العلامة مفتاح: الشهداء صنعوا بدمائهم الزكية مسار النصر لليمن والأمة متابعات: القسم العسكري اطلع القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، خلال زيارته الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء على سير نشاط الهيئة ومستوى تنفيذها لخطتها ومشاريعها للعام الجاري. وترأس القائم بأعمال رئيس الوزراء اجتماعًا لقيادة وكوادر الهيئة كرس للوقوف على آخر الترتيبات المتعلقة بأنشطة الذكرى السنوية للشهيد 1447ه وكذا سبل تعزيز مستوى الرعاية المقدمة لأبناء وأسر الشهداء والأدوار التكاملية الرسمية والمجتمعية بهذا الشأن. وفي الاجتماع الذي استهلّ بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، أكد العلامة مفتاح على الدور المركزي للهيئة في التفاعل مع أنشطة الذكرى السنوية للشهيد. وأشار إلى ضرورة توسيع التغطية الإعلامية لتشمل جميع الشهداء ضمن محور المقاومة الذين استشهدوا في مواجهة محور الشر المتمثل في أمريكا وإسرائيل قطبي الإرهاب والشر في العالم حاليا. وأشاد القائم بأعمال رئيس الوزراء بتضحيات كافة الشهداء الذين صنعوا بدمائهم الزكية النصر لليمن والأمة جمعاء.. لافتا إلى أهمية إيلاء عناية دائمة بأسر الشهداء وإعانتها بمختلف الوسائل على العيش الكريم. وأوضح أن ما اجترحه الشهداء العظماء من بطولات في ميادين العزة والشرف ستظل مصدر فخر واعتزاز كل أحرار الشعب اليمني والأمة والعالم أجمع. وأثنى القائم بأعمال رئيس الوزراء على جهود وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي في الاهتمام بأبناء الشهداء وأقاربهم من الدرجة الأولى.. حاثا الوزارة على مضاعفة الجهود ومنح أبناء الشهداء امتيازات خاصة ومتميزة في مراحل التعليم العام والعالي، تقديرًا لتضحيات الشهداء العظماء. وكان رئيس الهيئة، طه جران، قد استعرض دور الهيئة في رعاية أسر الشهداء.. مشيراً إلى بعض الصعوبات والإشكاليات التي تواجه الهيئة خاصة ما يتصل بتعزيز مستوى رعاية أسر الشهداء.. موضحا أن التغلب على الصعوبات القائمة يتطلب تكاتفًا وتعاونًا أكبر من الجانبين الرسمي والمجتمعي مع الهيئة. وجرى خلال الاجتماع التأكيد على أهمية الذكرى السنوية للشهيد التي تستمد أهميتها من عظمة الشهداء، وعلى المسؤولية المباشرة الملقاة على عاتق محافظي المحافظات والسلطات المحلية في التفاعل مع هذه الذكرى من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات، وتنظيم معارض صور الشهداء وتنظيم الزيارات الرسمية والمجتمعية لأسر الشهداء. من جهة أخرى شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور، والقائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، في الفعالية التي أقامتها أمانة العاصمة تدشينا لفعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للشهيد 1447ه، تحت شعار "وفاءً لدماء الشهداء.. التعبئة والجهوزية عالية". وفي الفعالية أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أهمية إحياء هذه الذكرى السنوية الخاصة بالشهداء العظماء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الشعب اليمني العظيم الذي يواجه طيلة عشر سنوات طواغيت العصر وتحالفهم الإجرامي الذي استهدف الوطن وقتل الكثير من أبنائه. وأوضح أن الشهداء خلدوا في سجل التاريخ البطولي للوطن وهم الجسر القوي الذي سيتم عبره الوصول إلى النصر العظيم بقيادة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي. ولفت إلى أن المسيرة القرآنية جاءت من أجل تحرير الإنسان اليمني واستنهاض طاقات الأمة اليمنية التي حاول الأعداء في الداخل والخارج أن يشوهوا جوهرها وغاياتها النبيلة وما حققته خلال هذه السنوات القليلة.. مشددا على أهمية تعزيز مستوى الرعاية والاهتمام بأسر الشهداء والعمل بمختلف الوسائل لضمان العيش الكريم لها كأقل واجب تجاهها. وقال " اليوم وبعد مضي عامين من إسناد شعبنا اليمني قيادة وحكومة وشعبنا، للأشقاء المظلومين في قطاع غزة يشعر كل يمني حر بالفخر والاعتزاز بجهده في نصرة إخوانه المضطهدين". وبين الدكتور بن حبتور أن الشعب اليمني الحر برغم الحصار استطاع أن يثبت للعالم كله بأن طاقاته غير محدودة من أجل الوصول إلى الأهداف الكبرى وتحرير فلسطين من البحر إلى النهر كواجب مقدس. وتطرق إلى حجم الإرهاب والمجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين على مدى 77 عاما، وما تعرض له أبناء غزة طيلة العامين الماضيين من جرائم وحشية من قبل العدو الصهيوني وشركائه حلف شمال الأطلسي