أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم أن الدول الست الكبرى اتفقت بالكامل على إطار لقرار جديد من مجلس الأمن الدولي حول الملف النووي الإيراني. وقال دوست بلازي: إن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالاضافة الى المانيا وافقت بالكامل على إطار قرار جديد. وتم التوصل الى هذا الاتفاق خلال مؤتمر عبر الهاتف بين ممثلين كبار عن الدول الست الخميس، حسبما أوضح بلازي في مؤتمر صحافي. وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جوان مور أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الصين والولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا) والمانيا حققت تقدما نحو الاتفاق لفرض عقوبات جديدة ضد إيران، واتفقت على الاتصال مجددا السبت، لوجود نقاط يجب تسويتها. وذكر مسؤولون أمريكيون أن معظم المسائل قد حلت أثناء مباحثات عبر الهاتف شارك فيها مندوبون عن الولاياتالمتحدة و الصين و بريطانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا. ولم يستبعد هؤلاء المسؤولون الأمريكيون أن يبدأ مندوبو تلك الدول في الأممالمتحدة مشاوراتهم لإعداد مسودة مشروع قرار دولي جديد عن إيران خلال الأسبوع المقبل. في غضون ذلك تصاعدت نبرة التصريحات والتصريحات المضادة بين إيران من جهة وخصومها على الساحة الدولية من جهة أخرى. وقال رئيس الجمهورية الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده لن تتراجع عن برنامجها النووي مشبها البرنامج بأنه مثل "قطار بلا كوابح". وأضاف أن هذا القطار" يسير على طريق أحادي الاتجاه ولا مجال أمامه للتوقف أو التراجع". كما رأى ناطق باسم الحكومة الإيرانية أن المطالب الموجهة لإيران بتعليق تخصيب اليورانيوم كشرط لاستئناف المحادثات "غير منطقي وغير قانوني ويتناقض مع كرامة الأمة الإيرانية." وردت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بالقول إنه يتعين على طهران إيجاد "زر لوقف برنامجها" . واعتبر نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني أن كل الخيارات مطروحة لمواجهة طهران. من ناحية أخرى أعربت روسيا عن قلقها إزاء احتمال توجيه الولاياتالمتحدة ضربة عسكرية لإيران . وعقب لقاء برئيسه فلاديمير بوتين يوم الإثنين، قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي "نشعر بالقلق إزاء تكرار التنبؤات والتكهنات حول هجوم محتمل على إيران". وتنفي إيران الاتهامات الغربية بالسعي عبر برنامج سري للحصول على أسلحة نووية. وتقول إن البرنامج مخصص لأغراض سلمية وإنتاج الطاقة.