طرح عضو ديمقراطي بارز في الكونغرس الأمريكي إمكانية بدء إجراءات قد تؤدي إلى إقالة الرئيس جورج بوش في محاولة لإرغامه على القبول بتسوية تربط مواصلة العمليات العسكرية الأمريكية في العراق بجدولة الانسحاب من هذا البلد. في حين أعلن الجيش الأمريكي اليوم الاثنين مقتل أربعة من جنوده في بغداد، ليتجاوز عدد القتلى الأمريكيين خلال شهر ابريل أكثر من مائة. وأدلى جون مورتا رئيس اللجنة الفرعية للدفاع في مجلس النواب والمقرب من رئيسة المجلس نانسي بيلوسي بهذا التعليق أمس الأحد ردا على تلويح بوش مرارا باستخدام الفيتو الرئاسي ضد قرار يربط تمويل الحرب في العراق بسحب القوات الأمريكية من هذا البلد بحلول نهاية مارس/آذار. وقال مورتا خلال برنامج "فايس ذي نايشن" على محطة "سي بي اس", "هناك ثلاث او أربع وسائل للتأثير على الرئيس: أولا الرأي العام ثم الانتخابات وثالثا بدء الإجراءات التي تؤدي إلى الإقالة ورابعا المال". وسئل تحديدا ان كان الديمقراطيون الذي يسيطرون على مجلسي الكونغرس ينظرون جديا في خيار إقالة الرئيس فرد "ما أقوله هو أن ثمة أربع وسائل للتأثير على الرئيس وإحداها هي الإقالة". وواجه بوش في الماضي اتهامات من بعض اشد منتقديه بالتلاعب بمعلومات استخباراتي لاتهام نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بامتلاك أسلحة دمار شامل, ما شكل إحدى الذرائع لاجتياح العراق في اذار/مارس 2003. ولم يتم العثور على اي أسلحة دمار شامل في العراق بعد اجتياحه غير ان البيت الأبيض نفى بشدة أي تلاعب بالمعلومات. وحدد قانون تضمن ميزانية بقيمة 124 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان وصوت عليه مجلس النواب الأربعاء ومجلس الشيوخ الثلاثاء,مهلة غير ملزمة لسحب القوات من العراق بحلول 31 مارس/آذار2008. من جانبه، أعلن الجيش الأمريكي اليوم الاثنين أن أربعة جنود أمريكيين قتلوا في بغداد خلال اليومين المنصرمين، وبهذا يرتفع لأكثر من 100 عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق هذا الشهر مما يجعل ابريل/ نيسان ادمي شهر للقوات الأمريكية في العراق منذ الغزو الذي قادته أمريكا في عام 2003. وقال الجيش الأمريكي في بيان أن ثلاثة جنود قتلوا في انفجار قنبلة على جانب طريق وقال بيان منفصل أن جنديا قتل بنيران أسلحة صغيرة في شرق بغداد أيضا يوم السبت . وشنت القوات الأمريكية والعراقية حملة أمنية ضخمة في بغداد في منتصف فبراير شباط . واعترف قادة أمريكيون بان هذا الهجوم زاد من خطر سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش ./العربية/