نفذ من يشتبه في أنهم متمردون هجوما بقذائف المورتر خلال المراسم الافتتاحية لمؤتمر سلام بالصومال يوم الاحد لكن القذائف لم تصب هدفها الذي كان يخضع لحراسة مشددة. وكان الرئيس عبد الله يوسف يلقي كلمة أمام مئات من شيوخ العشائر وزعماء الميليشيات السابقين والساسة في مجمع سابق للشرطة بشمال مقديشو عندما سقطت القذائف قرب المجمع. وقال يوسف بعد لحظات من وقوع ثلاث انفجارات هزت الشارع بالخارج "أي شخص يريد أن يلقي أشياء علينا فليفعل. لن يتم ترويعنا. المؤتمر سيمضي قدما." وأضاف في الوقت الذي ساد فيه القلق القاعة المزدحمة "لا تخافوا لن تموتوا الا عندما يحين أجلكم." وتوعد متمردون اسلاميون بمهاجمة المؤتمر. وذكرت وسائل اعلام محلية أن ثلاثة مدنيين أصيبوا عند انفجار قذائف المورتر لكن قائدا بارزا في الشرطة نفى ذلك. وقال الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه "أطلقت ثلاث قذائف من مكان بعيد جدا...لم تقع اصابات. نعتزم تشديد الاجراءات الامنية أكثر من ذلك." وبعد لحظات من وقوع الانفجارات تأجل مؤتمر السلام حتى يوم الخميس بينما ينتظر المنظمون وصول المزيد من المشاركين. وذكر مسؤولون أن معظم المشاركين المدعوين وعددهم 1350 من أنحاء البلاد وصلوا للمشاركة في المحادثات التي تأجلت بالفعل مرتين من قبل لدواع أمنية. وينظر الى المؤتمر على أنه أفضل أمل للحكومة الصومالية المؤقتة لاحلال السلام ودعم شرعيتها. وتسعى الحكومة جاهدة لبسط سلطتها على البلاد منذ الاطاحة بمجلس المحاكم الاسلامية المتشدد من العاصمة في أواخر ديسمبر كانون الاول. وطوقت قوات الحكومة والقوات العسكرية الاثيوبية المتحالفة معها مقر الاجتماع وفتشت كل من يدخلون الى المجمع بينما وقف الجنود على ظهور الدبابات والشاحنات المجهزة بمدافع رشاشة ثقيلة يراقبون المقر. وأحبط العنف الذي أججته صراعات قبلية حادة 13 محاولة سابقة لإرساء دعائم الحكم المركزي في الصومال منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991. وقال دبلوماسيون ان مبعوثين من عدد من دول الاتحاد الاوروبي كانوا يعتزمون حضور مراسم افتتاح المؤتمر لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب الغاء الاممالمتحدة لرحلتهم في وقت متأخر من مساء الجمعة. وبمجرد أن تبدأ المحادثات على النحو الصحيح من المتوقع أن تركز على المصالحة بين القبائل ونزع السلاح واقتسام الموارد. لكن كثيرا من الصوماليين يقولون ان على الحكومة أن تجري بدلا من ذلك محادثات مع المتمردين. *رويترز: