أكد عدد من الصحفيين والإعلاميين اليمنيين، أن الاستهداف الصهيوني لمقر صحيفتي 26سبتمبر واليمن والمطابع التابعة لها في صنعاء، الأربعاء الماضي 10 سبتمبر، بعدد من الغارات الجوية، هي جريمة حرب بكل المواصفات، ووصفوها بالأكثر دموية في تاريخ الصحافة اليمنية التي أسفرت عن استشهاد 30 صحفيا وصحفية على طريق القدس بينهم عدد من الفنيين في مختلف التخصصات. وقالوا إن " الإعلام اليمني يقدم كوكبة من خيرة أبنائه ثمنا لمواقفهم الثابتة المساندة لغزة والداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي". وأشاروا إلى أن الصمت الدولي جراء جريمة استهداف الصحفيين في اليمنوغزة، يشكل شريكاً في تمادي هذا الكيان الإرهابي في انتهاك كل المواثيق والأعراف الدولية. لقاءات: محمد العلوي البداية كانت مع الصحفي حسن الوريث، الذي أكد أن استهداف المؤسسات الإعلامية والكوادر الصحفية يهدف إلى إسكات صوت الحقيقة، وجريمة استهداف صحفيي 26 سبتمبر واليمن، تأتي في سياق محاولة إسكات صوت اليمن الحر، الذي يصدح بالحق نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة. وقال: "هذه الجريمة تضع المنظومة الدولية التي ترفع شعارات الحرية وحقوق الإنسان أمام مسؤوليتها الكبرى، خاصة مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية دون أي حساب". ودعا الوريث إلى التحرك الفوري لمساءلة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين اليمنيينوغزة، باعتبارها جرائم حرب وخرقا لكافة القوانين والمواثيق الدولية واعتداء سافرا على حرية الصحافة والإعلام. معركة الوعي من جهته، اعتبر الصحفي طارق الحمامي، استهداف العدو الإسرائيلي للصحفيين والمؤسسات الإعلامية في اليمن، ليس فقط اعتداء على حرية الصحافة، بل جريمة حرب مكتملة الأركان، تهدف إلى إخفاء الحقيقة، ومنع تغطية الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. وأشار الحمامي إلى أن استهداف مقر صحيفتي 26 سبتمبر واليمن وسبتمبر نت، واستشهاد 31 صحفيا من كوادرها، يثبت جليا بأن الإعلام اليمني هو جزء من معركة الوعي، وأن الكلمة الصادقة لا يمكن إسكاتها بالقنابل أو التهديدات. الحرب على الحقيقة واعتبر الصحفي يحيى الربيعي جريمة استهداف مقر 26 سبتمبر واليمن في صنعاء، جريمة حرب واضحة المعالم، باستشهاد 31 صحفيا وصحفية وإصابة عدد آخرين، بالإضافة إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين في مذبحة صهيونية غير مسبوقة بحق الصحفيين، تجاوزت في فداحتها مذبحة "أمباتوان" في الفلبين عام 2009م. وقال: "الرقم المروع هو دليل دامغ على أن الهجوم لم يكن عشوائيًا، وإنما مقصود ويستهدف بشكل متعمد الصحفيين الذين يفترض أنهم يتمتعون بحماية القانون الدولي الإنساني"، مضيفا أن بيانات الإدانة الصادرة عن نقابة الصحفيين اليمنيين، التي وصفت الهجوم ب"جريمة حرب بشعة"، تعكس الإجماع على الطبيعة الإجرامية لهذا الفعل. وأوضح الربيعي أن ما حدث في صنعاء يتماهى بشكل مقلق مع الأنماط التي اتبعها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث أصبح استهداف الصحفيين الفلسطينيين سياسة ثابتة، أدت إلى مقتل المئات منهم، كجزء من استراتيجية إخماد الصوت الإعلامي المقاوم والمستقل على حد سواء. واستعرض الربيعي بعض التقارير الاستقصائية الأخيرة، مشيرًا إلى ما كشفه الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام عن وجود وحدة عسكرية إسرائيلية مخصصة لتبرير الهجمات في غزة، بما في ذلك قتل الصحفيين، وسط اتهامات للاحتلال بالمسؤولية عما