قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه تم الاتفاق بنسبة "99 في المائة" على تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية ولكن لن يعلن عنها قبل الاسبو ع القادم.وذلك بعد محادثات مع إسماعيل هنيه رئيس الوزراء الفلسطيني وقال عباس للصحفيين في غزة "لقد انتهينا من 99 في المائة من قضايا حكومة الوحدة الوطنية".واشار عباس الى ان المجلس التشريعي قد يعقد جلسة لاجراء اقتراع على الثقة في الحكومة الجديدة الاسبوع بعد القادم. وقال عباس "ان شاء الله هذا سيكون بداية مرحلة وحدة وطنية حقيقية. الوطن لنا جميعا والشعب عانى ويجب ان نفرج همه".ويريد عباس من المانحين الدوليين فور تشكيل حكومة الوحدة رفع المقاطعة الدبلوماسية والمالية التي فرضت على السلطة الفلسطينية بعد فوز حركة حماس في الانتخابات وتوليها السلطة قبل عام. وكانت "حماس" وحركة فتح التي يتزعمها عباس اتفقتا قبل شهر على تشكيل حكومة ائتلافية في محاولة لوقف اسابيع من الاقتتال الداخلي الذي حصد ارواح اكثر من 90 شخصا. ومن المرجح الإعلان عن تشكيل الحكومة بعد محادثات عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت اوائل الاسبوع القادم والتي يقول مسؤولون فلسطينيون انها قد تشمل توسيع وقف اطلاق النار مع اسرائيل من غزة الى الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ان اولمرت يعتزم ان يطلب من عباس تفسيرا عن مبلغ المائة مليون دولار التي حولتها له اسرائيل في وقت سابق من هذا العام من اموال الضرائب الفلسطينية. وقالت ايسين المتحدثة باسم اولمرت "سمعنا شائعات عن الكيفية التي استخدمت بها الاموال. سيطلب رئيس الوزراء تفسيرا من ابو مازن عندما يجتمعان اوائل الاسبوع القادم." وحولت اسرائيل مائة مليون دولار لحساب تابع لعباس وسلام فياض وزير المالية المعين. وقال مكتب اولمرت في يناير كانون الثاني انه تم تخصيص 86 مليون دولار من اجمالي المبلغ للقوات الامنية التابعة لعباس لمضاهاة نفس المبلغ الذي تعهدت به الولاياتالمتحدة والمجمد منذ ذلك الحين. وقال دبلوماسيون غربيون ان بعض الاموال ذهبت لدفع رواتب موظفي الحكومة ومنهم على الارجح اعضاء بحركة حماس ومؤيدون لها اسماؤهم مدرجة على قائمة رواتب السلطة الفلسطينية. وقال مسؤولون ان عباس وهنية يستطلعان آراء فصائل مسلحة بشان تمديد الهدنة التي اعلنها الفلسطينيون في نوفمبر تشرين الثاني واوقفت الى حد بعيد الاشتباكات مع اسرائيل في غزة. واستمرت بعض الفصائل في اطلاق صواريخ على الدولة اليهودية.