اختطف مسلحون ستة أشخاص في مكتبهم بالعاصمة العراقية بينهم مواطن أمريكي وآخر نيبالي، عقب تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل حارس البناية وأحد المسلحين. وقال مسؤول بوزارة الداخلية إن الاختطاف وقع في بغداد حيث اقتحم مسلحون مزودون بالأسلحة الرشاشة وقاذفات الصواريخ مقر الشركة السعودية العربية للتجارة والمقاولات في أحد أحياء العاصمة. وأكد محامي الشركة أن "بين المخطوفين الستة أميركي وآسيوي وثلاثة عراقيين من الحراس" مرجحا أن يكون "الحارس الرابع قتل أمام مقر الشركة". وتقول مصادر أخرى أن من بين المختطفين عربيين دون أن تحدد جنسيتهما. وقد أكدت السفارة الأميركية بالعراق اختطاف أحد مواطنيها دون أن تحدد هويته، وقد اختطف من نفس الحي الذي اختطف فيه المهندس البريطاني كينيث بيغلي واثنين من الأمريكيين يوم 16 سبتمبرالماضي وقتلوا ذبحا فيما بعد. وفي الرمادي غربي بغداد قتل ستة أشخاص وأصيب 15 آخرون بجروح في غارة جوية شنها الطيران الأميركي على المدينة. ونفى الجيش الأمريكي وقوع الغارة, لكن متحدثا عسكريا أمريكيا أعلن مقتل عنصر في قوات مشاة البحرية (الماريز) في مواجهات مسلحة مع مسلحين مجهولين في الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار. ومن بين القتلى مصور عراقي يعمل في رويترز. وكان ضياء نجم يصور الاشتباكات بالقرب من منزله الواقع في حي الأندلس بالمدينة عندما أصيب بعيار ناري في رأسه، ولم يرد تعليق فوري من جانب القوات الأميركية. وفي مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد قتل ضابط في الجيش العراقي السابق وجرح اثنان من المارة في هجوم وقع وسط المدينة. وفي تطور آخر علمت الجزيرة أن شاحنة تنقل معدات للقوات الأميركية احترقت بالكامل بعد أن هاجمها مسلحون بالقذائف الصاروخية في منطقة الصينية بغرب بيجي. وكانت الشاحنة ضمن قافلة أميركية على طريق عام خارج المدينة يؤدي إلى مقر للقوات الأميركية في تلك المنطقة. من ناحية أخرى أعلنت جماعة جيش أنصار السنة مسؤوليتها عن اغتيال حاتم كامل عبد الفتاح نائب محافظ بغداد الاثنين، وقالت الشرطة العراقية إن مسلحين أطلقوا النار عليه فأردوه قتيلا في هجوم أصيب فيه أيضا اثنان من حراسه على الأقل. وكان عبد الفتاح يقود سيارته مارا بمسجد في ضاحية الدورة جنوبي بغداد وهو طريقه إلى مقر عمله، عندما تعرض إلى نيران المسلحين الذين صدموا سيارته بسيارتهم. في هذه الأثناء تعرض الحي الصناعي والأطراف الشرقية من مدينة الفلوجة لقصف مدفعي عنيف.. فقد واصلت الطائرات الحربية والدبابات الأمريكية قصفها الذي بدأته الأحد لأغلب أحياء المدينة التي يقول سكانها إن القوات الأمريكية تعزز حصارها للمدينة بعد أن أقامت حواجز عسكرية على معظم الطرق المؤدية إليها. من جانبه قلل مسؤول بالحزب الإسلامي العراقي من جدية تلميحات رئيس الوزراء المؤقت إياد علاوي بشأن اقتراب موعد الهجوم على المدينة, معتبرا إياها شكلا من أشكال الضغط للتوصل إلى تسوية. وقال علاء مكي القريب من الاتصالات بين المجلس الوطني وأعيان الفلوجة غرب بغداد إن أجواء الجولة السابقة من المفاوضات كانت جيدة، موضحا أن أعيان المدينة يواصلون العمل لحل سياسي. واستبعد أن يتخذ قرار بشأن الفلوجة في الأيام المقبلة "وليس قبل انتهاء شهر رمضان بأية حال". وكان علاوي حذر الأحد من أن "فرص الحل بدأت تضيق" بالنسبة للفلوجة مشيرا إلى أن الاتصالات بلغت مراحلها النهائية. وفي السياق قال الرئيس العراقي المؤقت غازي عجيل الياور إنه يعارض الهجوم العسكري الذي تزمع القوات الأميركية شنه على المدينة. وأضاف في تصريحات للصحفيين أن هذه القوات تدير الأزمة بشكل خاطئ، وأن المطلوب مواصلة الحوار لتسهيل دخول قوات الجيش العراقي إلى المدينة دون قتال..وفي الاستعدادات الجارية لشن هجوم على الفلوجة والرمادي، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة للقوات الأميركية إلى بغداد ليرتفع عددها بالعاصمة ومحيطها إلى زهاء 40 ألف جندي