يقارب 70% من جميع الصحفيين الذين قتلوا خلال العام الجاري 2025، الأكثر دموية للصحفيين عالميًا، بما لا يدع مجالًا للشك بأن هناك حربًا تُشن ليس فقط على الشعوب، بل على الحقيقة نفسها. وأشار إلى أن الصمت الدولي الذي يحيط بمثل هذه الجرائم ضد الصحفيين سواء في اليمن أو في غزة، يمنح العدو الصهيوني شعورا بالإفلات من العقاب، ويشجعه على ارتكاب المزيد من الانتهاكات، مما يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الإعلامية ممارسة ضغوطاتها بقوة لفتح تحقيقات مستقلة وتقديم المتورطين إلى العدالة، لاسيما وأن حماية الصحفيين هي أساس لضمان أن تبقى الحقيقة، مهما كانت مؤلمة، مرئية وغير قابلة للمحو. مواقف ثابتة مع غزة وأكد الصحفي في وكالة سبأ للأنباء الأستاذ، يحيى عسكران، أن جريمة العدو الصهيوني وشريكه الأمريكي بحق صحفيي 26 سبتمبر واليمن، وسط حي التحرير بالعاصمة صنعاء المكتظ بالسكان، لا تقل جرماً عمّا يقترفه كيان العدو في غزة وكل فلسطين، واستهداف أطفال ونساء وشيوخ، فالجريمة متشابهة لا فرق والقاتل والمجرم واحد. وأفاد عسكران أن الجديد في الجريمة قد تكون هي الأكبر بحق زملائنا الصحفيين والإعلاميين في الجبهة الإعلامية اليمنية لصحيفتي 26 سبتمبر واليمن، وسبتمبر نت، المواجهة للتحالف الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي منذ عشر سنوات. ولفت إلى أن الإعلام اليمني اليوم يقدم كوكبة من خيرة أبنائه ثمنا لمواقفهم الثابتة المساندة لغزة والداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومواجهة العدو الصهيوني الأمريكي. وتابع عسكران بقوله: "استشهاد 31 صحفيا وإعلاميا وإداريا وفنيا بينهم صحفيات، من الزملاء في صحيفتي 26 سبتمبر واليمن، الأربعاء الماضي بغارات العدو الصهيوني، هي جريمة غير مسبوقة بحق الإعلام اليمني". وأضاف أن العدو يهدف من خلالها إسكات الصوت الإعلامي الحر المقاوم، وطمس الحقيقة التي تفضح جرائمه المتصاعدة بحق شعوب المنطقة، وهذا يجعلنا نستذكر في هذه السطور تضحيات الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في غزة ممن استشهدوا بفعل غارات العدوان الصهيوني، ضمن سلسلة جرائم عدة، راح ضحيتها حتى يونيو الماضي أكثر من 170 صحفيا وعاملا في الإعلام إلى جانب تدمير عشرات المؤسسات والمقار الإعلامية. واستدرك عسكران قائلاً: "التضحيات التي يقدمها الشعب اليمني والشعوب الحرة، ستثمر عزة وكرامة ونصرًا وتمكينا على العدو آجلا أو عاجلا، وستكون وقودًا للكيان الغاصب، ودافعًا لبقية الشعوب الحرة، لتحمل مسؤوليتها تجاه الخطر الداهم على دول المنطقة ككل، بما يمارسه الكيان اللقيط من جرائم وانتهاكات منذ ثمانين عاما في فلسطين، وبلطجة وعربدة على بقية الدول". واختتم حديثه بالقول: "نعزي أهالي أسر ضحايا الجريمة الصهيونية، من زملاء المهنة ونهنئ الشهداء بنيلهم الشهادة العظيمة والاصطفاء الإلهي الذي اختارهم الله إلى جواره أحياء يرزقون، على يد أقذر وأنجس عدو على وجه الأرض". حقد دفين ووصف الصحفي، محمد محمد السفياني، في منشور له على "فيسبوك"، الاستهداف الصهيوني لمقر صحيفتي 26 سبتمبر واليمن وسبتمبر نت، بقوله: إن "الكيان الإسرائيلي كيان عنصري إجرامي لا يحترم أي مبادئ أو قوانين دولية وإنسانية، واستهداف صحيفة 26 سبتمبر، كمؤسسة إعلامية عربية أصيلة كانت تضم نخبة من الكتاب اليمنيين والعرب، يعبر عن حقد دفين". وأضاف " كل يوم سوف نشهد جريمة أخرى في مكان ما، وفي دولة أخرى، فالكيان الإجرامي الشيطاني الخبيث منذ إنشائه، يرفض التعايش مع