استشهد ظهر اليوم الاثنين اربعة من مقاومي سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي في قصف طائرات حربية اسرائيلية لسيارة كانوا يستقلونها في شارع صلاح الدين بغزة . ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الدكتور معاوية حسنين في اتصال هاتفي مع وكالة سما سقوط اربعة شهداء مشيرا الى ان الشهداء وصلوا الى المشفى اشلاءا ممزقة بحيث لم يتم التعرف على هويتهم بعد . وقال شهود عيان إن اربعة مقاومين يستقلون سيارة بيضاء اللون من نوع "سوبارو" تعرضوا لاطلاق الصواريخ من طائرات حربية اسرائيلية في شارع صلاح الدين بغزة. وبحسب المصادر الطبية فإن الشهداء هم محمد أبو نعمة وعبد العزيز الحلو وماجد البطش، من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومحمود عوض، من سكان مدينة خان يونس جنوب القطاع. وتوعدت سرايا القدس برد قاس على استهداف ناشطيها، مؤكدة أن هذه العملية فتحت الباب على مصرعيه في المواجهة مع دولة الاحتلال. وقال الشيخ خالد البطش القيادي في الجهاد الإسلامي، إن على إسرائيل تحمل تبعات ردات فعل المقاومة الفلسطينية. وأضاف البطش: "العدو يتحمل تبعات رد فعل المقاومة، هذه الدماء التي تسيل ستكون سببا لانتصار المقاومة، ستبقى بنادق وهمم الشعب الفلسطيني نحو القدس والأقصى"، مؤكدا أن مقاومة الشعب الفلسطيني مشروعة لأنه يدافع عن نفسه ويبحث عن الحرية والكرامة. وشدد البطش على أن الشهداء الأربعة كانوا في مهمة دفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني أثناء اغتيالهم "حيث خرجوا ليثأروا لدماء آل الحية وكل الشهداء". في غضون ذلك ، صرح رئيس جهاز الشاباك السابق ووزير الأمن الاسرائيلي الداخلي الحالي افي ديختر لإذاعة الجيش الإسرائيلي ب :"أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ليس منيعاً عن الاغتيال مثله مثل محمد ضيف مسئول الذراع العسكري لحركة حماس". وأضاف ديختر : "إن مشعل ليس في مأمن، وأنه يعلم ذلك جيداً" ، وقال: أنه "لا يوجد أية رواية تؤكد أنك إذا شطبت خالد مشعل فإن المشاكل سوف تحل فوراً". وتطرق الوزير الإسرائيلي إلى قرارات المجلس الوزراي السياسي والأمني، حيث قال: "ان رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية كان في السابق هدفا للاغتيال حين كان يقف بجانب الشيخ احمد ياسين". وأضاف بنبرة تهديد: "اذا وضع إسماعيل هنية نفسه في موقع إعطاء قرارات تنفيذ العمليات فانه أيضا سيعود هدفا للاغتيال".