تجددت الاشتباكات اليوم الاثنين في العاصمة الصومالية مقديشو مع قصف عنيف وتبادل اطلاق نار بين القوات الاثيوبية والمسلحين لليوم السادس على التوالي. وافاد السكان بان انفجارات عنيفة ضربت الاحياء الشمالية لمقديشو مع استخدام الجانبان قذائف الهاون وصواريخ مضادة للطائرات واسلحة الية. مصادر حقوقية أعلنت صومالية أمس الأحد، أن الصراعات خلفت حوالي 47 قتيلا و71 جريحا. فيما قالت بعض الجماعات المحلية إن عدد من هُجروا من منازلهم في الآونة الأخيرة قد تجاوز 500 ألف شخص، في أكبر موجة نزوح عن المدينة منذ سقوط نظام الحاكم العسكري السابق للبلاد محمد سياد بري عام 1991. . إلا أن الأممالمتحدة قالت إن زهاء 321 ألف من سكان مقديشو قد هجروها جراء القتال بين الطرفين منذ شهر فبراير/شباط الماضي، ويمثل هذا العدد حوالي ثلث سكان العاصمة مقديشو ويتجاوز كثيرا الأرقام التي نشرت سابقا. وألقى سفير الولاياتالمتحدة لدى الصومال وكينيا، مايكل رانبيرغ، بتبعة العنف على عاتق الفصائل الصومالية المتناحرة وفلول المليشيات المتشددة. وصرح رانبيرغ قائلاً إنهم "يحاولون خلق مقاومة.. إلا أنه عنف انتهازي.. فهم ليسوا منظمون كمقاومة." وفي شأن متصل، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون الجمعة بوقف فوري للقتال في الصومال وبدء الحوار بين الفصائل الصومالية المتناحرة لإنهاء 16 عاماً من العنف والفوضى التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بنظام سياد بري عام 1991. وأشار كي-مون، في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي، إلى الحاجة الماسة لوضع حد للاقتتال، بإعلان هدنة أو التزام الأطراف المتناحرة لتحقيق السلام عبر حكومة فيدرالية انتقالية. محيط