الإنسانية ويفضل العيش على دماء الآدميين بلا حدود". وطالب العرب الالتفاف جميعا وبموقف واحد لوقف الجرائم الإسرائيلية التي أفسدت الحياة الإنسانية على كوكب الأرض، وسط تبريرات كاذبة لمختلف الجرائم. بصمة أمريكية وأشار الإعلامي محمد الورد، إلى أن المجزرة المروعة التي ارتكبها الكيان اللقيط بحق الصحفيين والإعلاميين في صحيفتي 26 سبتمبر واليمن، وسط العاصمة صنعاء، تحمل البصمة الأمريكية، الذي لم يكن يتجرأ الكيان على تنفيذها إلا بمباركة ودعم مباشر من الدولة الراعية للإرهاب العالمي أمريكا، هذا الشيء ندركه جميعًا، ويؤكد أن الكفر ملة واحدة يخدم بعضه بعضًا. وذكر أن جميع الدساتير والمواثيق الدولية بما فيها الإنسانية تجرم استهداف الصحفيين والإعلاميين، فيما يصر الكيان الصهيوني على ارتكاب المجازر تعمدًا بحق الصحافة والصحفيين، الذين يعلم يقينًا دورهم الهام والمحوري في فضح فاشيته التي تتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية. واستطرد الورد بالقول: "جريمة الاستهداف للصحفيين والإعلاميين، لن تزيدنا إلا إصرارا على المضي في نصرة الشعب الفلسطيني وتجعل من كافة أبناء الشعب اليمني مشاريع جنود مجندة للانتقام من الصهاينة وتلقينهم الدرس الأخير، الذي سيكون شاهدًا على زوال هذه الغدة السرطانية إلى الأبد بإذن المولى عز وجل". وانتقد الورد المؤسسات الصحفية والإعلامية الدولية حيال صمتها على مذبحة جماعية للصحفيين اليمنيينبصنعاء، بالرغم أننا لم نعد نعول على بيانات التنديد والاستنكار المستنسخة بقدر ما نطالبهم بتسجيل مواقف أخلاقية ومهنية مع زملاء مهنة الحرب والكلمة. أيقونة الصمود من جهته، قال مدير مكتب الإعلام بمدينة رداع بمحافظة البيضاء أحمد العزاني: "لم نكد نفيق من هول الحادثة الأليمة لاستهداف قيادات الحكومة ممثلة برئيس مجلس الوزراء الشهيد أحمد الرهوي، ورفاقه الذين استهدفهم العدوان الصهيوني الأمريكي نهاية أغسطس المنصرم، حتى هالنا النبأ الصادم باستشهاد ملائنا الصحفيين في صحيفتي 26 سبتمبر واليمن وسبتمبر نت، في جريمة حرب متكاملة الأركان". وبين أن الاستهداف الصهيوني العدواني الوحشي للصحفيين والإعلاميين اليمنيين هو امتداد للجرائم الإسرائيلية الأمريكية في غزة ولبنان، وفق همجية وتخبط وانتهازية نازية وعنصرية وإجرام لهذين الكيانين الإرهابيين. ولفت إلى أن الصحفيين اليمنيين يمثلون أيقونة الصمود اليمني وجسدوا أنموذجًا في البذل والعطاء والتضحية، فسلام الله على أرواحهم الزكية الذي استشهدوا في مقر عملهم بكل مهنية وإخلاص. وشدد العزاني على ضرورة إيلاء القيادة الثورية والسياسية الاهتمام والرعاية لأسر الشهداء الصحفيين والإعلاميين، الذين يعانون أوضاعًا معيشية صعبة خلال مسار حياتهم المهنية، إكرامًا لهم بعد استشهادهم. صوت الحقيقة وأفاد الصحفي في وزارة الشباب والرياضة عبدالكريم مطهر مفضل، أن جريمة استهداف الصحفيين في صحيفتي 26 سبتمبر واليمن، وسبتمبر نت، من قبل العدو الصهيوني الأربعاء الماضي وسط حي التحرير بصنعاء، في محاولة لاغتيال صوت الحقيقة، والكلمة الحرة المقاومة التي ظلت تقارعه في مختلف وسائل الإعلام، انتصارا لأبناء غزة في فضح جرائمه أمام العالم. وأكد الصحفي مفضل أن دماء الشهداء الصحفيين ستبقى عناوينا وكلمات تلاحق القاتل وتطارده بين صفحات الحقيقة، وستبقى عهدا في أعناقنا، ووعدا قطعناه على أنفسنا بأن نواصل الدرب من بعدهم في طريق الصدق والشجاعة، حتى تبقى الكلمة أقوى من الصاروخ، وأبقى من آلة الحرب. وقال مفضل: "إن استشهاد كوكبة من الصحفيين