قالت كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان جنودا اسرائيليين قتلوا اثنين من نشطائها أثناء محاولتهما شن هجوم على اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة. وقال متحدث باسم كتائب شهداء الاقصى ان الهجوم الذي تم احباطه كان يهدف لإرسال اشارة بأن الجماعة لا تعتزم الالتزام ببرنامج حكومة عباس الجديدة في الضفة الغربيةالمحتلة. وأسقطت الحكومة الجديدة التي يقودها رئيس الوزراء سلام فياض عبارة " المقاومة المسلحة" من برنامجها يوم الجمعة مما أغضب نشطاء حماس وغيرهم من النشطاء في غزة. وفقد عباس السيطرة على القطاع عندما الحق مقاتلو حماس الهزيمة بقوات فتح في غزة في الشهر الماضي. ورد عباس بعزل الحكومة التي تقودها حماس وتعيين حكومة فياض. وقال أبو ثائر المتحدث باسم كتائب شهداء الاقصى في غزة "رسالتنا هي أن الاحتلال الصهيوني مستمر في عدوانه ضد شعبنا ولذلك فان المقاومة ستستمر". وأضاف "نحن نقول لفياض بأن حكومتك لها برنامج سياسي ولكن فلسطين تم احتلالها عسكريا وسنحررها بشكل عسكري". وقال بيان صادر عن حركة الجهاد الاسلامي "اذا رفض فياض خيار المقاومة فعليه أن يبحث لنفسه عن شعب اخر يمثله." وقال الجيش الاسرائيلي ان جنوده فتحوا النيران على النشطين قرب بلدة بيت لاهيا وتأكدوا من اصابتهما. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي انهما "كانا يزرعان عبوة ناسفة قرب السياج." وقالت كتائب شهداء الاقصى ان النشطين كانا يحاولان زرع قنابل واطلاق قذائف مورتر على اسرائيل. وتفتح القوات الاسرائيلية في أحيان كثيرة النيران على الفلسطينيين الذين يقتربون من حدود غزة مع اسرائيل في محاولة لمنع حدوث عمليات تسلل مسلح. كما تنفذ اسرائيل غارات في المنطقة في محاولة لمنع النشطاء من اطلاق صواريخ وقذائف مورتر على اسرائيل. وأثار استيلاء حماس بالقوة على غزة مخاوف في اسرائيل من حدوث زيادة كبيرة في الهجمات انطلاقا من القطاع. لكن في الاسبوع الماضي بدا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يستبعد القيام في الوقت الحالي بتوغل عسكري ضخم في القطاع فيما تتعرض اسرائيل لضغوط من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي لاستئناف محادثات السلام المتعثرة منذ فترة طويلة. وفي محاولة لتعزيز عباس جددت اسرائيل اجراء يتعلق بالتعاون الامني مع قواته في الضفة الغربية ووافقت على وقف ملاحقة حوالي 180 نشطا من فتح وأطلقت سراح 255 سجينا فلسطينيا من سجونها. وقال مسؤولون فلسطينيون يوم السبت ان الاف الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل في مصر منذ سيطرت حماس على غزة في 14 يونيو حزيران سيسمح لهم بالعودة لقطاع غزة هذا الاسبوع تنفيذا لاتفاق بين اسرائيل ومصر وحكومة فياض. وقال مصدر فلسطيني مطلع على الاتفاق ان الفلسطينيين سيعبرون الحدود على دفعات وليس مرة واحدة ابتداء من غد الاحد. وسوف يعبرون من مصر الى اسرائيل ثم يدخلون غزة. وذكر راديو اسرائيل أنه سيسمح لمجموعة مبدئية عددها 100 شخص بالعودة يوم الأحد على أن يلحق بهم الاخرون في وقت لاحق.