وقعت اليمن وفرنسا الثلاثاء بصنعاء على اتفاقية دعم إستراتيجية التنمية في مجال التراث الثقافي بتمويل من الحكومة الفرنسية ب 2 مليون يورو. وتتضمن الاتفاقية تأسيس وإنشاء مركزين لإدارة التراث في كل من مدينتي عدن وتعز ودعم الإستراتيجية الوطنية اليمنية للحفاظ على التراث وكذا تمويل حملات توعوية بأهمية الحفاظ على الثراث . وقع الاتفاقية نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الأرحبي وجون جوتيه السفير الفرنسي بصنعاء . وقد أشاد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ بالحرص الذي تبديه الحكومة الفرنسية في دعم وتعزيز الجهود الحكومية اليمنية الهادفة إلى تطبيق إستراتجية التنمية في مجال الثراث الثقافي. مشيرا إلى التطور المضطرد الذي تشهده علاقات التعاون بين اليمن وفرنسا والتى تستمد زخمها من العلاقات المتميزة التي تربط القيادة السياسية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بالقيادات الفرنسية. وأكد الوزير الأرحبي أن الاتفاقية الموقعة والممولة من صندوق التضامن الاولوي الفرنسي تأتي في إطار التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في مجال تنمية الثراث الثقافي الذي يحتل مساحة هامة في أولويات الحكومة اليمنية كون الثراث الثقافي يمثل استلهاما لمفردات الموروث المتحضر الذي اتسمت به الحضارة اليمنية القديمة الضاربة بجذورها في عمق التاريخ الإنساني . من جهته اعتبر السفير الفرنسي بصنعاء أن الاتفاقية الموقعة تأتي في إطار التجربة اليمنية الرائدة في المنطقة والمتعلقة بتكوين وإدارة وتقويم التراث. مشيرا حرص الحكومة الفرنسية على مواصلة دعمها لجهود اليمن الهادفة الى تحقيق انجازات على صعيد تنمية التراث الثقافي . ولفت السفير الفرنسي إلى المقومات الحضارية العريقة التي تكتنزها اليمن مشيرا الى أن الموروثات الثقافية والحضارية اليمنية تعد جزء حيويا من التراث الإنساني العالمي . *سبأ