من جميعِ أرجاءِ العالمِ، كيفَ كيفَ كيفَ؟.
لكنَّها يا للحسرةِ والوجعِ الإنسانيِّ فإنَّ ما يحدثُ أمامَ الرَّأيِ العامِّ الإسلاميِّ والعالميِّ هو الحقيقةُ المُرَّةُ، والفضيحةُ البشعةُ التي يسطرُ فصولَها الحُكَّامُ، والمُلُوكُ والأمراءُ العربُ المُسلِمُونَ من طائفةِ السُّنةِ المُباركةِ.. لكنَّ السُّؤالَ المُتراكمَ كيفَ يحدثُ ذلكَ أمامَ مرأى ومسمعِ الطبقةِ الحاكمةِ في الممالكِ الصَّحراويةِ للسُّعوديِّ
والإماراتيِّ
والأردنيّ، وجميعُها عربيةٌ مُسلمةٌ سُنيَّةٌ بالشَّكلِ والإعلانِ اللفظيِّ؟؟؟
نكتبُ مقالَتَنا هذه في يومِ السَّبت وبتاريخِ 9 / أغسطس / 2025م، وأهلُنا الفلسطينيونَ في قطاعِ غزَّةَ يموتُونَ بالآلافِ أسبوعياً جرَّاءَ رصاصِ المُجرمينَ الإسرائيليينَ القَتَلَةِ، وجرٍّاءَ حصارِهم، ومنعِ الغذاءِ، والماءِ؟ والدَّواءِ عليهم في ذاتِ اللحظةِ، ونحنُ مازلنا نسطرُ أسطرَ مقالتِنا هذهِ، تنقلُ الشاحناتُ والقاطراتُ الحديثةُ التابعةُ لمشيخةِ
الإماراتِ
العربيةِ، والمملكةِ السُّعوديةِ؟ والمملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ، تنقلُ جميعَ احتياجاتِ الجُنودِ الإسرائيليينَ منَ الموادِّ الغذائيةِ الطازجةِ، والمياهِ العذبةِ والآيسكريمِ المُثلجِ، تنقلُ لهُم على مدارِ السَّاعةِ إلى الأراضي الفلسطينيةِ المُحتلَّةِ؛ كي ينعمَ المُستوطنُ الإسرائيليُّ، وجُنودُهُمُ القَتَلَةُ بحياةٍ طبيعيةٍ مُرفَّهةٍ رغدةٍ، بينما يُحرَمُ أهلُنا بغزَّةَ من طحينِ الرَّغيفِ، وشربةٍ نظيفةٍ، وحبةِ دواءٍ مُنقذةٍ لحياةِ الجائعينَ والمرضى، هكذا هي رغبةُ، ونفسيَّةُ، وأخلاقُ وثقافةُ الحاكمِ العربيِّ الخليجيِّ المُسلمِ السُّنيِّ، قبَّحَهمُ اللهُ وأخزاهم في الدُّنيا والآخرةِ ! ! ! .
ما يحدثُ من حصارٍ، وقتلٍ ،وتجويعٍ وبالآلافِ منَ الأطفالِ، والنِّساءِ لأهلِنا الفلسطينيينَ في قطاعِ غزَّةَ، هو وصمةُ عارٍ على جبينِ الإنسانيَّةِ جمعاءَ، ولكنَّهُ أكثرُ فضاعةً وسُقُوطاً أخلاقياً، وفضيحةٌ مُدوِّيةٌ للدُّولِ الغربيةِ الأطلسيةِ تحديداً الَّتي تشدَّقتْ طيلةَ ماضيها بأنَّهُم مَن صنعُوا، وثبَّتُوا المبادئَ، والقيمَ والأخلاقَ الإنسانيَّةَ للمُجتمعِ البشريِّ، ويناضِلونَ؛ من أجلِ تثبيتِ حقوقِ الإنسانِ، وحقوقِ الطفلِ ، وحقوقِ المرأةِ، يُردِّدونَ أقوالَهُم في وسائلِ إعلامِهم، وعلى الأقلِّ بعدَ الحربِ العالميةِ الثانيةِ، لكنَّهم لم يفعلوا شيئاً تُجاهَ ما تقترفُهُ الأيادي الآثمةُ المُجرمةُ للعصاباتِ النازيةِ الصُّهيونيةِ الإسرائيليةِ في حقِّ الشَّعبِ الفلسطينيِّ الأعزلِ المظلومِ.
"وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيْمٌ"
عُضو المجلسِ السياسيِّ الأعلى في الجمهوريةِ اليمنيةِ /
صنعاء
لو قُرِئَ هذا العُنوانُ أعلاهُ على شخصٍ مُصابٍ بعاهةِ الهبلِ، أو أنَّهُ مُصابٌ بنقصٍ بالنُّموِّ العقليِّ والذِّهنيِّ لآفاقَ من هَوْلِ الصَّدمةِ من مُحتوى العنوانِ أعلاهُ ! ! ! .
وببساطةٍ شديدةٍ فإنَّ العنوانَ أعلاهُ يحكي القصَّةَ السَّهلةَ والسَّرديَّةَ الحزينةَ التي لو رُويَتْ لآخرينَ في زمانٍ غيرِ زمانِنا، ولأممٍ لا تشبهُنا، وبلغةٍ غيرِ لُغتِنا، ستُحدِثُ صدمةً مُروِّعةً لروايةٍ من أعظمِ الرِّواياتِ التراجيديَّةِ في الحياةِ، وستُعتَبرُ بمثابةِ أكبرِ فضيحةٍ أخلاقيَّةٍ وإنسانيَّةٍ مرويَّةٍ تحدثُ في التاريخِ البشريِّ برُمَّتِهِ، والتي سنقومُ بسردِها وروايتِها في السُّطُورِ الآتيةِ:
حُكَّامُ وسُلطاتُ السُّعُوديَّةُ
والإماراتِ
والأردنِ، هم عربٌ أقحاحٌ كما يدَّعُونَ، ومُسلِمُونَ ومن طائفةِ السُّنةِ الكريمةِ كما يروِّجُونَ من على منابرِهم، ومن قنواتِهم ووسائلِ إعلامِهم ليلَ نهارَ، معذرةً للقراءِ الكرامِ لترديدي مُسمَّى طائفةِ السُّنةِ، لسببٍ بسيطٍ سأتناولُهُ في متنِ المقالة؛ للتدليلِ على ديماغوجيَّةِ فكرِ الإسلامِ السِّياسيِّ وإدِّعاءاتِهِ، وسببُ إيرادِنا هذهِ التَّعابيرِ والمُصطلحاتِ وجيهٌ، هو لأنَّ جهابذةَ فُقهاءِ ووعَّاظِ هذا المذهبِ في البلدانِ أعلاهُ، وهُمُ العامِلونَ الجيِّدُونَ المُوظَّفونَ لدى دوائرِ ال CIA، ومعظمِ دوائرِ الاستخباراتِ في
العواصمِ
الأورُوبيَّةِ الغربيَّةِ؟ ويخدمُونَ جميعاً المُخابراتِ الصُّهيونيَّةَ المُوسادَ، جميعُهم يُجيِّشونَ المنابرَ، وكُلَّ وسائلِ الإعلامِ لديهم، يُردِّدونَ ليلَ نهارَ بأنَّهُم سيخدمُونَ، وسيناصرُونَ، وسينتصرُونَ بالتَّحديدِ لجميعِ المظلومينَ والمُضطَّهدينَ من طائفةِ السُّنةِ الكريمةِ من حولِ العالمِ.
