أكد عبدالكريم راصع وزير الصحة العامة والسكان أن تأسيس نظام التامين الصحي الاجتماعي في اليمن تأتي من صميم التوجهات الرسمية , واعتبره التزام قطعته الحكومة على نفسها . وقال ان التامين الصحي الاجتماعي هو المخرج الوحيد لتحسين صحة المواطن وتأكيد مبدأ العدالة الاجتماعية لتوفير الرعاية الصحية حسب الحاجة إليها وليس حسب قدرة الدفع مقابلها . وأكد بان تبني التأمين الصحي الاجتماعي ليس بدعة ولا ترف بل هو حاجة ملحة سبقتنا إليه كثير من الدول من قبل مئات السنين ، وانه سيتم دراسة تجارب عدد من الدول التي سبقت اليمن في هذا الجانب للاستفادة منها في تطبيق التامين الصحي والاجتماعي وبما يتناسب وبلادنا في هذا الجانب ، وما يناسب مواطنينا وأنماط المرضى وطرق التمويل المقدور عليها والمستندة إلى التكامل والتكافل الاجتماعي الذي حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف. موضحا ان جميع الدراسات الصادرة عن مؤسسات علمية أمريكية محترمة إلى ان التامين الصحي الاجتماعي هو الشكل المناسب لليمن ، كما تأكدت صحة وجدوى هذه الدراسات من قبل أكثر من خبر وجهات دولية منها منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي ومنظمة العمل الدولية وقال ان الحكومة اليمنية أرسلت أكثر من شخص وأكثر من وفد للإطلاع على تجارب التامين الصحي في البلدان العربية وأكدوا بعد عودتهم على ضرورة البدء بالتامين الصحي الاجتماعي. وأوضح ان التأمين الصحي الاجتماعي يجب ان تتضافر فيه الجهود من اجل النجاح فيه ، لان الحكومة اليمنية لا تستطيع ان تستمر في تحمل نفقات الرعاية الصحية المتزايدة عالمياً من إيراداتها المحدودة وان التأمين الصحي في ابسط معانية هو عبارة عن مشاركة الجميع عمال وإداريين بعضهم لبعض في تحمل مخاطر المرض ودفع التكاليف وقال أننا لا نرى في التامين الصحي الاجتماعي كعملية فنية طبية وتمويلية أي خلاف بين كل الوزارات والجهات المعنية بالتامين الصحي فهو عبارة عن وسيلة لتحقيق التكافل الاجتماعي والحياة بكرامة . كما اقترح الإطلاع على تقديم منظمة الصحة العالمية لمعرفة تجارب الآخرين ومدى ملاءمتها لبلادنا والاتفاق على ان التامين الصحي عملية ضرورية وأساسية ولا تستحق التأخير واستصدار قرار التامين الصحي في خطوطه العريضة وعلى هيئة التامين الصحي بعد تأسيسها استكمال الإجراءات التنفيذية وإصدار اللوائح المنفذة لذلك . جاء ذلك في اللقاء التشاوري حول التامين الصحي الاجتماعي .