اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مقابلة إذاعية وتلفزيونية الأحد 16-9-2007، أن الازمة النووية الإيرانية تقتضي "توقع الأسوأ (...) الذي هو الحرب", مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة إعطاء الأولوية للتفاوض. رغم ذلك، أشار كوشنير إلى أن الاستعدادات العسكرية الحالية "لا تتيح الاعتقاد" بأن الضربة العسكرية ستكون قريبة. وقال كوشنير رداً على سؤال "لا بد من توقع الأسوأ" والأسوأ حسب قوله "هو الحرب". وتابع الوزير الفرنسي "نستعد، عبر السعي أولاً إلى وضع خطط هي من مهمة قيادات الأركان, وهذا لن يكون للغد". وأضاف "إلا أننا نستعد أيضا عبر القول "لن نقبل بصنع هذه القنبلة (النووية الإيرانية) علِّقوا تخصيب اليورانيوم وسنثبت لكم أننا جادون" قبل أن يقترح "إعداد عقوبات تكون أكثر فعالية" من التي فرضت حتى الآن. وأضاف "لا بد من التفاوض حتى النهاية" مضيفا أن حصول إيران على السلاح النووي سيكون "خطراً فعليّاً على العالم أجمع". وأشار إلى أنه "لا توجد خارج الاستعدادات العسكرية أية إشارة تتيح لنا الاعتقاد"بأن إيران ستُقصف قريبا مضيفا "لا أعتقد أننا وصلنا إلى هذا المستوى، إلا أنه من الطبيعي أن نضع خططاً". وحرص كوشنير على القول إن "الجيش الفرنسي لا يشارك حاليا في أي شيء أو أية مناورة من أي نوع كان" ضد إيران. كما أعرب عن الأمل بأن يضيف الاتحاد الأرووبي عقوبات على طهران، الى العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن. وقال "لقد قررنا في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات, التي يجب أن تتكثف, أن نعد لعقوبات محتملة خارج اطار الاممالمتحدة, تكون عقوبات اوروبية". واضاف "لقد اقترح اصدقاؤنا الالمان ذلك" مضيفا انها ستكون "عقوبات اقتصادية مالية" تستهدف بشكل خاص "الثروات الكبيرة والمصارف" في ايران وليس المواطنين العاديين. وفي هذا الإطار، أعلن كوشنير أن الحكومة الفرنسية "طلبت" من بعض الشركات الفرنسية الكبرى عدم الاستثمار في ايران بسبب الازمة القائمة حول الملف النووي الايراني. وقال "سبق وطلبنا من عدد من شركاتنا الكبرى عدم الرد على عمليات استدراج العروض الايرانية". وأضاف "أعتقد أنه تم الالتزام بما قلناه, ولسنا وحدنا من قام بذلك" مشيراً إلى شركات مثل "توتال وغاز دي فرانس وشركات اخرى". ومن المتوقع أن تكون زيارة كوشنير الى موسكو الاثنين والثلاثاء مناسبة لطرح موضوع الملف النووي الايراني بين فرنسا وروسيا./ العربيةنت