نعم كان هؤلاءِ القادةُ العربُ، أوِ العُربانُ السُّنةُ الخلايجةُ يناصرُونَ، ويُمولُونَ بالمالِ والسَّلاحِ، وحتى الأفرادِ لحركةِ المُجاهدينَ الأفغانيَّةِ في نهايةِ سبعينيَّاتِ القرنِ العشرينَ، وكذلكَ يدعمُونَ الجمعيةَ الإسلاميةَ الأفغانيةَ، والحزبَ الإسلاميَّ الأفغانيَّ، وحركةَ الثورةِ الإسلاميةِ الأفغانيةِ، ومجمُوعاتٍ من قبائلِ الهزارةِ، وبعدَهم جاءَ سيلُ حركةِ طالبانَ الأفغانيةِ، وتنظيمِ القاعدةِ بقيادةِ الشَّيخِ / أسامةَ بن لادن في
أفغانستانَ؛
لمُحاربةِ الجيشِ الأحمرِ السُّوفيتيِّ الشيوعيِّ.. هذا التجييشُ جاءَ بنداءٍ، أو رُبَّما بأمرٍ باتٍّ من قبلِ الرَّئيسِ الأمريكيِّ / جيمي كارتر يومَذاكَ، ويناصِرُونَ المُقاتلينَ المُتمرِّدينَ الشيشانَ منَ المُسلمينَ السُّنةِ من جماعةِ / جوهر دوداييف، وأصلان مسخادوف، وشامل باساييف؛ لأنَّهم يُقاتلونَ ضدَّ الحُكومةِ الروسيةِ الشيوعيةِ في مُوسكو.
كما كانوا يُناصرُونَ حركاتِ التَّمرُّدِ الصينيةَ منَ المُسلمينَ الصينيينَ الإيجورِ السُّنيةَ ضدَّ الحُكومةِ الصينيةِ في
بكينَ
، وناصرُوا حركاتِ التمرِّدِ والمُقاومةِ الإسلاميَّةِ في القارةِ الأوروبيةِ، وتحديداً في منطقةِ البلقانِ المدعُومةِ من قبلِ أميركا USA، وحلفِ شمالِ الأطلسيِّ الناتو ضدَّ الحُكومةِ المركزيَّةِ في جمهوريةِ يوغسلافيا الاشتراكيةِ ذاتِ الميولِ السُّلافيةِ المركزيَّةِ اليساريةِ، نعم ناصرُوهم بالمالِ والسِّلاحِ والمُقاتلينَ حتَّى تمَّ تمزيقُ الدولةِ اليوغسلافيةِ، وأصبحتْ بمُوجبِ الدَّعمِ العربيِّ السُّنيِّ أكثرَ من دولةٍ وقُطرٍ.
ومازلنا نتذكَّرُ في مطلعِ تسعينيَّاتِ القرنِ العشرينَ جماعةَ أبي سيَّافٍ
الفلبينيِّ
الجهاديِّ الإسلاميِّ السُّنيِّ المتخرِّيج من جامعةِ أمِّ القُرى السُّعوديةِ والذي حملَ رايةَ الجهادِ لقيامِ دولةٍ إسلاميةٍ سُنيةٍ في
الفلبينِ
، وقد تمَّ دعمُهُ مالياً وعسكرياً وحتَّى بالمُجاهدينَ العربِ من قبلِ المملكةِ السُّعوديةِ، وبقيَّةِ الحُكَّامِ الخلايجةِ في المنطقةِ، ودعمُهم لها من مُنطلقٍ إسلاميٍّ سُنيٍّ بحتٍ كما يُروِّجونَ، كما يتذكَّرُ الرأيُ العامُّ العربيُّ مُصطلحَ العشريَّةِ السُّوداءِ في جُمهوريةِ
الجزائرِ
الدِّيمقراطيةِ الشَّعبيةِ، كيفَ دعمَ الخلايجةُ المُقاتلينَ الإرهابيينَ
الجزائريينَ؛
ممَّا دفعَ الشَّعبَ
الجزائريَّ
الشَّقيقَ ثمناً باهظاً من خيرةِ أبنائِهِ، ومُواطنيهِ وخيراتِهِ، كُلُّ ذلكَ؛ لأنَّ السَّلفَ الصَّالحَ منَ الخلايجةِ تظاهرُوا بدعمِ دولةٍ إسلاميةٍ جزائريةٍ سُنيَّةٍ.
