شهدت كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء اليوم انعقاد ندوة فكرية ضمن برنامج "أكاديميون نحو القدس"، خُصصت لمناقشة الدور الذي يلعبه الفيتو الأمريكي في تعطيل القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وفي الافتتاح، أكد رئيس الجامعة الدكتور محمد البخيتي أن الندوة تأتي امتدادًا لسلسلة فعاليات تهدف إلى تعزيز الوعي الأكاديمي بقضايا الأمة، مشيرًا إلى أهمية البحث العلمي في كشف السياسات الدولية التي تستهدف الشعب الفلسطيني وتعرية ممارسات القوى الكبرى في المحافل الدولية. وأوضح المستشار الثقافي لرئيس الجامعة عبدالسلام المتميز أن مثل هذه الندوات تمثل مساحة لدعم الشعوب المستضعفة، وتسليط الضوء على استخدام الدول الكبرى للأدوات القانونية الدولية بما يخدم مصالحها، مؤكدًا ضرورة تعزيز الوعي العام تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات. من جانبه، اعتبر عميد كلية الشريعة والقانون الدكتور محمد نجاد أن الفيتو في مجلس الأمن تحوّل إلى وسيلة لعرقلة العدالة الدولية، بعدما أصبح يُستخدم لحماية مصالح الدول الكبرى على حساب حقوق الشعوب، ما أفقد المجلس دوره الحقيقي في حفظ الأمن والسلم الدوليين. وتضمنت الندوة عرض ورقتين بحثيتين؛ الأولى تناولت توظيف الفيتو الأمريكي في خدمة المشروع الصهيوني، فيما ناقشت الثانية تأثيرات هذا الفيتو على الأمن الدولي من خلال نموذج غزة، وذلك بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين وقيادات الجامعة.