ضبطت قوات خفر السواحل والقوات البحرية اليمنية أكثر من ألفين وأربعمائة نازح من منطقة القرن الأفريقي خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري. وذكرت مصادر "26سبتمبرنت" أن السلطات اليمنية تمكنت خلال الفترة من الأول وحتى السابع من أكتوبر من ضبط نحو ألفين و462 متسللاً من الجنسيتين الأثيوبية والصومالية من بينهم 287 أثيوبياً وبقيتهم من الصوماليين في شواطئ محافظتي حضرموتوشبوة بعد أن قامت قوارب تابعة لجماعات تنشط في تهريب النازحين بإنزالهم في مياه اليمن الإقليمية.. مشيرة إلى أن من بين النازحين الذين تم ضبطهم 549 امرأة وطفل. وحسب معلومات "26سبتمبرنت" فقد تم ضبط أكثر من خمسة آلاف نازح ومقيم بصورة غير شرعية في عدد من محافظات اليمن خلال شهر سبتمبر الماضي. وأشارت المصادر إلى أن ما يقرب من عشرة أشخاص من جنسيات عربية وأجنبية تم ضبطهم خلال شهر سبتمبر في عدد من المدن نظراً لمخالفتهم قوانين الإقامة‘في حين وصل عدد النازحين من منطقية القرن الأفريقي والذين ضبطوا في المناطق الساحلية إلى خمسة ألاف وثلاثمائة نازح ‘ من بينهم أربعة ألاف و 700 نازح وصلوا إلى الأراضي اليمنية في الفترة من الأول من سبتمبر حتى السابع والعشرين منه وفقاً لما أكدته المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف / جنيفر باجونيس /‘في حين أفادت مصادر " 26سبتمبرنت" أن عدد النازحين الذين تم ضبطهم خلال الأيام الثلاث الأخيرة من شهر سبتمبر وصل إلى قرابة ستمائة شخص من بينهم نحو أربعين أثيوبياً‘فيما كان من بين النازحين في الأيام الثلاث 182 امرأة وطفل. وقدرت المصادر عدد النازحين الأثيوبيين إلى اليمن خلال شهر سبتمبر بنحو سبعمائة شخص ‘والبقية من الصوماليين‘أما عدد النساء والأطفال فقد وصل إلى قرابة تسعمائة شخص. وحسب المصادر فقد تم ضبط ثلاثة عشر شخصا كانوا يقومون بتهريب نازحين من القرن الأفريقي إلى اليمن‘ثلاثة منهم ضبطوا في محافظ لحج وأقروا بغرق ثلاثين شخصاً من جنسيات أفريقية مختلفة كانوا يحاولون تهريبهم إلى الأراضي اليمنية في اليوم الأخير من شهر سبتمبر المنصرم‘فيما تم ضبط الأشخاص العشرة الاشخاص الآخرين في شواطئ محافظ شبوة في عمليتين منفصلتين خمسه منهم تم ضبطهم مع قاربين ، فيما تم ضبط الخمسه الآخرين بعد غرق قاربهم . وحسب المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ‘فإن ما لا يقل عن 243 شخصاً من النازحين الأفارقة إلى اليمن يعتقد أنهم لقوا حتفهم غرقاً في مياه البحر ع كما ورد في تصريحات المتحدثة باسمها ونشرتها وسائل الإعلام ‘ والتي قالت إن تسعة وثمانين لاجئا تأكد موتهم أثناء محاولتهم عبور خليج عدن خلال الفترة من الأول حتى السابع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي وأن مائة وأربعة وخمسين آخرين فقدوا ويرجح أن يكونوا فقدوا حياتهم.. يضاف إلى ذلك ثلاثون شخصاً غرقوا في الثلاثين من سبتمبر.. ليصل إجمالي عدد الذين يرجح أنهم قضوا غرقاً في مياه البحر من النازحين الأفارقة إلى اليمن خلال شهر واحد إلى 273 شخصاً. وأكدت مفوضية شؤون اللاجئين أن أربعة عشر ألف نازح من منطقة القرن الأفريقي وصلوا اليمن منذ يناير حتى أواخر سبتمبر من العام الجاري 2007م‘ بعد قيامهم بهذه برحلات محفوفة بالمخاطر عبر خليج عدن.. حيث يتعرض اللاجئون من القرن الأفريقي إلى اليمن للقتل والتعذيب والإهانة من قبل المهربين الذين يجبرونهم على النزول في مياه البحر العميقة مما يعرضهم للخطر الشديد. وقالت المتحدثة باسم مفوضية شئون اللاجئين جنيفر باجونيس ان المفوضية ستقوم في وقت لاحق بتدريب أفراد من خفر السواحل اليمنيين ومسئولين في دائرة الهجرة على القوانين الدولية المتعلقة باللجوء وأكدت أن المفوضية قررت تعزيز عملياتها هناك في المرحلة القادمة للتعامل مع تزايد خطورة هذه الظاهرة: منوهة بأن الوضع يتدهور باستمرار ونخطط لإقامة مركز استقبال وتسجيل في منطقة أهوار على طوال الساحل اليمني، وسيضم ذلك أيضا مركزا صحيا تديره منظمة أطباء بلا حدود.. مشيرة إلى أنه يجري التخطيط كذلك لزيادة المراقبة على طول ساحل عدن من خلال المزيد من الموظفين والعربات من المفوضية وشركائها." ويعاني اليمن من تزايد تدفق اللاجئين الأفارقة إلى أراضيه الأمر الذي يزيد من الأعباء الاقتصادية والأمنية والاجتماعية خصوصا في ظل عدم كفاية المعونات الدولية التي تقدمها الأممالمتحدة في هذا الجانب . يشار إلى أن عدد اللاجئين الأفارقة المتواجدين في اليمن كان قد وصل في العام الماضي إلى أكثر من 750 ألف لاجئ.