أدان ملفّ العمل البلدي في حزب الله بشدّة جريمة الاغتيال التي ارتكبها العدوّ الصهيوني يوم أمس، والتي استهدفت عضو مجلس بلدية حولا، الشهيد حسين حسين، في اعتداءٍ جديدٍ يُضاف إلى سلسلة الجرائم المتتالية التي طالت خلال الأيام الأخيرة عددًا من الموظفين والعاملين في البلديات. وقال في بيانٍ له اليوم الأحد: إنّ "تنفيذ هذا الاستهداف في يوم عيد الاستقلال 22 تشرين الثاني 2025 يؤكّد تعمّد العدوّ توجيه رسالة عِدائية مباشرة إلى الدولة اللبنانية ومؤسساتها المحلية، في محاولة لشلّ دور البلديات وإضعاف قدراتها عبر استهداف عناصرها بشكل مباشر وممنهج، خصوصًا في جنوبلبنان". وأضاف البيان أن "توالي هذه الاغتيالات لأربع مرات خلال فترة زمنية قصيرة يُثبت أننا أمام سياسة اغتيال ممنهجة يعتمدها العدوّ ضدّ العاملين في المرافق المدنية". وأكد أن جرائم الكيان الصهيوني وانتهاكاته "خرق فاضح للقانون الدولي وللاتفاقات السارية، ما يستوجب موقفًا حاسمًا من الدولة اللبنانية وإجراءات مباشرة لردع هذا الاستهداف ومنع استمراره". وأشار العمل البلدي في حزب الله إلى أنه "ورغم تكرار هذه الاغتيالات، لم تبادر هذه الجهات الدولية إلى أي تحرّك ملموس، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول جدّية المجتمع الدولي في حماية المدنيين والعاملين في المؤسسات المحلية". ونوّه إلى أن "استهداف الموظفين المدنيين خطّ أحمر، وأن محاولات ترهيب العاملين في البلديات لن تؤدي إلّا إلى مزيد من الثبات في أداء الواجب العام". وأكد أن المقاومة "لن تسمح للعدوّ بتحويل هذه الاعتداءات إلى أمرٍ واقع أو سياسة أمرٍ مُسلّمٍ بها".