قالت مصادر إسرائيلية أن سفر الإسرائيليين إلى العراق للحصول على الثروة في ظل الاحتلال الأمريكي تحول مؤخرا إلى ظاهرة، ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية وما يسمى "وحدة مكافحة الإرهاب" تحذيراتٍ للإسرائيليين، وخاصة اليهود الذين استُجلبوا من العراق، تحذّرهم فيها من "الرحلة إلى الجذور.. إلى العراق"، على حد تعبيرها. وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن عدداً من الإسرائيليين يقومون بزياراتٍ متكررة إلى العراق، وأن هذه الزيارات قد تحوّلت إلى ظاهرةٍ مؤخراً، كما تبين أن رجال أعمال يسافرون إلى العراق وبعضهم يقوم بالاستثمار في البورصة العراقية. وجاء أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تحوّلت هذه الرحلات والزيارات إلى العراق إلى ظاهرة، وبحسب ما يسمى "وحدة مكافحة الإرهاب" الإسرائيلية فإن مستوى التهديدات في العراق هي محددةٌ وعاليةٌ جداً، وأن من الأفضل للإسرائيليين عدم السفر إلى هناك. ونُقل عن مصدرٍ في الوحدة المذكورة أن هناك إسرائيليين لا يكترثون لهذه التحذيرات، حيث أشار إلى أن عدد الإسرائيليين الذين يسافرون إلى العراق يرتفع بشكلٍ ملموس ويصل العدد إلى العشرات سنوياً. كما جاء أنه إلى جانب "اليهود العراقيين" فإن عدداً من رجال الأعمال الإسرائيليين يسافرون إلى العراق، ويستثمرون في البورصة العراقية بهدف جمع الثروة في ظل وجود الاحتلال الأمريكي هناك. وفي سياقٍ ذي صلة، أعلن عن إلغاء التوصيات المتشددة على الإسرائيليين بشأن السفر إلى تركيا، كما أُلغيت التحذيرات التي كانت قائمةً على السفر إلى جاوا. أما بشأن سفر الإسرائيليين إلى سيناء فلا تزال التحذيرات قائمة، وبحسب "وحدة مكافحة الإرهاب" فإن التهديدات بخطف إسرائيليين في شواطئ سيناء خطيرةٌ جداً، وأنه يجب على الإسرائيليين هناك مغادرة المكان فوراً . من جثة ثانية قالت مصادر إسرائيلية أن التحالف الغربي في أفغانستان وصل لنقطة الانكسار، وأن حركة طالبان ستعود بقوة إلى الواجهة خلال الأشهر المقبلة. وهذا ما أكده افرايم هليفي رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) الأسبق قائلاً: "هاجمت الولاياتالمتحدةأفغانستان في نهاية العام 2001. والآن تتوقع القوات الغربية هجوما شديدا لطالبان في الربيع القادم. في العامين الأخيرين انتعش طالبان ونجح في نقل جنوب الدولة إلى وضع يعرض للخطر الوحدات المقاتلة للقوات البريطانية إلى درجة إلحاق الهزيمة بها. وتابع هليفي في مقال نشر على صدر صحيفة (يديعوت) الإسرائيلية: "وفقط جهود بطولية سمحت بإنقاذهم من حصار شديد علقوا فيه. ولاستباق الشر تبعث الولاياتالمتحدة بتعزيات تضم أكثر من 3 آلاف جندي، لينضموا إلى 27 آلف متواجدون في الميدان منذ الآن. وتبعث بريطانيا ب 1.500 رجل آخر لينضموا إلى القوة المقاتلة من 5 آلاف رجل، وكل أولئك، إضافة إلى وحدات من دول أخرى، يفترض بها أن تنتصر في المعركة الموصوفة بالحاسمة. وكان بحث لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن بتمويل جزئي من الإدارة الأميركية قرر مؤخرا بأنه: "إذا لم تطرأ في الأسابيع القريبة القادمة تغييرات دراماتيكية، فقد تتحقق في العام 2007 نقطة الانكسار". وحسبما يقول رئيس الموساد الأسبق فأن القائد المنصرف للقوات الأميركية أدلى بشهادته أمام لجنة الكونغرس في فبراير الماضي، قائلا: "يحتمل أن نصل إلى النقطة التي لا تعود فيها حكومة أفغانستان ذات صلة بمواطنيها، والتطلع إلى إقامة دولة ديمقراطية، معتدلة، وقابلة للوجود الثابت سيضيع إلى الأبد". بن لادن وشركاؤه سينهضون من الخرائب كالعنقاء، وستكون هذه أكبر الهزائم في الحرب ضد الإرهاب الإسلامي العالمي. "وفي هذه الأثناء، فان السكان المحليين يفقدون الثقة بقدرة القوات الأجنبية، وفي أماكن عديدة يبحثون عن ترتيبات للتعايش مع طالبان. الولاياتالمتحدة وإيران - كل واحدة من زاوية نظرها - تنظران بقلق متزايد إلى السياقات التي تعد خطرا على مصالحها الحيوية ذات البعد الاستراتيجي"، حسبما يقول هليفي.