برزت الكلمة والصورة سلاحا قويا في الجبهة الإعلامية والصحفية، اتخذت من الحقيقة درعا يسطر بصدقه وشجاعته ملحمة مواجهة لا تقل شراسة عن ساحات القتال، حتى كان يوم الأربعاء 18 ربيع الأول 1447ه، الموافق 10 سبتمبر 2025م، يوما مؤلما على الصحافة والإعلام اليمني، تجسد في مجزرة وحشية ارتكبها العدو الإسرائيلي الإرهابي، بعدد من الغازات الجوية، طالت مقر صحيفتي 26 سبتمبر واليمن ومطابعها في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، استشهد على إثرها قرابة 25 صحفيا وإعلاميا، رفعوا خلال مسيرتهم صوت الحق في ميادينهم، وكشفوا زيف العدوان وأكاذيبه وجرائمه بحق اليمنيين والفلسطينيين في غزة وأبناء الأمة على حد سواء. لقد اصطفاهم الله إلى جواره، فكانوا شهداء عظماء على طريق القدس، وقادة للرأي العام في معركة الوعي والمصير، تضحياتهم العظيمة حافظت على صدى الحقيقة، ونقلت للعالم معاناة شعب يتعرض لأبشع أنواع الحصار والعدوان. وأمام الألم الذي أصاب كافة زملاء المهنة .. أتقدم للإخوة قيادات وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية بصنعاء، بإعلان 10 سبتمبر من كل عام يوما ( لشهداء الصحافة اليمنية )، لتكون مناسبة للوفاء الوطني والأخلاقي تجاه جميع شهداء الصحافة والإعلام اليمني. إن الإعلان عن 10 سبتمبر يوما لشهداء الصحافة اليمنية، للتاريخ وللقضية العادلة، تأكيدا على أن كلمتهم ستظل منقوشة في جدار الذاكرة الوطنية، ليكون هذا اليوم تجديدا للعهد بمواصلة الطريق الذي استشهدوا من أجله، في معركة نقل الحقيقة، ليبقى هذا اليوم نبراسا لكافة الصحفيين والإعلاميين اليمنيين، ويخلد مواقف الإعلام اليمني كجبهة مساندة وداعمة للقضية الفلسطينية ولأبناء غزة وللأمة جمعاء التي كانت ولا تزال موجعة للعدو الصهيوني. فسلام الله عليكم أيها الشهداء العظماء يوم ولدتم ويوم استشهدتم ويوم تبعثون أحياء. لأرواحكم الطاهرة السلام، وللعدو والخونة والعملاء الخزي والعار.