كلُّ ذلكَ التاريخِ العسكريِّ الأمنيِّ الدَّعويِّ العاصِفِ من قارَّةِ آسيا إلى قارةِ أورُوبا، وحتَّى القارةِ الأفريقيةِ، قد رفعَ الحُكَّامُ السُّعُوديونَ والخلايجةُ رايةَ دعمِ الإسلامِ السُّنيِّ في العالمِ، ناهيكُمْ عن بناءِ المساجدِ، والجوامعِ ،والمدارسِ الجهاديةِ في العالمِ؛ لنُصرةِ الإسلامِ، والمُسلمينَ السُّنةِ على وجهِ الخصُوصِ.. هذهِ الرؤيةُ - الَّتي عملوا عليها، وأسَّسُوا تلكَ الجماعاتِ الجهاديةَ الإرهابيةَ المُقاتلةَ بالعديدِ من مُسمَّياتِها وفرُوعِها - تمَّ التأسيسُ لكُلِّ تلكَ التشكيلاتِ القتاليةِ من دوائرِهمُ الاستخباريةِ وبإشرافٍ تنفيذيٍّ من حركةِ الإخوانِ المُسلمينَ في العالمِ.
وحينما قامتْ حركةُ المُقاومةِ الإسلاميَّةِ والوطنيةِ الفلسطينيَّةِ ، من حماسٍ والجِهادِ، وكتائبِ شُهداءِ الأقصى، كتائبِ الشَّهيدِ أبو علي مُصطفى، كتائبِ المُقاومةِ الفلسطينيَّةِ ، كتائبِ ألويةِ الناصرِ صلاحِ الدِّين ، كتائبِ الأنصارِ، وبقيَّةِ المُقاومينَ الفلسطينيينَ، وهُم بالمُناسبةِ جميعُهُم عربٌ مُسلمُونَ سُنَّةٌ أقحاحٌ 100%، قاموا بعملٍ فِدائيٍّ مُقاومٍ بُطُوليٍّ في تاريخِ 7 / أكتوبر / 2023 م، واخترقُوا السِّياجَ الفاصِلَ بينَ قطاعِ غزَّةَ، والأراضي الفلسطينيَّةِ المُحتلةِ(سياجَ وغلافَ
غزةَ
، كما بُسميها الصَّهاينةُ في وسائلِ إعلامِهم)، وأسمَوْها طُوفانَ الأقصى المُباركَ، وكسرُوا، وهشَّمُوا سُمعةَ الجيشِ الإسرائيليِّ الذي يُقالُ عنه الجيشُ الذي لا يُقهرُ، ومزَّقُوا وحداتِهِ الأمنيَّةَ والاستخباريَّةَ، وجعلوها أضحُوكةَ العالمِ، ومصدرَ تندُّرٍ عليهِ.
ومن تلكَ اللحظةِ المُباركةِ ، هبَّتْ حركةُ المُقاومةِ العربيَّةِ الإسلاميَّةِ في كُلٍّ منَ الجمهوريةِ اليمنيَّةِ منَ العاصمةِ
صنعاءَ
، ومن
لبنانَ
المُقاومِ، ومنَ
العراقِ
المُقاومِ، ومن جُمهوريةِ
إيرانَ
الإسلاميَّةِ بقيادةٍ روحيةٍ وسياسيةٍ، وعسكريةٍ مُوحَّدةٍ، وبحاضنةٍ شعبيَّةٍ جماهيريَّةٍ مُقاومةٍ، هبَّتْ جميعُها لنُصرةِ المُقاومينَ الفلسطينيينَ إن كانُوا إسلاميينَ، أم علمانيينَ، أم كانُوا وطنيينَ قوميينَ، وبدونِ تمييزٍ؛ باعتبارِهم مُقاومينَ فلسطينيينَ أحراراً فحسبُ.
لكنْ، وفي هذهِ اللحظاتِ التاريخيةِ المُباركةِ من تاريخِ أمتِنا العربيَّةِ والإسلاميَّةِ ، استشاطَ النظامُ العربيُّ الرسميُّ منَ المُحيطِ إلى الخليجِ غضباً وتنديداً، واستنكاراً بما قامتْ بهِ المُقاومةُ الفلسطينيةُ السُّنيةُ، واعتبروهُ جريمةً في حقِّ كيانِ إسرائيلَ الصُّهيونيِّ.
كيفَ يمكنُ للرأيِ العامِّ العربيِّ والإسلاميِّ أن يُفسِّرَ موقفَ حُكوماتِهم، وحُكَّامِهم، ومُفكِّريهم، ومُثقَّفيهم، وفُقهائِهم، ومُنظِّريهم؟ .
كيفَ ستغفرُ الشُّعوبُ العربيَّةُ والإسلاميَّةُ لهؤلاءِ النُّخبِ الثقافيةِ والسياسيةِ، والفكريةِ في بلدانِهم من
جاكرتا
شرقاً، وحتَّى كازابلانكا غرباً؟
كيفَ سيغفرُ الشَّعبُ الحجازيُّ والنجديُّ لحُكومتِهمُ السُّعوديةِ العميلةِ للأمريكانِ قيامَهم بعُدوانٍ عسكريٍّ وحشيٍّ على الشَّعبِ اليمنيِّ الجارِ الشَّقيقِ لهُم بتشكيلِ تحالُفٍ مُعادٍ للعاصمةِ
صنعاءَ
، مُكوَّنٍ من مشيخةِ
الإماراتِ
العربيَّةِ المُتحدةِ ودولٍ خليجيةٍ مُضافةٍ فائضةِ المالِ والثروةِ والبذخِ، قامُوا بحربِهمُ القذرةِ على الشَّعبِ اليمنيِّ لمُدَّةٍ تتجاوزُ عشرةَ أعوامٍ التي ماتزالُ حتَّى اللحظةِ ، ولم يُقدِّموا للفلسطينيينَ المُحاصرينَ الجوعى العطشى، والمرضى ما يلزمُ لإنقاذِ حياةِ الفلسطينيينَ المُسلمينَ السُّنةِ برغمِ كلِّ مُناشداتِ، ومُناداةِ الأحرارِ من جميعِ أرجاءِ العالمِ، كيفَ كيفَ كيفَ؟.
لكنَّها يا للحسرةِ والوجعِ الإنسانيِّ فإنَّ ما يحدثُ أمامَ الرَّأيِ العامِّ الإسلاميِّ والعالميِّ هو الحقيقةُ المُرَّةُ، والفضيحةُ البشعةُ التي يسطرُ فصولَها الحُكَّامُ، والمُلُوكُ والأمراءُ العربُ المُسلِمُونَ من طائفةِ السُّنةِ المُباركةِ.. لكنَّ السُّؤالَ المُتراكمَ كيفَ يحدثُ ذلكَ أمامَ مرأى ومسمعِ الطبقةِ الحاكمةِ في الممالكِ الصَّحراويةِ للسُّعوديِّ
والإماراتيِّ
والأردنيّ، وجميعُها عربيةٌ مُسلمةٌ سُنيَّةٌ بالشَّكلِ والإعلانِ اللفظيِّ؟؟؟
نكتبُ مقالَتَنا هذه في يومِ السَّبت وبتاريخِ 9 / أغسطس / 2025م، وأهلُنا الفلسطينيونَ في قطاعِ غزَّةَ يموتُونَ بالآلافِ أسبوعياً جرَّاءَ رصاصِ المُجرمينَ الإسرائيليينَ القَتَلَةِ، وجرٍّاءَ حصارِهم، ومنعِ الغذاءِ، والماءِ؟ والدَّواءِ عليهم في ذاتِ اللحظةِ، ونحنُ مازلنا نسطرُ أسطرَ مقالتِنا هذهِ، تنقلُ الشاحناتُ والقاطراتُ الحديثةُ التابعةُ لمشيخةِ
الإماراتِ
العربيةِ، والمملكةِ السُّعوديةِ؟ والمملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ، تنقلُ جميعَ احتياجاتِ الجُنودِ الإسرائيليينَ منَ الموادِّ الغذائيةِ الطازجةِ، والمياهِ العذبةِ والآيسكريمِ المُثلجِ، تنقلُ لهُم على مدارِ السَّاعةِ إلى الأراضي الفلسطينيةِ المُحتلَّةِ؛ كي ينعمَ المُستوطنُ الإسرائيليُّ، وجُنودُهُمُ القَتَلَةُ بحياةٍ طبيعيةٍ مُرفَّهةٍ رغدةٍ، بينما يُحرَمُ أهلُنا بغزَّةَ من طحينِ الرَّغيفِ، وشربةٍ نظيفةٍ، وحبةِ دواءٍ مُنقذةٍ لحياةِ الجائعينَ والمرضى، هكذا هي رغبةُ، ونفسيَّةُ، وأخلاقُ وثقافةُ الحاكمِ العربيِّ الخليجيِّ المُسلمِ السُّنيِّ، قبَّحَهمُ اللهُ وأخزاهم في الدُّنيا والآخرةِ ! ! ! .
