أشاد السيد جيمس راولي المنسق المقيم للأمم المتحدة بالتحولات الكبيرة التي شهدتها اليمن على صعيد الديمقراطية والتعددية وحرية الرأي.. وقال إن اليمن شهدت منذ تحقيق الوحدة اليمنية تحولات مهمة على صعيد نظام الحكم الديمقراطي والإعلام التعددي الحر الذي تجسد من خلال ظهور مؤسسات إعلامية جديدة.. مضيفاً أن هذا المناخ السياسي الذي هو غير متوفّر في العديد من بلدان الإقليم قد زاد رسوخاً بعد القرار الذي أصدره مؤخراً فخامة الرئيس على عبد الله صالح في شهر مايو المنصرم والقاضي بإلغاء عقوبة الاحتجاز والسجن للصحفيين نظراً لما قالوه أو كتبوه.. جاء ذلك في كلمة ألقاها السيد جيمس راولي في ورشة العمل التي نظمها معهد التدريب والتأهيل الإعلامي حول إشكاليات التدريب الإعلامي في اليمن والآفاق المستقبلية.. وأضاف المنسق المقيم للأمم المتحدة أن ورشة العمل هذه تنعقد في الوقت الذي تسعى فيه اليمن إلى تعجيل وتيرة جهودها لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، بدعم من منظومة الأممالمتحدة في اليمن ومشروع الألفية التابع للأمم المتحدة..مشيراً إلى أنه تم اختيار اليمن ضمن تسع بلدان في العالم للاستفادة من الدعم الفني المقدم من قبل مشروع الألفية التابع للأمين العام للأمم المتحدة للبلدان التي تلتزم بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ولكنها غير قادرة على تحقيق تلك الأهداف وفقاً للمؤشرات الراهنة، من أجل تطوير ورقة استراتيجية موسعة لتقليل الفقر تقوم على أساس تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وتركيز العمليات التنموية الوطنية على بلوغ تلك الأهداف بحلول عام 2015.. منوهاً بأهمية الدور الحيوي المنوط بقطاع الإعلام في هذا السياق‘على اعتبارأنه ومن اجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في اليمن، لابد من زيادة الوعي،" ليس فيما يتعلق بالاختلاف الإيجابي الذي يمكن أن تمثّله الأهداف الإنمائية للألفية في حياة الناس فحسب، وبالأخص المجموعات الأقل حظاً وأشد فقراً، بل وجعل الحكومة والمجتمع الدولي أكثر مسئوليةً تجاه كافة المواطنين إزاء الالتزامات التي قطعتها على نفسها بشأن بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015".. واعتبر المنسق المقيم للأمم المتحدة أن من الأشياء المهمة تعزيز قطاع الإعلام في اليمن سواء على المستوى المهني أو الفني ، على الأقل في ظل الدور الكبير المنوط بالإعلام في زيادة مستوى الوعي وتحفيز الحوار الوطني بشأن الأولويات التنموية التي لا بد من تحقيقها من أجل بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية وكذا بلوغ الخطط التنموية الوطنية بعيدة ومتوسطة المدى.. وأوضح أنه يجري حالياً إعداد استراتيجية للإعلام والاتصال تعنى بدعم ورقة استراتيجية تقليل الفقر التي تقوم على أساس الأهداف الإنمائية للألفية، تدعمها منظومة الأممالمتحدة العاملة في اليمن بالتعاون مع شريحة واسعة من المانحين والفاعلين الوطنيين الرئيسيين.. مضيفاً أن مسئولي الإعلام والاتصال لدى وكالات الأممالمتحدة في اليمن يسعون حالياً إلى تطوير إطار عمل مشترك للأمم المتحدة لتعزيز التعاون مع الإعلام، وبحث السبل التي تمكّن منظومة الأممالمتحدة من زيادة دعمها لقطاع الإعلام بتنسيق مشترك، سواء على المستوى الفني أو الموضوعي.. وأشارالسيد جيمس راولي المنسق المقيم للأمم المتحدة إلى أنه ومع أن الإعلام يمثّل مكوناً رئيسياً في التحول الديمقراطي الذي شهدته اليمن ‘ إلا أنه ينبغي زيادة مستوى التعاون الدولي لتلبية الاحتياجات المتنامية لتطوير هذا القطاع الأقل تقدماً.