يلتقي دبلوماسيو الدول الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا،اليوم لوضع الأطر العريضة لقرار عقوبات جديدة ستفرض على إيران جراء تمسكها بالبرنامج النووي فيما توقع مسؤول أمريكي بارز أن يتمخض الاجتماع عن "قرار جوهري." وبدأت الدول الست تحركات سريعة لتعزيز العقوبات الاقتصادية المفروضة إيران إثر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أشار أن طهران تسير في خط معاكس للمطالب الدولية بتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم. ودفع التمسك الإيراني بالبرنامج النووي بمجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات اقتصادية محدودة في 23 ديسمبر/كانون الأول، ومُنحت الجمهورية الإسلامية مهلة شهرين إضافية لوقف برنامج التخصيب أو مواجهة عقوبات دولية أكثر صرامة. وعقد المدراء السياسيين بوزارات خارجية كل من الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا الخميس اجتماعاً عبر الهاتف استغرق زهاء الساعتين لمناقشة العقوبات الجديدة. وتوقع نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، توم كيسي، أن يسفر اجتماع السبت عن قرار مهم " يضع المزيد من الضغوط على إيران، وعلى النظام الإيراني.. اتفقوا على النقاط الأساسية.. ونتوقع حل القضايا المتبقية خلال اجتماع السبت حتى يتسنى البدء في وضع مسودة القرار." وفي حال اتفاق مندوبي الدول الست السبت، سيبدأ مجلس الأمن الدولي في صياغة قرار العقوبات الجديد الأسبوع المقبل. وكشف ناطق باسم الخارجية البريطانية، رفض الكشف عن هويته، عن خلافات بين الدول الستة بشأن العقوبات، إلا أنه رفض الإفصاح عن تفاصيل. وتدفع الولاياتالمتحدة وبريطانيا بإتجاه عقوبات صارمة إلا أن معارضة روسيا والصين، الحليفان المقربان من طهران والمالكان لحق النقض "فيتو"، قد تؤدي لإجهاض أي قرار دولي على هذا النمط. وصرح المندوب البريطاني لدى الأممالمتحدة، إمير جونز باري مؤخراً أن القرار الجديد سينظر في "زيادة تدريجية" لتعزيز العقوبات. ولمح مندوب جنوب أفريقيا لدى الأممالمتحدة، دوميساني كوماتو، الذي تتولى بلاده الرئاسية الدورية للمجلس، إلى إمكانية مساهمة الدول العشرة غير دائمة العضوية في صياغة القرار الجديد، على نقيض القرار الفائت الذي صاغته الدول الكبرى ورفع للتصويت عليه. وتأتي التحركات الدولية وسط تأكيدات إيرانية بالالتزام بنهج التفاوض دون شروط مسبقة. وطالب وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي، الغرب بالعودة إلى طاولة التفاوض لتسوية الخلافات القائمة مع بلاده حول برنامجها النووي. وقال متكي الذي يزور أسبانيا للمشاركة في المؤتمر الدولي للدول ذات الدخل المتوسط في تصريح للصحفيين، إن إحدى مطاليب ايران هو توسيع أطراف الحوار حول ملف ايران النووي، وطالب بمشاركة دول ومنظمات مؤثرة لغرض إجراء محادثات جادة بهذا الخصوص. وأعلن متكي بشكل خاص اسم أسبانيا وإيطاليا ورئيس منظمة المؤتمر الإسلامي ورئيس حركة دول عدم الانحياز للمشاركة في المحادثات النووية.