ما يحدثُ من حصارٍ، وقتلٍ ،وتجويعٍ وبالآلافِ منَ الأطفالِ، والنِّساءِ لأهلِنا الفلسطينيينَ في قطاعِ غزَّةَ، هو وصمةُ عارٍ على جبينِ الإنسانيَّةِ جمعاءَ، ولكنَّهُ أكثرُ فضاعةً وسُقُوطاً أخلاقياً، وفضيحةٌ مُدوِّيةٌ للدُّولِ الغربيةِ الأطلسيةِ تحديداً الَّتي تشدَّقتْ طيلةَ ماضيها بأنَّهُم مَن صنعُوا، وثبَّتُوا المبادئَ، والقيمَ والأخلاقَ الإنسانيَّةَ للمُجتمعِ البشريِّ، ويناضِلونَ؛ من أجلِ تثبيتِ حقوقِ الإنسانِ، وحقوقِ الطفلِ ، وحقوقِ المرأةِ، يُردِّدونَ أقوالَهُم في وسائلِ إعلامِهم، وعلى الأقلِّ بعدَ الحربِ العالميةِ الثانيةِ، لكنَّهم لم يفعلوا شيئاً تُجاهَ ما تقترفُهُ الأيادي الآثمةُ المُجرمةُ للعصاباتِ النازيةِ الصُّهيونيةِ الإسرائيليةِ في حقِّ الشَّعبِ الفلسطينيِّ الأعزلِ المظلومِ.
"وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيْمٌ"
عُضو المجلسِ السياسيِّ الأعلى في الجمهوريةِ اليمنيةِ / صنعاء
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
حُكَّامُ السُّعُوديَّةِ والإماراتِ والأردنِ يواصُلونَ فتحَ الجِسرِ البريِّ للعدوِّ الإسرائيليِّ، ويمنعُون وصولَ الرَّغيفِ والماءِ والدَّواءِ إلى قطاعِ غزَّةَ !!! .
المقاومُ / جورج عبدُالله ... حُرَّاً طليقاً بعدَ 41 عاماً في الزَّنازينِ الفرنسيَّةِ
العدوان على غزة.. مشهد فاصل لخيار المقاومة
مَعْرَكَةُ طُوفَانِ الْأَقْصَى الْمُبَارَكِ فِي فِلَسْطِينَ هِيَ مَعْرَكَةٌ مُفَصِّلِيَّةٌ فِي تَارِيخِ أَحْرَارِ الْأُمَّةِ الْإِسْلَامِيَّة
مَاذَا أَصَابَ الأُمَّةَ الإسْلامِيَّةَ مِنْ فُتُورٍ وَهُزَالٍ وغِيَابِ وَعْيٍ تُجَاهَ مَا يَحْدُثُ مِنْ جَرَائِمَ وحَشِيَّةٍ فِي قِطَاعِ غَزَّةَ ؟
أبلغ عن إشهار غير لائق