اليمنيين الشرفاء يضيف صفحة جديدة إلى سجل التضحيات التي خطها الصحفيون بدمائهم دفاعا عن الكلمة والموقف". وأضاف: "هؤلاء الأبطال ارتقوا وهم يحملون أقلامهم وكاميراتهم سلاحا في مؤسساتهم، لفضح آلة القتل والإرهاب"، ودعا المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والاتحادات الصحفية حول العالم، إلى إدانة هذا العدوان بشكل واضح، والتحرك الجاد لحماية الصحفيين ووقف جرائم الاحتلال المتكررة ضد الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية. جريمة إرهابية وفي السياق ذاته، تحدث الصحفي في وكالة سبأ، علي الميموني أن العدوان الإسرائيلي على المؤسسات الإعلامية اليمنية، لاسيما استهداف صحيفتي 26 سبتمبر واليمن، واستشهاد وإصابة العشرات من العاملين، لا تختلف عن الجرائم التي ينفذها ضد زملائهم في غزة، التي تستدعي وقفة إعلامية جادة من كافة الصحفيين والإعلاميين في دول العالم لإيقاف الجرائم الإرهابية بحق الصحفيين. وشدد الميموني على ضرورة توحيد الجهود والانتصار للقيم الإنسانية، وردع الانتهاكات وآلة التوحش الصهيوني بحق الصحفيين، وأشار إلى أن إفلات الكيان الصهيوني من العقاب شجعه على التمادي وارتكاب المزيد من الجرائم. وطالب القوات المسلحة بمضاعفة العمليات العسكرية وضرب الإرهاب الصهيوني الذي بحاجة للردع والتأديب خلال هذه الفترة، ولن يكون ذلك إلا بتعزيز مواقف الأمة العربية وتوحيد صفوفها بعيدًا عن الخيانة لحاضر ومستقبل الأمة والأجيال. رسالة صهيونية بينما يرى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن استهداف مقر صحيفتي 26 سبتمبر واليمن في صنعاء، واستشهاد 31 صحفيًا وصحفية بينهم الكثير من أعضاء نقابة الصحفيين اليمنيين والاتحاد الدولي للصحفيين، يمثل رسالة "إسرائيلية" موجهة إلى كل مؤسسة صحفية وإعلامية عربية وإسلامية، مفادها أنها ليست بمنأى عن الاستهداف. وتوقعوا أن يطال استهداف العدو الإسرائيلي أبرز المؤسسات الإعلامية العربية، بعد اغتيال الكيان عددًا من مراسليها في غزة، خصوصا بعد محاولة اغتيال وفد حماس وسط مدينة الدوحة عاصمة قطر، في محاولة لكم الأفواه وإسكات الأصوات الحرة. ورصدت صحيفة 26 سبتمبر، بعض منشورات رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول جريمة استهداف كوادرها الصحفية والفنية، حيث قال الإعلامي في قناة المسيرة حميد رزق على منصة "إكس": "خالص العزاء للزملاء في صحيفة 26 سبتمبر ولا نامت أعين القتلة المجرمين"، وأشار إلى أن المجزرة التي نفذها العدو الصهيوني بصنعاء تجعل من تلك التضحيات إعصارا ونارا، وعهدا على الثبات حتى دحر المشروع الصهيوني وهزيمته بإذن الله". منصة الكلمة بينما كتب فؤاد إبراهيم -عضو الهيئة القيادية في ما يسمى "لقاء المعارضة في الجزيرة العربية"-منشورا على حسابه تعليقا على استهداف العدو الصهيوني للمنشآت الإعلامية في صنعاء بقوله: "صحيفة 26 سبتمبر، وصحيفة اليمن، هما في نظر الصهاينة منصات صواريخ، وهما بالفعل كذلك، لأن الكلمة الحرة تعادل صاروخا". وأضاف: "رحم الله شهداء اليمن الذين ينضمون إلى قوافل شهداء فلسطين في زمن الخنوع والتخاذل والتآمر .. اليمن تاج العرب". من جهته، قال الناشط محمد أبو عاصم في منشور له على منصة "إكس": "الغارات الإسرائيلية تستهدف أعيانًا مدنية بحتة، مباني صحيفة 26 سبتمبر واليمن، ومحطة طبية"، وأضاف "هذا العدوان الجبان يكشف طبيعة العدو الذي يضرب المدنيين انتقاما من هزائمه في الميدان، واختتم بقوله " العدو يهزم عسكريا ويتمرغ انفة فيعود لقصف المدنيين العزل".