شهد القطاع السياحي في بلادنا مؤخراً نشاط ترويجي واستثماري غير عادي تواصلاً لسلسلة السياسات والإجراءات التي بدأت بلادنا بتنفيذها لإنعاش الحركة السياحية عقب إصابتها بحالة الفتور نتيجة لتراكم انعكاسات الأحداث والتوترات في المنطقة عليها وكذا الإعمال الإرهابية التي شهدتها اليمن..ويأتي هذا النشاط وقد استعاد القطاع السياحي اليمني عافيته حيث ارتفعت العائدات النقدية من السياحية الوافدة من 45مليون دولار في العام 1993م إلى 139 مليون دولار في العام الماضي 2003م وبنسبة ارتفاع بلغت 208.8% كما ارتفع إجمالي عدد المنشات السياحية المختلفة في محافظات الجمهورية خلال نفس الفترة من 869 منشأة سياحية إلى 2678 منشأة بنسبة زيادة بلغت 208% كما ارتفعت الطاقة الايوائية للفنادق من 10932 إلى 33816...وقال تقرير صادر عن وزارة الثقافة والسياحة ان الحركة السياحية الدولية الوافدة إلى اليمن من مختلف الأقاليم السياحية سجلت 154667 سائحاً في العام 1993, مشيراً الى ان هناك 554 مشروعاً استثمارياً سياحياً نفذ خلال الفترة 1992- 2002م ليمثل 18% من اجمالي المشاريع الاستثمارية في مختلف القطاعات وان القوة العاملة في المنشأت السياحية بلغت 42.857 مشتغل في العام 2002م...وتهيئ بلادنا قطاع السياحة ليكون احد الموارد الرئيسية الرافدة للاقتصاد الوطني من خلال برامج واليات في الخطط الخمسية القادمة رؤية استراتيجية ذات اهداف طويلة وقريبة المدى بالتركيز على الغناء والتنوع والثراء اليمني بمقومات الجذب السياحي من حيث الموقع الجغرافي الممتاز والتنوع التضاريسي الذي يجمع ما بين المياه الإقليمية المحيطة باليمن والجزر الكثيرة المنتشرة في البحرين الاحمر والعربي والشواطئ الطويلة بمواقعها السياحية ورمالها الناعمة والمناظر الطبيعية معدنية الى جانب التنوع النباتي والحيواني النادر في البيئات البرية والبحرية ذات الانظمة البيئية الفريدة والمتنوعة وكذلك الطقس المتنوع بتنوع التضاريس الذي يجعل اليمن مقصداً سياحياً على مدار العام وقبلة امنة للاستثمار السياحي في كل المناطق اليمنية المزروعة بالكنوز السياحية والمأثر الحضارية والثقافية والمدن التاريخية ذات الطراز المعماري المتنوع والحصون والقلاع والسدود والصهاريج والمعابد والمدرجات الزراعية الجبلية والقرى المعلقة والمزارات الدينية لعدد من الانبياء والاولياء والاسواق الشعبية التي تحفل بالازياء والحرف والصناعات التقليدية.