والأنظمة العربية المطبعة المتصهينة. وذكر عضو السياسي الأعلى أن شعبنا اليمني وهو يقدم التضحيات في مسار إسناده ونصرته لإخوانه الفلسطينيين يقدمها برضى تام بل وبإصرار راسخ على المضي في هذا الطريق الصحيح. من جانبه أشار القائم بأعمال رئيس الوزراء إلى أن هذه الذكرى هي بمثابة تجديد لارتباط الجميع بالشهداء العظماء وبالمشروع الذي استشهدوا من أجله والغاية العظيمة والهدف السامي وهو إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى ورفع راية الحق ونصرة المظلومين ومواجهة الطغاة والمتكبرين من أي ملة كانت. وأكد أن الشهداء هم رموز وقدوة مشرفة ومحل اعتزاز الجميع لأنهم قدموا أسمى ما يملكون وهي أرواحهم الغالية برغبة وسخاء وهم يواجهون الأعداء الغزاة والمحتلين والصهاينة. وقال العلامة مفتاح "هناك نماذج مشرفة وعظيمة في هذه المسيرة المباركة وهذه الملحمة الكبرى التاريخية غير المسبوقة الممتدة طيلة هذه السنوات حيث تجد في الأسرة الواحدة الأب شهيد والابن شهيد والحفيد شهيد". وذكر أنه ورغم حجم التضحيات إلا أن مجتمعنا اليمني العظيم لم يعرف الضعف أو الهوان أو الاستكانة أو التراجع عن مسارات المواجهة والمقاومة. وأضاف "على الأعداء أن يدركوا تماما أن مخططاتهم الجديدة الماكرة للنيل من عزيمة الشعب اليمني سترتد عليهم خسرانا ووبالا بفضل من الله أولا ثم بإرادة وبأس هذا الشعب العظيم، شعب النماذج المشرفة في التضحية والإباء وقوافل الشهداء". ولفت إلى أن التاريخ العسكري لن ينسى تلك المشاهد البطولية الأسطورية التي سجلها رجال اليمن في ميادين المواجهة العسكرية ضد الأعداء وما قدموه من نماذج في الإقدام والبطولة والشجاعة وكذا الثبات والصمود في الأسر. وجدد القائم بأعمال رئيس الوزراء التأكيد على أن العدو الاسرائيلي إذا ما عاود عدوانه الإجرامي على إخواننا في قطاع غزة فإن الشعب اليمني وقواته المسلحة في أتم الجاهزية للعودة إلى ميدان الإسناد والمواجهة. وتابع " على العملاء والخونة ومن يقفون وراءهم أن يعرفوا بأن معادلة البنك بالبنك والميناء بالميناء والمطار بالمطار لم تسقط، وأن التضييق على شعبنا والتضييق على تدفق السلع سيعود عليهم سهاما قاسية في نحورهم". ووجه العلامة مفتاح تحية إجلال وإكبار لأسر الشهداء العظام.. مؤكدا أنها محل اهتمام دائم ورعاية القيادة والحكومة ومؤسساتها المعنية وذات العلاقة. وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام ومستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى السفير عبد الإله حجر ومحافظ حضرموت لقمان باراس، أشار أمين العاصمة الدكتور حمود عباد، إلى دلالات إحياء الذكرى السنوية للشهيد للتذكير بالشهداء وعظمة تضحياتهم، واستحضار مواقفهم، لاستلهام دروس العزة والحرية والعطاء والنصر. وأكد أن إحياء ذكرى سنوية الشهيد هو تكريم لعطاءات رجال عظماء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وضربوا أروع الأمثلة في الفداء والتضحية بميادين الجهاد في سبيل الله والدفاع عن الوطن. وأشار عباد، الى أهمية استلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء وبطولاتهم الخالدة في جبهات العزة والكرامة للذود عن الأرض والعرض. من جانبه أوضح وكيل أول أمانة العاصمة - مسؤول التعبئة خالد المداني، أهمية هذه الذكرى للتذكير بعطاء الشهداء ومآثرهم، والاهتمام بأسرهم، والوفاء لتضحياتهم العظيمة، وترسيخ مفهوم الجهاد وحب الشهادة، والبذل والعطاء دفاعا عن الوطن والأمة. وأكد حرص القيادة الثورية والسياسية على رعاية أسر الشهداء والجرحى والمفقودين والاهتمام بهم، وفاءً وعرفاناً بتضحيات ذويهم. واعتبر المداني، الذكرى السنوية للشهيد محطة تعبوية لاستذكار بطولات ومواقف الشهداء وتضحياتهم في مواجهة مؤامرات الأعداء حتى يتحقق للأمة النصر. فيما أكد عضو رابطة علماء اليمن العلامة فواد ناجي، ومدير فرع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بأمانة العاصمة محمد العفيف، ضرورة التمسك بالمبادئ التي حملها الشهداء، والاستمرار في رفد الجبهات ومواصلة التعبئة وتعزيز الوعي الثقافي والجهادي وبناء الأجيال لخدمة الوطن. وأشارا إلى أهمية استلهام الدروس من تضحيات الشهداء وما سطروه من ملاحم بطولية في مواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي وإفشال مخططاتهم التي تحاول النيل من سيادة اليمن. ولفت ناجي والعفيف، إلى أن إحياء هذه الذكرى هو تعبير عن الوفاء للشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل الدفاع عن الوطن..