قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان السعودية ومن خلال سعيها لبناء تحالفات اقليمية ودولية بدأتها مع باكستان والان ترتب لمثلها مع أمريكا يؤكد سعيها الحثيث لزرع الفتن والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط خدمة لأمريكا والكيان الصهيوني. واضاف الدكتور الترب ان الشواهد تؤكد ان السعودية والامارات تلعبان ادوارا تدميرية على مستوى المنطقة من العراق الى ليبيا الى اليمن والسودان وسوريا وغيرها ..ونقول للسعودية والامارات ان الشعب اليمني اليوم بات معروفا عالميا بقوته وشجاعته وعزته وكرامته وعروبته واسلامه، ولم يعد شعبا ضعيفا تابعا مغمورا وسيكون شوكة في حلوقهم وسيحبط كل مؤامراتهم التي يحيكونها مستخدمين الثروة الهائلة من النفط وتبديدها في دعم الصراعات والانقسامات بالمنطقة. وتابع الدكتور الترب استحقاقات السلام في اليمن واضحة وعلى هذه الدول تحمل تبعات السلام كونها من بدأ الحرب واشعال نار الانقسامات داخل المجتمع اليمني وكل ذلك لن يفيدها ولن يُعفيها من الاستحقاقات اليمنية، وفي مقدمتها رفع الحصار وجبر الضرر، وإعادة بناء ما دمرته، ومعالجة الملف اليمني بعدالة، وكف يدها عن التدخل في شؤونه الداخلية. واشار الدكتور الترب ان اليمن اليوم بات دولة لها ثقلها في المنطقة وعلى السعودية والامات ان تدركا ذلك جيدا واصبحت مصالحهما الاقتصادية في مرمى النيران اليمنية وسيواصل اليمن دوره القومي والانساني في اسناد مظلومية غزة ولا شك أن معركة الشعب اليمني مع الكيان الصهيوني مفتوحة، وأن هذا الكيان المجرم لا عهد له ولا ذمة، ولا نستبعد منه أن يقدم على أي جريمة ونوه الترب ان النظام السعودي يماطل في استحقاقات السلام ومنح الوقت للمراوغة والمماطلة في استحقاقات السلام المطلوبة، وجبر الضرر الذي احدثه في اليمن خلال السنوات والعقود الماضية، وهذا ما يدركه الشعب اليمني كافة وعلينا الاستعداد الجيد فكل الاحتمالات واردة، وكافة الخيارات غير مستبعدة وهذا يفرض على كافة القيادات اليمنية- الأمنية والعسكرية والمدنية- أن تأخذ كافة الاحتياطات الأمنية اللازمة، وأن تفتح عيونها على كل صغيرة وكبيرة، كما يفرض على كافة أبناء شعبنا اليمني الأصيل أن يكون عونا وسندا للجهات الأمنية المختصة في التصدي لكافة العملاء والخونة في كل منطقة. واشار الدكتور الترب انه بفعل السياسة الاستعمارية وجدت كيانات صهيونية متعددة في المنطقة أصبحت ملكية أكثر من الملك والمسألة لا تحتاج إلى بصيرة قوية لمعرفتها، ويكفي أن نذكر دولة الإمارات العربية والسعودية والبحرين لنعرف أنها أشد عداءً للقضية الفلسطينية والقضايا العربية التي تمس السيادة والاستقلال ولم تعد الإمارات والعديد من الدول الخليجية، دولاً عربية وإسلامية، وقد بالغت الدول المطبعة مع كيان الاحتلال في العمالة والارتماء في أحضان الاستعمار وأصبحت أكثر خطراً على القضية الفلسطينية من الكيان الصهيوني والدول الاستعمارية. وتابع الدكتور الترب الآن لم تبق في المنطقة العربية إلا الجمهورية اليمنية دولة مستقلة ذات سيادة تتخذ قرارتها انطلاقاً من التزاماتها العربية والدولية، وموقفها مما يفعله الكيان الصهيوني في غزة واضح ومشهود على المستوى العالمي.